| 13 مايو 2024 م

أفغانستان تتصدر قوائم الدول الأكثر تضرراً من الإرهاب في العالم

  • | الثلاثاء, 1 أغسطس, 2017
أفغانستان تتصدر قوائم الدول الأكثر تضرراً من الإرهاب في العالم

ابتليت دول العالم بوباء «الإرهاب» الذى استشرى فى جسد الأمم كالنار فى الهشيم، ولم يسلم من شروره شخص ولا دولة ولا قارة، وعلى ما يبدو سيطول علاجه حتى نصل لمرحلة الشفاء الكامل، ولعل أفغانستان واحدة من دول العالم التى ذاقت ويلات هذا الوباء منذ سنوات طويلة، وتتصدر بسببه قوائم الدول الأكثر تضرراً فى العالم. ففى هذا الأسبوع أعلن تنظيم داعش الإرهابى مسئوليته عن التفجير الانتحارى الذى استهدف مسجد «الزهراء» الشيعى الواقع بمدينة «كابول»، مما أسفر عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 10 آخرين.

من جانبها اعتبرت الرئاسة الأفغانية أن الحادث يهدف فى المقام الأول إلى تأجيج نيران الخلافات العرقية والمذهبية والسياسية بين أطياف المجتمع الأفغانى. وفى ولاية «باكتيا»، قام 4 انتحاريون بتفجير إحدى نقاط الشرطة، مما أسفر عن مقتل 5 من قوات الأمن وإصابة 9 آخرين، بالإضافة لمقتل منفذى العملية الأربعة.

وأعلنت جماعة طالبان مسئوليتها عن الهجوم، وادعت أن عدد القتلى فى صفوف قوات الأمن وصل لـ100 قتيل.

واستمراراً للمسلسل الدموى بأفغانستان، وفى هجومين لم تعلن أى جماعة مسئوليتها عنهما، قام مجهولون فى منطقة «بجرام» بهجوم مسلح أسفر عن مقتل ثمانية عناصر أمنية تابعة للجيش الأمريكى وجريحين اثنين، كما قتل أحد القضاة وأصيب أخواه الاثنين إثر تفجير استهدف سيارته. وعن أبرز المواجهات والمكافحات الأمنية، أعلنت القوات الأمريكية بأفغانستان مقتل «جواد خان» قائد الاتصال ومسئول الإنتاج الإعلامى البارز لتنظيم داعش الإرهابى، خلال الغارة الجوية الأمريكية التى شُنت فى الثالث من يوليو الحالى، على منطقة «آشين» الواقعة بولاية «ننجرهار» الأفغانية.

ووفقاً للبيان الصادر فإن الغارة قد أسفرت أيضاً عن تدمير مركز رئيسى للإنتاج الدعائى الداعشى. من جانبه صرح الجنرال جون نيكلسون قائد القوات الأمريكية بأفغانستان، بأنه بوفاة «جواد خان» ستعطل شبكة داعش الإعلامية بأفغانستان، وستحد من عمليات التجنيد، وستعيق التنظيم عن محاولاته القيام بأى عملية دولية.

وفى انتصار أمنى جديد، ولكن هذه المرة على يد القوات الأفغانية، صرح طارق شاه بهرامى القائم بأعمال وزير الدفاع الأفغانى، بأن 2500 من مقاتلى داعش قد قتلوا إثر العمليات العسكرية الأفغانية، وأضاف أن القوات الأمنية الأفغانية والقوات الخاصة قد نجحتا فى استعادة منطقة «تورا بورا»، كما أكد مقتل ما لا يقل عن 22 داعشياً وإصابة 10 آخرين خلال عمليات التطهير الأمنية التى شنت على منطقتى «بشير أو أجام» و«تشابرهار» الواقعتين فى ولاية ننجرهار الأفغانية.

يأتى هذا التصريح بعد ثلاثة أيام من الاشتباكات التى وقعت بين العناصر التابعة لداعش من جهة، والعناصر التابعة لحركة طالبان أفغانستان من جهة أخرى، ما أسفر عن

أفغانستان تتصدر قوائم الدول

استيلاء الدواعش على منطقة «تورا بورا»، والتى كانت أحد معاقل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة.

كما صرح الجنرال محمد زمان وازيرى قائد الفرقة 201 فى الجيش الأفغانى، بأن ما لا يقل عن 700 مسلح داعشى قد لقوا مصرعهم فى ولاية ننجرهار الأفغانية خلال الأشهر الثلاثة الماضية، إثر العملية العسكرية «حمزة»، وتكبد تنظيم داعش خسائر فادحة خلال العاميين الماضيين، كما أكد أن القوات الأمنية نجحت فى إحباط كافة المخططات والمحاولات الداعشية الرامية للإضرار بالجيش الأفغانى، مؤكداً كذلك على أن المناطق التى ينشط فيها مسلحو هذا التنظيم قد تم تطهيرها خلال العمليات الأمنية، وأنه سيتم وضع مراكز تفتيش أمنية فى تلك المناطق من أجل منع عودتهم. تجدر الإشارة إلى أن عدداً من المناطق التابعة لولاية ننجرهار الأفغانية قد أصبحت معقلاً لداعش وأخواتها، وتقوم القوات الأفغانية بالتنسيق مع القوات الأمريكية بعمليات لمكافحة الإرهاب للقضاء على المسلحين المنتسبين إلى تنظيم داعش الإرهابى فيها.

وفى ولاية هلمند، لقى ما لا يقل عن 75 عنصراً تابعاً لحركة طالبان أفغانستان- بينهم قادة فى الحركة- مصرعهم وأصيب 36 إثر العمليات الأمنية التى شنتها قوات الأمن على جنوب الولاية، وحسب المصادر الرسمية فإن العمليات الأمنية قد استمرت لستة أيام وشنت على منطقة «مارجا» بهدف تطهيرها من العناصر المسلحة، ولا تزال العمليات الأمنية مستمرة هناك.

وحدة رصد اللغة الأوردية

طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
لا يوجد تقييم

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg