| 07 مايو 2024 م

الرئيس السيسي: مصر ستواصل مساعيها الدءوبة لإقامة دولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية

  • | الخميس, 18 يناير, 2018
الرئيس السيسي: مصر ستواصل مساعيها الدءوبة لإقامة دولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية

منذ اليوم الأول لتوليه رئاسة مصر أدرك الرئيس عبدالفتاح السيسى أن حل القضية الفلسطينية لن يتأتى إلا بوقوف مصر بجانب الشعب الفلسطينى، لذا فقد اهتم بحل الأزمة الفلسطينية وحرص على التأكيد بموقف مصر الداعم لها فى المحافل العربية والدولية كافة، وفى مختلف لقاءاته مع زعماء العالم، ووقف أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مطالباً بضرورة حل الدولتين وإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، ما يضمن العيش بسلام للفلسطينيين، حتى تحقق له فعلياً أول خطوة فى طريق الحل للقضية وذلك بحل اللجنة الإدارية فى قطاع غزة والموافقة على إجراء انتخابات عامة لإنهاء الخلاف مع حركة فتح، ثم أنهى الخصومة التى استمرت على مدار أعوام بين قطبى الحركات الفلسطينية فتح وحماس، كما وقف الرئيس السيسى ببطولة فى وجه جميع المحاولات الأمريكية الإسرائيلية لتهويد القدس.

2014.. عام القضية الفلسطينية

أعلن الرئيس السيسى فى خطابه الأول للشعب المصرى عن مساندة مصر - شعباً وقيادة - للقضية الفلسطينية، وأن فلسطين قضية مركزية بالنسبة لمصر، وبذلت مصر العديد من الجهود لوقف العدوان العسكرى الإسرائيلى على أبناء الشعب الفلسطينى، كما أعاد فتح معبر رفح وإرسال مساعدات إنسانية وإغاثية، واستقبال الجرحى والمصابين من الأشقاء الفلسطينيين. كماحرص السيسى فى أول كلمة له بعد عودة نشاط مصر إلى الاتحاد الأفريقى، بتاريخ 26 يونيو 2014، على تذكير الشعوب الأفريقية بضرورة دعمهم لنضال الشعب الفلسطينى للحصول على حقه المشروع فى تأسيس دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

وفى كلمة تليفزيونية للرئيس السيسى بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو، أعلن فيها رفض الشعب المصرى لما تقوم به وسائل إعلام أخرى بمحاربة الموقف المصرى من القضية الفلسطينية، مؤكداً أن مصر ترفض المزايدات على موقفها تجاه غزة.

وفى أول حوار للرئيس السيسى خلال جولاته الخارجية، حواره لشبكة «فرانس 24» الفرنسية، الذى أكد فيه على أن الإجراءات الأمنية داخل سيناء هدفها تأكيد سيادتنا على سيناء، وفى الوقت ذاته تأكيد بضرروة منح الفلسطينيين أمل حقيقى فى أن يكون لهم دولة يعيشون فيها.

منتدى دافوس 2015

عرض الرئيس السيسى فى مؤتمر «دافوس» أولى محاولات دفع عملية السلام، حيث ربط خلال كلمته بالمنتدى الاقتصادى العالمى، الاقتصاد بالأمن خاصة أمن الفلسطينيين، باعتبارهم شعباً عربياً عانى كثيراً من بطش الاحتلال الإسرائيلى ويسعى لأن يقوى اقتصاده ويعود من جديد، مؤكداً أنه لو حدث تشجيع على السلام بين فلسطين وإسرائيل سيكون واقعاً جديداً بالمنطقة أكثر من مبدع.

وجاء تأكيد الرئيس السيسى، فى مؤتمر صحفى له عقد بقصر الاتحادية مع نظيره التونسى، بأن القضية الفلسطينية ستظل على رأس أولويات مصر حتى يحصل الشعب الفلسطينى على حقوقه، كما كان للرئيس السيسى دور محورى عندما أقام المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ فى العام 2015 وشارك وفد فلسطينى بأعمال المؤتمر، وعرض الرئيس خلال المؤتمر فى كلمته مطالبه بدعم القضية الفلسطينية من أجل إحلال السلام فيها.

جلسة الرئيسين

عقد الرئيس عبدالفتاح السيسى مع نظيره الفلسطينى فى هذا العام جلسة مباحثات شاملة حول تطورات القضية الفلسطينية، وعقدا معاً بقصر الاتحادية جلسة مباحثات طويلة خرجت بخطوات جادة تم البدء فيها فور وصول أبومازن لفلسطين، وقد وصفت تلك المباحثات بأنها مهمة واستراتيجية وتناولت تطورات الأوضاع الخاصة بالقضية الفلسطينية والقضايا ذات الاهتمام المشترك. كما كان لمصر دور كبير فى قضية الحج التى كان للكيان الإسرائيلى دور فيها بعد أن منع عمليات السفر للحجاج الفلسطينيين، فقامت مصر بفتح معبر رفح أمامهم من أجل تسهيل عملية نقل الحجاج من قطاع غزة إلى مطار القاهرة.

القضية الأولى بالحل

خلال افتتاحه لعدد من المشروعات التنموية فى صعيد مصر بمحافظة أسيوط، ربط الرئيس عبدالفتاح السيسى بين التنمية فى مصر وحل القضية الفلسطينية، معلناً عن تطور فى العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية لتكون «أكثر دفئاً» وإيجاد حل لها، منوهاً بأن مصر ستواصل مساعيها الدءوبة من أجل إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مع التوصل لتسوية عادلة وشاملة من شأنها دعم استقرار المنطقة والمساهمة فى الحد من الاضطراب الذى يشهده الشرق الأوسط، مع ضرورة الحفاظ على الثوابت العربية الخاصة بالقضية الفلسطينية.

مصالحة فلسطينية برعاية مصرية

وفور إعلان الرئيس السيسى خلال كلمته بالجمعية العامة للأمم المتحدة أعلنت حركة حماس الفلسطينية حل اللجنة الإدارية فى قطاع غزة، والموافقة على إجراء انتخابات عامة، فى سبيل إنهاء الخلاف الذى استمر فترة طويلة مع حركة فتح، وقد تم ترتيب الاجتماع برعاية مصرية وبحضور ممثلين من مصر، وتم اجتماع حكومة الوفاق الفلسطينية بغزة، من أجل ترتيب البيت الفلسطينى من الداخل، وبالفعل تم إتمام المصالحة الفلسطينية برعاية مصر.

قمة الأردن 2017

وفى قمة الأردن التى عقدت فى مارس 2017، ألقى الرئيس عبدالفتاح السيسى كلمة أكد خلالها على أن القضية الفلسطينية قضية مصر الأولى والمركزية، وسنكمل جهودنا من أجل مصلحة الشعب الفلسطينى، وإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين على حدود 1967، مؤكدا أنها ستظل قضيتنا الأولى والمركزية فى قلب وعقل كل عربى، وإنه لمن دواعى الأسف أن تستمر عصية عن الحل على مدار عدة عقود، ومع استمرار هذا الوضع الذى نرفضه جميعاً تتصاعد حدة ووتيرة الأزمات التى تعانى منها الدول العربية، والعالم بأسره.

قرار ترامب بشأن القدس

اتخذ الرئيس السيسى عدة خطوات أبطلت القرار الأمريكى باعتبار القدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلى، وأعلنت فلسطينية وعروبة القدس، ووقفت مصر أمام الغول الأمريكى لتؤكد للفلسطينيين أن قضيتهم هى قضية مصرية. وبدأ الرئيس السيسى أولى خطواته لوقف قرار ترامب، بإبلاغ رفضه القاطع للرئيس دونالد ترامب لهذا القرار، كما تقدمت مصر بمشروع قرار فى مجلس الأمن الدولى بالنيابة عن الدول العربية، الذى يهدف إلى حماية مدينة القدس ورفض محاولات تغيير وضعها القانونى والتاريخى فى القانون الدولى، والذى استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية حق الفيتو ضد هذا المشروع، وقد لاقى موقف مصر والرئيس السيسى استحساناً وشكراً من جانب القيادات الفلسطينية.

فيما قامت الخارجية المصرية بتبنى قضية القدس، ورفعتها إلى الأمم المتحدة، ورعت القضية الفلسطينية رعاية كاملة فى فرض سيطرتها على القدس باعتبارها عاصمة للدولة الفلسطينية، ووقفت مصر أمام الولايات المتحدة الأمريكية وغطرستها حتى تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يرفض اعتبار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل بتأييد 128 دولة ورفض 9 مع امتناع 35 بلداً عن التصويت، واعتبرت الأمم المتحدة أن مسألة القدس هى إحدى قضايا الوضع النهائى التى يتعين حلها عن طريق المفاوضات وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، مع العمل وفق مشروع القانون المصرى الذى يؤكد أن أى قرارات أو إجراءات يقصد بها تغيير طابع مدينة القدس الشريف أو وضعها أو تكوينها الديمغرافى ليس لها أى أثر قانونى وتعد لاغية وباطلة ويتعين إلغاؤها امتثالاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

حسن مصطفى

طباعة
Rate this article:
لا يوجد تقييم

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg