قال الدكتور محمد المحرصاوى رئيس جامعة الأزهر، إن مراكز تعليم اللغات الأجنبية بجامعة الأزهر متميزة فى مجالها طبقاً لمعايير الجودة العالمية، وبيت خبرة فى مجال التدريب والتطوير المهنى لمعلمى اللغات الأجنبية.

وأوضح المحرصاوى، خلال حفل الإفطار بمركز اللغات، أن الخبرات المتراكمة بمراكز اللغات تجعل صاحبها يتمتع بالقدرة على الاستدامة والتوسع فى تقديم الخدمة التعليمية والتدريبية للدارسين، مضيفاً أن فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر كان صاحب فكرة إنشاء هذه المراكز وقت أن كان رئيساً للجامعة، مشيراً إلى أن هذه المراكز تم إنشاؤها بالتعاون مع العديد من الهيئات العلمية الدولية مثل المجلس الثقافى الأمريكى، والمجلس الثقافى البريطانى، والمعهد الثقافى الفرنسى، ومعهد جوتة الألمانى، لتحقيق الرغبة فى رفع مستوى خريجى الجامعة فى إجادة اللغات الأجنبية، خصوصاً خريجى ومعاونى أعضاء هيئة تدريس كليات العلوم الإسلامية، لتمكينهم من المساهمة فى ترسيخ الصورة الصحيحة للدين الإسلامى بمنهجه الوسطى دون غلو أو تفريط، والعمل على توسيع فرص الخريجين فى الحصول على منح دراسية وبعثات لاستكمال دراساتهم العليا بكبريات الجامعات العالمية، ما يساعدهم على عبور الفجوات بين الثقافات من أجل عالم يسوده العدل والسلام والتعاون.

بدوره، قال الدكتور عبدالدايم نصير مستشار الإمام الأكبر شيخ الأزهر والمشرف العام على مراكز اللغات بالأزهر الشريف، إن مراكز اللغات تهدف إلى تنمية مهارات اللغات الأجنبية للطلاب المتفوقين ومعاونى أعضاء هيئة التدريس، وفقاً لما تقرره الجامعة لكليات العلوم الإسلامية وأى كليات أخرى بما يتناسب مع القدرات الاستيعابية للمراكز، فضلاً عن المساهمة فى تنمية مهارات اللغة الإنجليزية لدى طلاب شعبة القانون باللغة الإنجليزية، مع تدريب ورفع قدرات مدرسى اللغة العاملين بالمراكز.

ويوضح يسرى الفرماوى المدير الإدارى لمراكز اللغات، أن مركز اللغات منذ نشأته قبل نحو ما يقرب من عشر سنوات قد حقق إنجازات ملموسة على أرض الواقع بلغة الأرقام، حيث تخرج فى المركز نحو 700 خريج فى مركز اللغة الإنجليزية من الطلاب الدارسين فى الكليات الشرعية الخمس، إضافة إلى تخرج 99 طالبة فى كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة، مشيراً إلى أنه بالنسبة لمركز اللغة الفرنسية فقد تخرج نحو 70 طالباً من الكليات الشرعية الخمس، كما تخرج فى مركز اللغة الألمانية نحو 50 طالباً.

وأعلن الفرماوى، أنه تم توفير 12 منحة لمدة شهر بكبرى الجامعات الأوروبية، و6 منح لمدة ثلاثة شهور فى جامعات أمريكية، إضافة لـ9 منح ماجستير و5 منح للدكتوراه، أما المنح الفرنسية فقد تم توفير 5 منح لمدة شهر للدراسة فى كبرى الجامعات الفرنسية، أما المنح التى قدمها الجانب الألمانى للدراسة فى كبرى الجامعات الألمانية فقد بلغ عددها 4 منح دراسية لمدة شهر.

حامد سعد