«اشتقت كثيراً إلى تراب وطنى، ودائماً ما أراه ماثلاً أمام ناظرى، وأدعو الله أن أراه وأرى بيتى ولو مرة قبل أن أموت، إننى أتمنى أن أزور قبر أولادى، وقبر زوجى، وأن أدفن معهم.. لم يعد لدى قدرة على التحمل».. بهذه الكلمات الممزوجة بالدموع تحدثت «صابحة الأسوط» لاجئة سورية- 85 عاماً- اضطرت إلى ترك سوريا والإقامة مع ابنها وزوجته وحفيدتها فى خيمة بمدينة «طورحت أوزال» التركية بالقرب من الحدود مع سوريا. وأضافت: «عانيت الأمرّين منذ اندلاع الحرب فى سوريا، واستيلاء الجماعات الإرهابية على مقاطعة سلوك التابعة لمدينة التل الأبيض بمحافظة الرقة»، مؤكدة رغبتها الشديدة فى العودة إلى المكان الذى ولدت فيه، وتربت على أرضه، وكان شاهداً على كل أفراحها وأحزانها، ويحمل كل ذكرياتها، والتى اضطرت إلى تركه بسبب الحرب التى أفقدتها ابنيها.
ويرى مرصد الأزهر أن هذه ليست هى الحالة الوحيدة من اللاجئين الذين تعتصر قلوبهم شوقاً إلى أوطانهم، ورغبة فى العودة إليها، لذا يناشد المرصد جميع دول العالم العمل على حل قضية اللاجئين، وتغليب البعد الإنسانى فى التعامل معهم، وتوفير ملاذ آمن لهم، والحفاظ على سلامتهم وكرامتهم.كما يناشد المرصد منظمة الأمم المتحدة والمجتمع الدولى كله التدخل لحل القضية السورية، التى يكمن فى حلها حل مشكلة الجزء الأكبر من قضية اللاجئين فى العالم كله.