ثأر الجيش المصرى لمقتل 6 من جنوده، وقتل 24 إرهابياً خططوا لاستهداف نقاط تأمين بمنطقة كرم القواديس فى شمال سيناء. جاء ذلك بعد ساعات من مقتل 6 من عناصره فى مواجهات مع إرهابيين فى مدينة العريش. فضلاً عن نجاحه بالتعاون مع القوات الجوية فى القضاء على إحدى البؤر الإرهابية المهمة فى وسط سيناء وتدمير عربة دفع رباعى.

وقال العقيد تامر الرفاعى، المتحدث العسكرى باسم القوات المسلحة، إن «قوات الجيش اشتبكت مع العناصر المسلحة على الفور، وأسفرت عن مقتل 24 إرهابياً، وإصابة فرد آخر، وتدمير عربتى دفع رباعى تستخدمهما العناصر الإرهابية». مضيفاً أن القوات المسلحة تؤكد استمرار جهودها للقضاء على العناصر الإرهابية، وأن العملية فى إطار عملية «حق الشهيد».

ونشر المتحدث العسكرى صورا للإرهابيين الذين استهدفوا كمين كرم القواديس. وتتعرض قوات الشرطة والجيش لهجمات متكررة بين الحين والآخر فى شمال سيناء المتاخمة لإسرائيل منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى المنتمى لجماعة الإخوان التى تعتبرها مصر تنظيماً إرهابياً عن السلطة فى عام 2013، وتبنى أغلبها تنظيم داعش الفرع المصرى... كما تقول الحكومة أيضاً إن «المئات من العناصر المتشددة قُتلوا خلال الحملات التى تشنها قوات الشرطة والجيش فى سيناء». وكانت وتيرة ونوعية العمليات الإرهابية فى سيناء قد تراجعت إلى حد بعيد خلال الأشهر الماضية ضد الشرطة والجيش، واتسمت بما وصفه مراقبون بـ«بدائية» التخطيط والوسائل من قبل العناصر المتشددة، وكان آخرها نشر موقع تابع لـ«داعش» 3 صور لمحاولة دخول سيارة مفخخة يقودها انتحارى إلى أحد مصانع الإسمنت فى جنوب سيناء، وقد تصدى لها أحد المجندين وفجرها وقتل الإرهابى.

وينشط فى سيناء بقوة تنظيم «أنصار بيت المقدس»، أو «ولاية سيناء» الذى بايع أبوبكر البغدادى زعيم تنظيم داعش الإرهابى فى نوفمبر عام 2014، وأطلق على نفسه «داعش سيناء». ومنذ ذلك الحين استهدف عسكريين ورجال أمن وحواجز أمنية، وتبنى كثيراً من عمليات قتل جنود، غالبيتهم فى سيناء. وقالت مصادر أمنية فى سيناء، إن «قوات الجيش والشرطة بشمال سيناء تواصل حالة التأهب لملاحقة باقى العناصر المتورطة». مضيفة: أن «الجنود والضباط لديهم إصرار على القضاء على جميع العناصر الإرهابية مهما كلفهم ذلك، حتى لو ضحوا بأنفسهم فى سبيل تحقيق النصر على العناصر المتشددة.

وأدان الأزهر الشريف الهجوم على كمين كرم القواديس. وشدد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر على وقوف الشعب المصرى بأكمله خلف قواته المسلحة ورجال الشرطة، حتى تتطهر أرض سيناء من دنس الإرهاب وعصاباته. مؤكداً أن تلك الهجمات الإرهابية، التى اتسعت رقعتها عبر العالم شرقاً وغرباً، تستوجب تكاتفا دولياً شاملاً من أجل مواجهتها، والضرب بقوة على يد من يدعمون الإرهاب ويمولونه، وأن الإدانة يجب أن تطال كل الأعمال الإرهابية ومن يقفون خلفها بلا تفرقة أو تمييز.