نشر المركز المعنى بتسجيل حالات الإسلاموفوبيا فى أستراليا تقريره السنوى، الذى حلل 243 عملاً معادياً للمسلمين وقعت فى الفترة من سبتمبر 2014 إلى ديسمبر 2015، وأجرت المنظمة بحوثها مع مركز الدراسات والحضارات الإسلامية لجامعة شارل ستورت الواقعة فى منطقة سيدنى.

وتشير الدراسة إلى أن النساء المسلمات هن الضحايا الرئيسيين للأعمال المعادية للمسلمين بنسبة بلغت 68٫5٪ فى مختلف الظروف، كما أن 79٫6% من الضحايا كن يرتدين الحجاب، وأكثر من 30% ممن تعرضن للاعتداء كن برفقة أبنائهن.

وقد كونت مؤسسة سجل الإسلاموفوبيا فى أستراليا صورة للمعتدى، تقول الدراسة إن هذا المعتدى يكون بالأساس من الرجال ذوى الأصول الأنجلو سلتيه anglo-celte ممن كان أجدادهم يستوطنون الجزر البريطانية.

وتكشف الدراسة أن ما يقرب من عمل معادى للإسلام من أصل اثنين بنسبة تصل 48% يحدث فى الأماكن شديدة الازدحام، وأن 75% من الحالات التى يتم الاعتداء عليها لا يتدخل شخص للدفاع عنها، كما تم إبلاغ الشرطة عن 31٫8% من هذه الحالات، وتم تسجيل ثلث هذه الحالات فقط.

فى الوقت الذى تقع فيه أعمالاً مأساوية مرتبطة بالإرهاب مثل احتجاز بعض الرهائن فى أحد مقاهى سيدنى الذى وقع فى ديسمبر 2014، أو الهجمات التى وقعت فى نوفمبر 2015 فى باريس، تظل الأعمال المعادية للمسلمين هى الأكثر شيوعاً. ووفقاً للدراسة يعد وجود ورؤية المسلمين هما العاملان الرئيسيان لمعاداتهم.

يشار إلى أن مؤسسة سجل الإسلاموفوبيا فى أستراليا أنشئت فى سبتمبر 2014 بهدف إحصاء الأعمال المعادية للمسلمين فى أنحاء البلاد.