نظمت وحدة الأنشطة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالديدامون ندوة علمية عن «الخطيب بين مقوماته المهنية، ومشاركاته المجتمعية»، لتبصير الطلاب بدور الخطيب وأثره البالغ فى توجيه أمتنا المسلمة التوجيه الأمثل والأفضل إلى كل ما ينبغى أن يرتقى بها سلوكياً وعقدياً ومعرفياً لتظل على وفاء مع متطلباتها وجملة مسئولياتها نحو الإنسانية بشكل يدعم ويرسخ هذه الإنسانية، ويأتى ذلك فى إطار الدعوة إلى تجديد الخطاب الدينى.
وافتتح الأستاذ الدكتور حسام محمد علم عميد الكلية، الندوة مؤكداً أن الفن الخطابى يلعب دوراً بالغ الحساسية فى توجيه فكر الأمة الإسلامية، وإرشادها إلى الطيب من الأقوال والأفعال، لما يتمتع به صاحبه من قدرة فائقة عالية على التأثير عن طريق التمكن من أدوات التعبير والتفكير والتصوير، علاوة عن جملة مؤهلات شخصية ونفسية ينبغى على الخطيب امتلاكها حتى يتحقق الإقناع والامتاع.
وشدد على ضرورة تزويد الخطيب بثقافة نوعية تمنحه القدرة على التعامل والتفاعل مع شتى أطياف المشاهدين حتى ينجح فى استمالة قلوبهم.
وتطرق الدكتور محمد شعبان، إلى أدوات الخطيب الأساسية لإيصال المادة القولية، وأهمها الفصاحة والدربة وتوطين النفس، وصدق اللهجة والتودد إلى السامعين بالتكرار فى مواضع، والتأكيد فى أخرى، مع التمثل بالنبر والتنغيم، وروعة الارتجال، بالإضافة إلى الخلفيات المعرفية من قصص الوعظ والإرشاد سبيلاً لإنتاج أو تقديم معرفة حقيقية قادرة على إحداث القناعات الذهنية.