| 19 مايو 2024 م

السيسى والطيب يُذكرون قادة العالم: فلسطين قضية العرب الأولى

  • | الإثنين, 5 يونيو, 2017
السيسى والطيب يُذكرون قادة العالم: فلسطين قضية العرب الأولى

على الرغم من تراجع الاهتمام الرسمى العربى بالقضية الفلسطينية، فى السنوات الأخيرة، خاصة بعد ثورات الربيع العربى وانشغال كل دولة بمشاكلها الداخلية والصراعات الطائفية والمذهبية ومحاربة الفكر المتطرف والإرهاب والتشدد من قبل التنظيمات الإرهابية تبقى فلسطين القضية المركزية فى الوطن العربى، بحكم تعرض الشعب العربى الفلسطينى للعدوان الصهيونى منذ ما يقرب من مائة عام، ليس هذا فقط، بل إن هذا العدوان موجه فى الأساس ضد الدول العربية واستقرارها وأمنها.

وقد تصدرت القضية الفلسطينية من جديد حديث زعماء العالم فى القمة العربية الإسلامية الأمريكية التى عقدت فى الرياض، مؤكدين أن العمل على حلها يضمن استقرار المنطقة العربية والإسلامية.

وحرص الرئيس عبدالفتاح السيسى أن يُذكر جميع القيادات العربية بأزمة القضية الفلسطينية خلال فعاليات القمة العربية الأمريكية بالرياض حين أكد خلال كلمة ألقاها بالقمة أن جهودنا فى مكافحة الإرهاب والقضاء عليه لا يمكن أن يكتب لها النجاح وتصبح واقعاً ملموساً إلا من خلال تسوية القضية الفلسطينية عن طريق حل عادل وشامل ونهائى على أساس مبدأ حل الدولتين ومرجعيات الشرعية الدولية ذات الصلة.

كما وجه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رسالة قوية إلى القمة العربية الإسلامية الأمريكية حيث قال فضيلته خلال كلمته بمؤتمر «مغردون» بالسعودية: «أذكِّر قادة القمة أن القضية الفلسطينية التى هى قضية العرب والمسلمين الأولى تأتى فى مقدمة القضايا التى تنتظرُ من هذه القمة العالميَّة وقفةً عادلةً تحقِّقُ الأمنَ والسلام والاستقرار لشعب فلسطين ولشعوب العالمين العربى والإسلامى».

«صوت الأزهر» سألت عددا من السياسيين: هل القمة العربية ستحرك القضية الفلسطينية من جديد؟ فكانت إجاباتهم فى السطور التالية..

من جهته قال الدكتور مصطفى علوى أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة: ينبغى أن يكون هناك تحرك من قبل إسرائيل ولم يحدث أى تغيير تجاه القضية الفلسطينية بالعكس فإن مسألة الاستيطان تزداد يوما بعد يوم فى الضفة الغربية التى هى جوهر دولة فلسطين والسعى دائما إلى تهويدها والسيطرة عليها تعنى عدم قيام دولة فلطسينية، وللأسف نتنياهو مُصر على موقفه.

وأضاف أن هناك العديد من الدعوات التى تطالب بوقف الاستيطان وتدعو للسلام وحل الدولتين، ولكن الموقف الإسرائيلى والأمريكى لم يتغير تجاه فلسطين، وكل يوم يزداد الهجوم وبناء العمائر على أرضها والتهجير منها. وأوضح أن الدول العربية قبل ثورات الربيع العربى كانت فلطسين محور اهتمامها والسعى إلى حل القضية، ولكن بعد تلك الثورات أهملت القضية الفلسطينية لأن كل دولة انشغلت بمشاكلها الداخلية من محاربة الإرهاب والتطرف والفكر المتشدد وأهملت بشكل تام لكن ليس تعمدا، فسوريا ومصر من أولى الدول التى كانت تهتم بالقضية الفلسطينية ودعمها. وتابع: لكن القمة الإسلامية الأمريكية المنعقدة بالرياض جددت الاهتمام بالقضية الفلسطينية بدعوات من الرئيس عبدالفتاح السيسى، وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، مؤكدين أن القضية الفلسطينية لو حلت فسوف تحل صراعات ومشاكل المنطقة العربية. وأشار إلى أن أكثر الدول استفادة وسعادة مما يحدث فى المنطقة العربية بعد ثورات الربيع العربى هى إسرائيل ويهمها أن يظل الشرق الأوسط مفككا ومنشغلا بالقضايا الداخلية والصراعات الطائفية والعرقية والمذهبية، بالإضافة إلى ضعف الموقف العربى تجاه فلسطين، ولن يكون هناك حل إلا السعى وراء السلام وعودة القدس.

من جانبه قال محمد حسين أستاذ العلاقات الدولية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، إن القمة فرصة إيجابية لتأكيد أهمية إحياء القضية الفلسطينية إذا استغلت بشكل صحيح لوضع حلول جذرية لاستقرارها وإيقاف عملية الاستيطان.

وأضاف أن أمريكا ليس بيدها مفاتيح حل القضية الفلسطينية ولكن إسرائيل هى المتحكم الأول والأخير فى القضية وللأسف لن تسعى للحل بل تستمر على وضعها فى السيطرة على القدس وزيادة أعداد المهاجرين إليها يوماً بعد يوم، وإسرائيل لن تقبل أى قرار إلا إذا توافق مع مصلحتها وإلا فلا.

بينما قال الدكتور محمد كمال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والخبير بالشئون الأمريكية، إن القضية الفلسطينية محور مهم للمناقشة داخل هذه القمة ومن أبرز الملفات بها، وأضاف أن الرئيس السيسى أكد على أن الفسطينيين جاهزون للسلام، لافتا إلى أن تاريخ مصر معروف على مدار ما يقرب من قرن من مساندة الشعب الفسطينى ودعمه بقوة.

وقال المحامى نبيه الوحش، إن هناك بعض الكتَّاب العرب يكتبون ضد القضية الفلسطينية وهذه مأساة لم أر لها حلا على مدار العقود الماضية وهناك عدة مبادرات ودعوات تنادى بالخيار الاستراتيجى والسلام ولكن دون جدوى. ويرى الوحش، أن حل القضية الفلسطينية يتمثل فى تفعيل دور جامعة الدول العربية وتنفيذ الأهداف التى أنشئت من أجلها وتفعيلها على أرض الواقع بالإضافة إلى تفعيل اتفاقية الدفاع العربى المشترك فحل القضية الفلسطينية يصبح سهلا للغاية إذا نفذ هذان الأمران.

نعمات مدحت

طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
لا يوجد تقييم

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg