| 18 يونيو 2025 م

الأزهر ينتفض لـ "مسلمي الروهينجا"

  • | الأحد, 10 سبتمبر, 2017
الأزهر ينتفض لـ "مسلمي الروهينجا"

شهدت ميانمار خلال الأيام القليلة الماضية تصاعداً فى التشدد الدينى البوذى، واضطهاداً لأقلية الروهينجا المسلمة التى تعتبرها الأمم المتحدة الأقلية الأكثر تعرضاً للاضطهاد فى العالم، والذى تعتبر أنهم أجانب فى ميانمار ويعانون من التمييز فى عدد من المجالات من العمل القسرى إلى الابتزاز وفرض قيود على حرية تحركهم وعدم تمكنهم من الحصول على الرعاية الصحية والتعليم.

وكشف تقرير للأمم المتحدة صدر مؤخرا، واستند إلى مقابلات مع 220 من 75 ألفا من الروهينجا الذين هربوا إلى بنجلادش، أن قوات الأمن فى ميانمار ارتكبت أعمال قتل واغتصاب جماعى بحق الروهينجا فى حملة تصل إلى حد جرائم ضد الإنسانية وربما تطهير عرقى، كما أكدت تقارير دولية أخرى أنه تم حرق 430 منزلاً لمسلمى الروهينجا فى إقليم أراكان بميانمار، كما فر أكثر من 27 ألف شخص من الروهينجا المضطهدة بسبب عمليات التعذيب والاضطهاد ضدهم، وأفاد مدافعون عن حقوق مسلمى الروهينجا أن الحكومة الميانمارية تعمل على تهجير المسلمين من أراكان بشكل ممنهج.. نرصد فى هذه السطور ردود فعل المؤسسات الدينية من قضية مسلمى الروهينجا.

من جهته، أكد الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف أن ما يحدث للمسلمين فى بورما من عمليات إبادة وحشية عار على جبين المجتمع الدولى والهيئات الأممية ومنظمات حقوق الإنسان، مؤكدا أنه يجب على هذه الدول والمنظمات والهيئات إثبات أنها غير مشاركة بسكوتها فى التصفية العرقية الدائرة هناك وذلك بالتحرك العاجل لوقف هذه العمليات البربرية الهمجية والتى لو كانت من المسلمين ضد غيرهم لأقاموا الدنيا ولم يقعدوها.

وأدان الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، استمرار عمليات الإبادة الجماعية والاعتداءات الوحشية والانتهاكات بحق المسلمين الروهينجا فى ميانمار، التى أسفرت عن 89 قتيلا من الروهينجا خلال أسبوع، داعيا إلى تقديم كل سبل الدعم المادى والمعنوى لمسلمى الروهينجا الذين يتعرضون للتطهير العرقى والإبادة الجماعية من قبل سلطات ميانمار.

وحذر المفتى من عاقبة منع مسلمى الروهينجا من الإدلاء بأصواتهم فى انتخابات ميانمار، مشددا على ضرورة الالتزام بما قررته الشَّرائِع السماوية والقوانين الدولية من حقوق المُواطَنة لِكُل مواطن التى من أهمها المُشاركة فى اختيار من يمثلهم فى أوطانهم أياً كانت دياناتهِم أو مُعتقداتهم.

فى ذات السياق، انتقد الدكتور عبدالمنعم فؤاد عميد كلية العلوم الإسلامية للوافدين بجامعة الأزهر، صمت الإعلام المصرى والعربى والدولى عما يحدث فى مسلمى الروهينجا «بورما»، وانشغاله فقط بالأزهر ومناهجه وانتقاده المستمر. كما استنكر دور المجتمع الدولى المخيب للآمال أمام ما يحدث فى بورما، مشيراً إلى أن كبيرة القوم فى بورما نالت جائزة نوبل للسلام فى عام 1991، ومنحها الكونجرس الأمريكى الميدالية الذهبية باعتبارها داعية للحرية والديمقراطية فى بورما، وهى الآن المشرفة على مجازر المسلمين فى الروهينجا، مؤكدا أن دور الأزهر أمام هذه القضية وقضايا المسلمين فى العالم معروف للجميع والكل يفتخر به.

وأشار فؤاد إلى أن الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب عقد مؤتمراً عالميا جمع فيه بين شباب جميع الفئات والطوائف وأكد لهم أن الإسلام دين سلام ويقبل الآخر ويتحاور معه ولا يحض على القتل أو العنف وأن جميع الديانات تنبذ العنف والكراهية واراقة الدماء، وأكد شيخ الأزهر ساعتها أن الأزهر يمد يده للجميع من أجل حقن الدماء والتعايش السلمى بين بنى البشر وهو ما لاقى استحساناً كبيراً من المشاركين ومن القادة الدينيين فى العالم، فماذا قدم الآخرون لبورما؟.

أحمد نبيوة

طباعة
الأبواب: أخبار
كلمات دالة:
Rate this article:
لا يوجد تقييم

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2025 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg