استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، أسرة الشهيد أحمد منسى، الذى استشهد فى هجوم إرهابى على كتيبته فى مدينة رفح بشمال سيناء. قال فضيلة الإمام الأكبر: إن العقيد أحمد منسى استشهد فى ميدان الشرف والبطولة، وهو يدافع عن تراب مصر ويحمى أبناءها من جماعات العنف والإرهاب، مضيفاً أن الشهيد أحمد منسى وغيره من شهداء مصر من القوات المسلحة والشرطة المصرية يخطون بدمائهم دروس التضحية والفداء وحب الوطن. وقدم فضيلته درع الأزهر الشريف لأسرة الشهيد منسى، مؤكداً أن هذا التكريم هو تقدير من الأزهر الشريف: طلابه وعلمائه وشيخه، لشهداء مصر الأبرار، وهو عرفان بالجميل لما قدمه هؤلاء الأبطال من أجل مصر، فمصر كلها تدين لهؤلاء الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم من أجل وطنهم، مقدراً الجهود التى تبذلها القوات المسلحة فى رعاية أسر الشهداء.

من جانبها، عبرت منار محمد سليم، زوجة الشهيد أحمد منسى عن شكرها لفضيلة الإمام الأكبر على حفاوة الاستقبال وعلى هذا التكريم لها ولأسرتها ولأطفالها، مضيفة أن هذا التقدير والاهتمام من فضيلة شيخ الأزهر الشريف رسالة مهمة ولأسر الشهداء ومن أقوى أسلحة مصر فى مواجهة الإرهاب ويمثل دعماً معنوياً كبيراً لهم فى حياتهم المقبلة، كما ذكرت أنها تشرفت من قبل بالعمل فى التدريس فى أحد المعاهد الأزهرية. من جهة أخرى، استقبل الإمام الأكبر جيامباولو كانتينى، سفير إيطاليا الجديد بالقاهرة، وهنأ فضيلة الإمام الأكبر السفير الإيطالى بمناسبة تعيينه سفيراً لبلاده فى القاهرة،   مؤكداً أن التجاوب السريع من قبل إيطاليا ومؤسساتها الدينية لدعوات الأزهر وجهوده فى تعزيز الحوار بين الأديان والبحث عن السلام العالمى والعيش المشترك، كان له دور كبير فى إنجاح هذه الجهود، وشجع الأزهر على استكمال الحوار مع مختلف المؤسسات الدينية حول العالم.

وأكد فضيلته استعداد الأزهر لمزيد من التعاون مع إيطاليا، خاصة فى مجال تدريب الأئمة الإيطاليين فى برنامج مصمم للتعامل مع القضايا المعاصرة التى تهم المجتمع الإيطالى مثل الإرهاب والتكفير والتعايش السلمى بين الأديان.

من جانبه، قال السفير الإيطالى إن فضيلة الإمام الأكبر هو أحد أهم القادة الدينيين المعتدلين الذين يواجهون التفسيرات المغلوطة للدين، مضيفاً أن الشعب الإيطالى يتابع باهتمام بالغ جهود فضيلته ويقدر دوره فى تعزيز التفاهم والحوار بين الأديان، من خلال التواصل مع قادة الأديان حول العالم، كما فى اللقاء التاريخى الذى جمع شيخ الأزهر مع البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، والذى كان لها صدى كبير فى إيطاليا خصوصاً، وفى كل أوروبا والعالم.