| 08 مايو 2024 م

مجلس جامعة الأزهر على قلب رجل واحد خلف "الإمام"

  • | الثلاثاء, 30 مايو, 2017
مجلس جامعة الأزهر على قلب رجل واحد خلف "الإمام"

التقى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، أعضاء مجلس جامعة الأزهر، الذين عبروا له عن مدى تأييدهم لقراراته الأخيرة، مؤكدين ثقتهم الكاملة فى اختياراته لقيادات مؤسسة الأزهر، ومن بينهم الدكتور محمد المحرصاوى القائم بأعمال رئيس الجامعة، كما شددوا على وقوفهم خلف فضيلة الإمام الأكبر، ومساندتهم للدكتور المحرصاوى للقيام بمهامه ومسئولياته على أكمل وجه.

وقال فضيلة الإمام الأكبر: إن «رئاسة جامعة الأزهر أمانة ثقيلة، وهى تكليف قبل أن تكون تشريف لمن يتولاها»، مضيفاً أن تكليف الدكتور المحرصاوى قائماً بأعمال رئيس الجامعة لم يكن بغرض تخطى حق أحد، وإنما لأن منصب إدارة أعرق جامعة فى العالم تتطلب مواصفات وقدرات خاصة، فكان هذا الاختيار استشعاراً بخطورة الخطوة وعظم مسئوليتها أمام الله أولاً ثم أمام الناس، مبيناً أن الدكتور المحرصاوى حين طلب منه شغل هذا المنصب اعتذر بشدة عن توليه «فهو رجل لم يطلب المنصب ولم يركض وراءه، وهذه صفة تجعله مؤهلاً لتوليه».

وشدد الإمام على أن «شيخ الأزهر لا يقبل أن يكون واحداً من الفريق المعاون له ينتمى لأى فكر يخرج عن منهج الأزهر، فكل من يعملون مع شيخ الأزهر يعملون من أجل الأزهر ومن أجل مصر الحبيبة»، مستنكراً الهجوم على الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف، من قبل بعض المغرضين، واتهامه بالعديد من الاتهامات والأباطيل التى لا أساس لها من الصحة، مشيداً بجهوده وإخلاصه فى خدمة الأزهر، وعمله الدؤوب فى تطوير العمل داخل هيئات الأزهر.

كما استنكر الإمام الهجمة الإعلامية التى يتعرض لها المستشار محمد عبدالسلام مستشار شيخ الأزهر، مؤكداً أنه «جندى خفى يقف مع زملائه من الفريق المعاون لشيخ الأزهر وراء الكثير من النجاحات التى حققها الأزهر خلال الفترة الأخيرة»، وتابع: «معظم النجاحات التى حققها الأزهر وراءها جهد كبير ومخلص لفريق من المعاونين، وفى مقدمتهم المستشار محمد عبدالسلام، ورغم ذلك يتعرض للهجوم والأكاذيب من قبل أصحاب المصالح، وأنا أتعجب من هذا الافتراء عليه، لكنه يصبر ويحتسب على ما يلاقيه من ظلم وتشويه»، موضحاً أن «كل ما يقال عن المستشار محمد عبدالسلام كذب وزور وبهتان»، لافتاً إلى أن «إخلاص هذا القاضى الشاب الأزهرى وحبه للأزهر والوطن هو الدافع الوحيد له للصبر على ما يتعرض له من هجوم إعلامى غير مبرر».

وتوجه شيخ الأزهر بالشكر للدكتور أحمد حسنى، على موقفه الشجاع حين اعتذر عن خطئه فى الحكم الشرعى، مؤكداً أنه سجل موقفه هذا كأول مسئول مصرى يقدم اعتذاراً ويعلن ذلك للكافة، معرباً عن شكره لأعضاء مجلس الجامعة على ما أبدوه من دعم لزميلهم فى أداء مهمته، وما يظهر منهم من حرص على جامعتهم، موصيًّا بالاهتمام بالطلاب ورعايتهم وعدم تركهم فريسة للأفكار المتطرفة والخارجة عن منهج الأزهر، وأنه لا مجال داخل الجامعة لأى فكر إخوانى أو أى فكر خارج المنهج الأشعرى.

من جانبه، قال الدكتور مصطفى عبدالغنى عميد كلية طب الأسنان بنات بجامعة الأزهر فى القاهرة، إن مؤسسة الأزهر الشريف حققت نجاحات على يد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب لم يشهدها الأزهر من قبل، سواء على المستوى العالمى أو الإقليمى أو المحلى.

وأكدت الدكتورة ناهد سامى عميدة كلية الاقتصاد المنزلى بجامعة الأزهر، أنها تشعر بالفخر لعملها فى جامعة الأزهر «رغم أننى لست أزهرية، لكنى سعيدة للغاية كونى أعمل عميدة لكلية من كليات أعرق جامعة عرفتها الدنيا».

بدوره، قال الدكتور أحمد سليم عميد كلية طب البنين بجامعة الأزهر فى القاهرة، إن ما شهده الأزهر الشريف من نهضة وتطور فى عهد فضيلة الأأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، وبفضل دعمه المتواصل يعد أكبر رد على من يهاجمون الأزهر وشيخه الجليل، موضحاً أن قطاع الطب فى جامعة الأزهر يعد من القطاعات الواعدة، خاصة بعد أن حصلت كليتا طب البنين والبنات على الجودة والاعتماد، ما يؤكد أننا نسير فى الطريق الصحيح.

وأكد الدكتور محمد عبدالعاطى عباس عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقليوبية مخاطبا الإمام الأكبر، أننا نحن الأزهريين نعرف قدركم العالى ومكانتكم السامقة التى بها نختال ونزهو، ولدينا يقين لا يساوره شك أن الله تعالى أراد بالأزهر خيرآ إذ قيضكم للذود عن منهجة وحمايته من الطامعين فيه والحاقدين عليه وخضتم بسفينتة بين أمواج هائلة تعصف بكل من يقف فى طريقها لكنكم استطعتم بفضل الله أولا ثم بخبرتكم وحكمتكم آن تأمنوا طريقة وتنيروا دربه وتجنبوه ويلات كادت أن تعصف به. مضيفا: نؤيد ونبارك قراركم الحكيم بتكليف الدكتور المحرصارى قائداً لمسيرة الجامعة ونرفض كل الرفض أن يتحدث أحد باسمنا فنحن لا نسلم قيادنا لأحد، كلمتنا من رأسنا، ونملك إرادتنا الحرة المسئولة، ونستطيع أن نعبر عن أنفسنا بكل وسائل التعبير المنضبطة بضوابط الشرع والعقل.

جدير بالذكر أن مجلس الجامعة قد أصدر بياناً خلال اجتماعه الأخير أعلن فيه عن وقوفه صفاً واحداً خلف الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، مؤكداً تضامنه مع شيخ الأزهر فى كل ما يتخذه من قرارات مخلصة تبتغى رفعة شأن الإسلام والوطن والأزهر الشريف، وفيما يعقده من مؤتمرات تؤكد للعالم أجمع أن الأزهر الشريف منارة العالم الإسلامى، وقبلة المسلمين العلمية، وقلعة الوسطية، كما أكد فى مؤتمر السلام العالمى براءة الأديان السماوية من العنف والتطرف والإرهاب.

وأشار بيان مجلس جامعة الأزهر الشريف إلى أن مؤتمر الأزهر الأخير «كان أبلغ رسالة للعالمين فى التأكيد على دور الأزهر الشريف، وأن الأزهر لن يثنيه عن رسالته كلمات تقال هنا أو هناك، وأن مسيرة الأزهر على مدى أكثر من ألف عام ماتت أجيال وطواها التاريخ وبقى الأزهر وسيظل شامخاً وبإذن الله عامراً». كما أكد المجلس فى بيانه، تأييده الكامل للإمام الأكبر فيما يقوم به من جهد على المستويين الدولى والقومى، ويهيب المجلس بوسائل الإعلام أن تتوخى الدقة فى كل ما ينشر أو يذاع عن الأزهر الشريف، قائلاً: «نحن على استعداد كامل أن نقوم بشرح أى موضوع مثار، والإجابة عن أى تساؤل يتعلق بجامعة الأزهر الشريف من خلال مجلس الجامعة، وهو الجهة الوحيدة الممثلة للجامعة، والمعبر عن أعضاء هيئة التدريس فيها»، بحسب ما جاء فى البيان.

حامد سعد

طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
لا يوجد تقييم

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg