| 14 مايو 2024 م

أئمة ينظمون "مسيرة المسلمين ضد الإرهاب"

  • | الأحد, 13 أغسطس, 2017
أئمة ينظمون "مسيرة المسلمين ضد الإرهاب"

دعا مجموعة من الأئمة الفرنسيين ودول أوروبية أخرى إلى «عدم ربط المسلمين بالجرائم التى ترتكب باسم الإسلام». ونظم مجموعة من الأئمة الفرنسيين ومن غيرهم ممن قدموا من دول أوروبية أخرى، من باريس «مسيرة ضد الإرهاب»، والتى من المقرر أن تتجه إلى ألمانيا وبلجيكا، وتدعو هذه المسيرة إلى «عدم ربط المسلمين بالجرائم التى ترتكب باسم الإسلام». وأوضح هؤلاء الأئمة، أمام الصحف، أن عددهم فى البداية كان ما يقرب من 30 شخصاً حينما انطلقوا من الشانزليزيه «رمز الوحدة الوطنية»، والذى كان مسرحاً لهجوم إرهابى منذ فترة قريبة، إلا أنهم يأملون فى «إطلاق حملة تغطى أنحاء أوروبا».

وصرح الإمام حسن شلقومى، الذى أطلق فكرة هذه المسيرة والتى دعمها المفكر مارك هالتر، «رسالتنا واضحة: ليس بالإمكان ربط الإسلام بهؤلاء الوحوش والقتلة» الذين يقتلون باسم الله. كما دعا شلقومى، أمام ما يقرب من 30 إماماً قدموا من مناطق مختلفة من فرنسا وكذلك إيطاليا والبرتغال وبلجيكا «المجتمع المدنى إلى التعبئة»، فقد أسفرت الهجمات الإرهابية الأخيرة بإصابة المئات فى أوروبا، كما أن «7000 شاب قد رحلوا إلى العراق وسوريا».

جدير بالذكر، أن شلقومى الإمام السابق لمسجد درانسى فى إقليم سين سان دونى الواقع فى شمال باريس، له مواقف منددة بالإسلام الأصولى وعلاقاته الودية مع ممثلى الطائفة اليهودية فى فرنسا، ما دفع كثير من المسئولين المسلمين إلى انتقاده.

ورداً على السؤال الذى وجه إلى الإمام حسن شلقومى حول المشاركة الضعيفة للمسلمين فى هذه المبادرة، ورفض المجلس الفرنسى للديانة الإسلامية لهذه المبادرة- الهيئة التمثيلية للمسلمين والمتحدث باسمهم لدى الحكومة- رفض الدخول فى جدل، مشيراً إلى أنه من الضرورى أن نتساءل عن دوافع أولئك الذين «ينتقدون مبادرة القيام بمسيرة ضد الوحوش».

وتساءلت فتاة مسلمة كانت فى شارع الشانزليزيه، والتى دفعها الفضول للوقوف قائلة: «شلقومى؟ لا يمثلنى على الإطلاق. نحن جميعاً نعانى من الإرهاب، إلا أن هذه المسيرة لم نسمع عنها من قبل».

ورحب إمام لشبونة داود منير، بما اعتبره «مبادرة تاريخية فى أوروبا»، مضيفاً «بعض الأشخاص يرتكبون جرائم باسم الإسلام ونحن هنا لنقول إنهم لا يرتكبونها باسمنا، ليس لنقول إن الإسلام دين سلام، وهو أمر تعرفونه، بل لنقول إننا نبحث هنا عن هويتنا وهى هوية أوروبية».

ودعا آخرون الحكومة الفرنسية إلى «الاضطلاع بمسئوليتها»، لأن «الأفكار المتطرفة تتغذى على الاضطرابات الاجتماعية الكامنة فى مجتمعنا».

ومن المقرر أن تنتهى هذه المسيرة فى 14 يوليو فى فرنسا، حيث تعيش أكبر جالية مسلمة فى أوروبا، والتى تبلغ 3٫5مليون مسلم، كما سيزور وفد الأئمة مختلف الأماكن التى شهدت الهجمات الإرهابية مثل برلين وبروكسل وسان اتين دو روفارى وتولوز ونيس.

طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
لا يوجد تقييم

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg