يطلق على أوغندا جوهرة أفريقيا وقلبها، يعيش على أرضها نحو 15 مليون مسلم يشكلون ما بين 30: 40% من مجموع السكان.. ويستقبل مسلمو أوغندا شهر رمضان بسعادة وابتهاج ويعدون أنفسهم لاستقباله قبلها بفترة وحين يحل تمتلئ المساجد وتنتشر مظاهر السعادة التى يحدثنا عنها الطالب الأوغندى كينرى جمعة ويصوا 22 سنة طالب بالسنة الأولى بمعهد البعوث الإسلامية قائلا: يعرف المسلمون غرة شهر رمضان عن طريق الإعلان الصادر من المجلس الأعلى الإسلامى بالبلاد، فإن تعثروا فى رؤية الهلال يكون الصيام تبع المملكة العربية السعودية، نصوم 12 ساعة يوميا مهما اختلف الطقس سواء كان صيفا أو شتاء منذ دخول الإسلام حتى وقتنا هذا لتساوى الليل والنهار فى بلادنا لوقوعها على خط الاستواء.
ويضيف ويصوا: بعد رفع الأذان يفطر الأوغنديون على التمر بجانب كوب من اللبن ثم يؤخرون تناول وجبة الإفطار لما بعد صلاة المغرب، ووجبة الإفطار الأساسية الموز وهو المصدر الأساسى للغذاء ويتناولونه فى وجبات الإفطار والسحور، ويتم استخدامه فى وجبة غذائية تعرف بـ «الماتوكى» وهى عبارة عن الموز المطبوخ، وهى من أشهر الأكلات التى تعرف بها أوغندا، وهناك أيضاً «الأفاكادو» و«الفول السودانى المطبوخ» بجانب أكل البطيخ والبرتقال.
وعن المساجد فى أوغندا يقول إن مسجد «أونداجيه» من أكبر المساجد فى العاصمة كمبالا ويمتلئ بالمصلين عندا الإفطار الجماعى، وفى كل منطقة من شوارع أوغندا، خاصة فى القرى يتم إعداد مائدة كبيرة ليجتمع عليها أهالى كمبالا من المسلمين، وغالبية الأسر ترسل طعاما للمساجد ليتناوله الغرباء.
ويكمل: يصلى المسلمون التراويح 8 ركعات والقلة تصلى 20 ركعة وتكون بجزء من القرآن يوميا، والتهجد يشترك فيه الرجال والنساء، والغالبية من مساجدنا تفتح أبوابها للاعتكاف.
ومن أغرب عادات أهل أوغندا فى رمضان لدى قبائل «اللانجو» فى منطقة شمال وسط أوغندا ضرب الزوجات عند غروب الشمس على رءوسهن بشكل يومى لتقوم المرأة بتجهيز الإفطار، وهناك عادات أخرى كاجتماع الأطفال عند غروب الشمس للنداء على الكبار من أهل القرية من عليه الدور فى عمل مائدة الطعام قائلين: «نزل الإفطار فى المنزل المختار»، وتقام الموائد داخل المساجد فقط، ولا يوجد مسحراتى عندنا.
لطفي عطية