قال الدكتور نصر فريد واصل مفتى الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء، فى بحث له بمؤتمر دار الإفتاء: للفتوى دور فى استقرار المجتمعات وحفظ هوية الأمم والدول، مضيفا: بحثى تناول الإفتاء فى الدين على الوجه الشرعى الصحيح باعتباره هو الذى يحفظ هوية الدول والأمم ويحقق السلام الاجتماعى فيما بينهم فى كل زمان وفى كل مكان، مشيراً إلى أن الخروج بالفتوى الدينية عن وجهها المشروع بين العباد والبلاد هو الذى أدى إلى الإفساد في الأرض بين الدول والمجتمعات الإسًلامية وغير الإسلامية والذى نشاهده الآن من الجماعات التكفيرية الخارجة عن السلام والمسلمين وقتالها غير المشروع لهم بهذه الفتاوى الضالة التى لا صلة لها بالإسلام الذى هو دين السلم فى كل زمان ومكان.
وتابع واصل: لا بد من أجل أن يصل المفتى إلى هذه الدرجة أن يكون الإفتاء فى الدين حافظا لهوية الدول والأمم الإسلامية وغير الإسلامية فلابد أن يكون المفتى فى أمور الدين والدنيا المرتبطة به وبالعباد والبلاد قد استوفى على وجه الكمال والتمام درجة الاجتهاد فى الفتوى وشروطها الشرعية وأن يكون واضعا فى ذهنه واعتباره دائما عند الفتوى حقيقة الإسلام والمسلمين والسلم العالمى فى شرعة الإسلام.
وأشار الدكتور نصر فريد واصل مفتى الجمهورية الأسبق، وعضو هيئة كبار العلماء، إلى الشروط التى يجب مراعاتها فى العمل وفق ما تقتضيه الفتوى الصحيحة التى تحفظ هوية الدول والأمم، والتى من أهمها أن يفتى وفق ما تقتضيه الشريعة الإسلامية، ووفق مقتضى الحال، مع مراعاة ضوابط الفتوى الشرعية، دون تشدد أو غلو.