تنطلق السبت المقبل بمدينة شرم الشيخ، فعاليات منتدى شباب العالم، والذى يقام تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، ويستمر حتى العاشر من الشهر ذاته، وأدرجت اللجنة المنظمة للمنتدى، موضوع العام الذى تبناه الاتحاد الأفريقى خلال قمته الأخيرة التى عقدت بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا فى يوليو الماضى، تحت عنوان: «تسخير العائد الديموجرافى من خلال الاستثمار».
وأكدت جيهان الحديدى، مدير عام منتدى شباب العالم والدبلوماسية بوزارة الخارجية، أن فعاليات المنتدى يشرف عليها مكتب رئيس الجمهورية والذى يشارك فيه شباب ينتمون إلى ما يزيد على 100 جنسية من مختلف أنحاء العالم، وبينهم رؤساء دول ووزراء وشخصيات عامة وممثلون عن المنظمات الدولية والمجموعات الشبابية حول العالم والشباب الداعمون لقيم الحوار والسلام وتعزيز الشراكة الدولية فى مواجهة التحديات العالمية من خلال تأثيرهم على مواقع التواصل الاجتماعى داخل مجتمعاتهم، ويعد هذا المنتدى أول محفل من نوعه فى مصر يشهد هذا الحضور الكبير من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى.
وأوضحت مدير عام المنتدى، أن المحاور التى يتطرق إليها المنتدى خلال الجلسات تتضمن مقتطفات ومقاطع معلوماتية ومحاور موضوعية مثل الفقر، والتغير المناخى، واللاجئين، وهى القضايا التى تحظى بأولوية متقدمة على أجندة العمل الدولي؛ مشيرة إلى أن الموقع الرسمى للمنتدى يتصدر محرك البحث، كما لاقى «الهاشتاج» الخاص بالمنتدى انتشاراً واسعا على «تويتر» باعتباره انعكاسا لرسالة مصر الحضارية بأهمية الحوار بين الشعوب والثقافات المختلفة للتعامل مع التحديات المعاصرة. وأضاف عمرو عصام الدين، المنسق العام لمنتدى شباب العالم، أن فريق العمل يضع اللمسات الأخيرة فيما يتعلق بالإعداد لانعقاد المنتدى فى الفترة المحددة بمدينة شرم الشيخ تحت رعاية رئيس الجمهورية، كما أن العمل ممتد على مدار الساعة بمقر البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة وكذلك مركز العمليات بشرم الشيخ للتعامل مع كافة التفاصيل التنظيمية والموضوعية الخاصة بالمنتدى بما فى ذلك صياغة الملامح النهائية للجلسات النقاشية والمتحدثين خلالها، وتولى الترتيبات الخاصة بضمان مشاركة كوادر شبابية متميزة فى مختلف التخصصات من مختلف دول العالم، وذلك بالتعاون والتنسيق المستمر بين إدارة المنتدى ومجموعة العمل المشكلة بوزارة الخارجية والسفارات فى الخارج. وأوضح «عصام الدين»، أن التنوع فى جنسيات وتجارب الشباب المشارك فاق كل التوقعات بما سيسهم بشكل كبير فى إثراء النقاش وإجراء حوار معمق حول مختلف القضايا والتحديات العالمية التى تؤثر وتتأثر بالشباب كما تمثل مشاركتهم فرصة نموذجية لفتح الباب أمام الدمج الفعال لمنظور الشباب واحتياجاتهم وتحدياتهم فى عملية صناعة السياسات والنقاش المجتمعى فى إطار من الشراكة عبر الجيلية القادرة على التعبير عن وجهة نظر المجتمعات بشكل شامل. وكشف المنسق العام لمنتدى شباب العالم، أن الجلسات ستشهد نقاشاً تفاعلينا بين قيادات سياسية واقتصادية وثقافية وشخصيات عامة من ناحية، وكوادر شبابية واعدة فى مجالات العمل العام وريادة الأعمال والأدب والفنون والرياضة من ناحية أخرى. وتابع سيحضر إلى شرم الشيخ عدد من رؤساء الدول والحكومات كضيوف شرف ومتحدثين رئيسيين فى بعض الجلسات يرافق كل منهم وفود شبابية رشحتها منظمات واتحادات الشباب على المستوى الوطنى، وأن إدارة المنتدى حرصت على تحقيق التوازن الجغرافى وكذلك التكافؤ بين الشخصيات العامة والقيادات الشابة فى كل جلسة، فضلا عن مراعاة التمثيل المتكافئ بين الجنسين فى مختلف الجلسات. واتخذت قمة الاتحاد الأفريقى الأخيرة، من دعم وتمكين الشباب فى القارة الأفريقية، موضوعاً رئيسياً لها، وجرى التأكيد خلال القمة على ضرورة قيام الحكومات بتطوير التعليم وتنمية المهارات وتحسين الرعاية الاجتماعية ودعم التشغيل الذاتى للشباب، بما يمكن القارة الأفريقية من أن تصبح لاعباً رئيسياً على الساحة العالمية مستقبلا.
ودعت القمة الأفريقية إلى الاستثمار فى تعليم الشباب وتوفير الرعاية الصحية له ورفع قدراتهم ومهاراتهم بما يسهم فى إتاحة فرص العمل لهم، وتمكينهم فى المشاركة فى بناء أوطانهم، مع الاستثمار فى المشروعات كثيفة العمالة للحد من الفقر، وتأسيس صناديق لتنمية مهارات الشباب، وإتاحة برامج التدريب المهنى لهم، وتشجيع برامج الشباب التطوعية، وتشجيع الجهات المصرفية على إقراض المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، مما يهدف إلى بناء قارة يسودها الأمن والسلام والتطور والتنمية باعتبار أن الشباب يمثل اليوم أكبر الأصول وأثمنها فى أفريقيا، ومن هنا فإن رعايتهم ستحدد مصير أبعاد التنمية فى القارة خلال الأعوام الخمسين المقبلة، وبما يحقق شعار «أفريقيا التى نريدها»، قوية ومتحدة ولاعباً مؤثراً عالميا.
محمد الصباغ