طرح الدكتور محمد المحرصاوى رئيس جامعة الأزهر، مبادرة لتطوير الجامعة وكلف المركز الإعلامى بنشرها على الصفحة الرسمية، ولقيت استجابة واسعة من قبل رواد التواصل الاجتماعى. «صوت الأزهر» ترصد أبرز المقترحات وآليات تطوير الجامعة من قبل العمداء والأساتذة والطلاب.

رواد مواقع التواصل الاجتماعى

قال الدكتور محمد سالم عضو هيئة التدريس بكلية اللغة العربية جامعة الأزهر، هناك عدة مقترحات لتطوير الجامعة منها: توفير سكن مناسب لأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة، بالإضافة إلى توقيع بروتوكول تعاون مع كبريات الجامعات الدولية فى شتى التخصصات، وعقد دورات وورش عمل بشأن ما تحتاجه الجامعة من علوم وفنون، وفتح مركز لغات قوى وفعال من خلال كلية اللغات والترجمة، وتعليم أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة العديد من اللغات التى يحتاجون إليها بشكل مستمر.

واقترح الدكتور هنيدى عبدالجواد أستاذ الدراسات القرآنية بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنين بالقاهرة، استحداث أقسام بكلية التربية تتعلق بمشاكل الأطفال كالتخاطب والتوحد وغيرما من مشاكل الأطفال، وكذلك التخصص فى علم التنمية البشرية.

وقال محمد رضا طالب بكلية اللغة العربية، نريد كلية مستقلة لقسم التاريخ والحضارة، وإن لم يكن فى استطاعة الجامعة أن تنشئ لنا مبنى خاصاً فنريد الانفصال اسمياً لحين انتهاء الجامعة من إنشاء مبنى خاص بنا، كما نريد إضافة أقسام جديدة داخل قسم التاريخ والحضارة.

وقال أحمد رأفت الأزهرى، طالب، نريد رفع نسبة تنسيق الكليات الشرعية، وخاصة الدراسات الإسلامية، لأن كل من يتخرج منها يمثل الأزهر فى حين أنه عندما ينخفض تنسيقها فإنها تجمع أشخاصاً يشوهون صورة الأزهر.

وتقدم إبراهيم رمضان عبدالقادر، بمقترحات قسم التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين والدعوة بالمنصورة، وذلك للنهوض بالعملية التعليمية بجامعة الأزهر، منها: تعميم تدريس مادة تجويد القرآن الكريم على الكليات الشرعية، والكليات التى يحق لها التقديم فى مسابقة الأوقاف نظراً لأهميتها، وإنشاء قاعدة بيانات للرسائل العلمية (المسجلة والمناقَشة) مقرها المكتبة المركزية بجامعة الأزهر، تسهيلاً على الباحثين فى الحصول على براءات التسجيل للماجستير والدكتوراه، وتفادياً للأخطاء والتكرار فى تسجيل الموضوعات، وإعادة النظر فى القوانين واللوائح المنظمة لمرحلة الدراسات العليا بقطاعات (أصول الدين-اللغة العربية-الشريعة)، وإعادة الدراسات العليا للأقاليم،  وتجهيز قاعات الدروس والمحاضرات بالأجهزة التكنولوجية الحديثة، والعدالة فى توزيع الطلاب على الكليات المناظرة داخل الجامعة، وتطبيق نظام أعمال السنة على الحضور والانضباط السلوكى والاختبارات الشهرية بواقع 20 درجة من درجات المادة الكلية،  وتزويد كليات الأقاليم بالعمالة.

وقال عبدالله محمد، طالب بالجامعة، نطالب بعودة بعثات الأزهر إلى الخارج من جديد.

واقترحت آية حمودة، طالبة بالجامعة، تغيير منهج اللغة الإنجليزية للكليات غير المتخصصة واستبدالها بكتب لغة إنجليزية حديثة من إصدارات Cambridge أو Oxford، حيث إن منهج اللغة الإنجليزية الذى يُدرس فى جميع الكليات عقيم، والكتاب الجامعى ملىء بالأخطاء الإملائية وأخطاء فى قواعد اللغة الانجليزية، بالإضافة إلى إلغاء القرار الخاص بإسقاط السنة التمهيدية والتأهيلية من دراسة اللغات، وشمول فرع تفهنا الأشراف ببعض الاهتمام.

واقترح آخر تفعيل الجانب الاستثمارى للجامعة، مثلاً بفتح كلية القرآن الكريم بطنطا لنظام الانتساب، بالإضافة إلى فتح  مركز للإجازات القرآنية بالكلية، وعودة النظام التربوى مرة أخرى.

وقال محمد الجارحى،  يجب اختيار موضوعات رسائل الماجستير والدكتوراه تلبية لحاجة المجتمع ومعالجة مشاكل وقضايا هامة تشغل الشارع والمسلمين كل حسب تخصصه. وقال أحمد سليمان، طالب،   أتمنى أن تمنح جامعة الأزهر الحرية لتحرك الأنشطة الطلابية داخلها.

واقترح وائل صالح،  عمل منظومة صحية للموظفين والعاملين بالجامعة، وتوفير وسائل نقل لهم تنقلهم على الأقل للميادين الرئيسية، وتوفير أماكن بالمصايف خاصة بجامعة الأزهر بأسعار رمزية للعاملين، وإنشاء صناديق خاصة بالمعاشات. وطالب يحيى إبراهيم موظف بالجامعة، بإنشاء موقع إلكترونى خاص لموظفى الجامعة لمتابعة التحديثات وإنجاز الأعمال المعطلة.

واقترح رجب خليل، بضم مكتبة جامعة الأزهر لاتحاد مكتبات الجامعات المصرية، وتزويد الكليات بأجهزة حاسب آلى وتوفير شبكة الإنترنت، ووضع معايير للمطاعم والكافتيريات داخل الجامعة تتضمن معايير المظهر الحسن وجودة الخدمة والنظافة، وتوفير وسيلة مواصلات للعاملين بالجامعة فى كليات الأقاليم.

عمداء الكليات

من جهته، قال جودة عبدالبارى عميد كلية الصيدلة جامعة الأزهر بنين بالقاهرة، جارٍ تنفيذ مقترحات رئيس الجامعة بتطوير المواد الدينية ومواكبتها للعصر ولطبيعة المهنة ومناهجها. وقال: «بالنسبة للكليات الحديثة نطالب أن تكون الأبحاث مركزية، أى أن يكون هناك معمل أبحاث مركزى يخدم الجامعة كلها نستطيع أن نحضر فيه أحدث الأجهزة التى تخدم كل كليات الجامعة لتطوير البحث العلمى». مطالباً بعمل وحدات للصيدلة الإكلينيكية فى مستشفيات الجامعة لمساعدة الصيدلى للطبيب فى العناية بالمريض، وإنشاء مركز معلومات دوائية يخدم المرضى والأطباء فى المستشفيات ويكون له خط ساخن والهدف منه تقديم معلومة طبية ودوائية سواء للطبيب أو المريض، وذلك فى وجود صيادلة متخصصين لتطوير المنظومة العلاجية.

وأشار إلى أنه يمكن تطوير الجامعة أيضاً عن طريق عمل مجلات علمية يكون لها موقع إلكترونى لتطوير منظومة البحث العلمى فى الجامعة، وتحويل المكتبات لمكتبات إلكترونية للاطلاع على المكتبات العالمية فيما يتعلق بالبحث العلمى وتوصل ببنك المعرفة المصرى.

من جهتها، قالت الدكتورة عزة على رئيس قسم الأدوية والسموم بكلية الصيدلة جامعة الأزهر بنات بالقاهرة، يجب إعادة فحص كل ما ورد من تقارير من هيئة الرقابة الإدارية والجهات الرقابية الأخرى واتخاذ قرار حازم بشأنها، وإعادة النظر فى الهيكل الإدارى للجامعة خاصة القيادات، والجدية فى نظر الشكاوى والرد عليها، وأن يكون ذلك بآلية واضحة وفى مدة زمنية مناسبة، ومحاسبة كل مقصر، وتنفيذ الأحكام القضائية الصادرة لصالح العاملين بالجامعة حتى ولو كانت ضد الجامعة، وعدم تعطيل الحقوق أو المراوغة القانونية فى التنفيذ، كل ذلك سيخلق نوعاً من الرضا الوظيفى والنفسى ويساعد على محاربة الفساد كما سيطور من الجامعة.

بينما اقترح الدكتور نصر الدين خضيرى عميد كلية العلوم الأزهرية بسيناء، إعادة هيكلة الجانب الإدارى وضخ دماء جديدة تستطيع التعامل مع وسائل التكنولوجيا الحديثة، وتزويد الجامعة بالكفاءات اللازمة فى كل مجال.

بدوره، أكد الدكتور محمد المحرصاوى رئيس الجامعة، أن الهدف من هذه الأفكار هو إحياء مبدأ التعاون وإشعار الطالب والموظف بملكيته فى الجامعة، وقد رأينا تفاعلاً من الطلاب تجاه هذا المقترح يؤكد أن الطالب لديه الرغبة فى التطوير، مشيراً إلى أنه سيتم عرض هذه المقترحات بعد جمعها فى المركز الإعلامى على لجان مختصة لتطبيق الصالح منها، وسأعقد خلال الأيام المقبلة اجتماعاً مع أصحابها لمناقشة أفكارهم وبحث كيفية تطبيقها. وأضاف «وصل للجامعة أكثر من 500 مقترح، وجارٍ النظر فيها لعرضها على لجنة مختصة لتنقيتها وأخذها بعين الاعتبار».

نعمات مدحت - هبة نبيل