استكمالا للدور الإنسانى الذى يدعمه الأزهر الشريف دائما وأبدا بتقديم جميع سبل العون والإغاثة وعلاج المرضى والتخفيف من آلامهم وجه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب بإرسال قافلة طبية هى الثالثة لدولة تشاد.
وكانت القافلة قد قامت بالكشف الطبى على 2518 مريضاً ولجأ الأطباء إلى استخدام أضواء الهواتف المحمولة أثناء فحص المرضى فى ظل انقطاع التيار الكهربائى شبه الدائم. وتقوم القافلة بتوقيع الكشف الطبى المجانى على المرضى بالإضافة إلى إجراء مختلف العمليات الجراحية مع توزيع الدواء المجانى المناسب لكل حالة، حيث تم شحن 6 أطنان من الأدوية والمستلزمات الطبية.
وصرح الشيخ محمد العبد مسئول القوافل الطبية والإغاثية بمشيخة الأزهر الشريف بأن القافلة تعد الثانية التى يوجهها الأزهر لدولة أفريقية خلال أقل من شهرين. وأوضح مصطفى هندى مدير عام الحسابات الخاصة بمشيخة الأزهر أن القافلة ضمت طاقما طبيا مكونا من ٢٤ طبيباً من أساتذة طب الأزهر فى 14 تخصصاً من مختلف التخصصات الطبية شملت العظام والباطنة والرمد والصدر والأنف والأذن والحنجرة والأطفال والجراحة والجلدية والأسنان والمسالك البولية وأمراض النساء والمخ والأعصاب والتخدير، بالإضافة لطاقم من الصيادلة والممرضين، مضيفا أن القافلة تقوم بتوقيع الكشف الطبى المجّانى على المرضى، بالإضافة إلى إجراء مختلف العمليات الجراحية، مع توزيع الدواء المجّانى المناسب لكل حالة، حيث تمّ شحْن 6 أطنان من الأدوية والمستلزمات الطبية، لافتا إلى أن قوافل الأزهر الشريف لجمهورية تشاد تستهدف المناطق الأكثر فقراً واحتياجاً، حيث عملت القافلة الأولى فى أحياء العاصمة أنجمينا الفقيرة، بينما توجهت القافلة الثانية لولاية «أبشى»، فيما يتركز عمل القافلة الثالثة بولاية «وادى فير» التى تضم ثلاثة أقاليم هى: بيلتين، ودار تاما، وكوبى.
من جانبهم، أبدى مواطنون تشاديون تقديرهم للجهود التى يبذلها الأزهر الشريف، بقيادة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر فى مساعدة المحتاجين.. وقال المواطن التشادى الحبيب حامد إن الأزهر الشريف سيظل هو الراية التى تنضوى تحتها كل المعانى الإنسانية والصورة السمحة عن الإسلام الحنيف فى إرساله القافلة الطبية الثالثة لدولة تشاد وإن الجهود الكريمة التى يبذلها الأزهر الشريف وشيخه الجليل ستظل خالدة فى ذاكرة التاريخ وستكتب بحروف من نور لما يبذله فى خدمة وإرساء كل المعانى الجميلة التى تخدم الإنسانية. وقال عثمان حمدان من مؤسسة القلب الكبير المنسق للقافلة الطبية فى تشاد إن الدور الكبير والمتنوع الذى يقوم به الأزهر الشريف لا يقتصر على الجانب الدعوى فقط وإنما يشمل دعم كل أواصر المحبة والإنسانية لكل البشر والتواصل بصدق وبمنهجية إسلامية تدعو إلى التكافل والتعاون وتقديم أوجه الخير وسبل التعارف بالإسلام الوسطى السمح للتعايش بين جميع أفراد البشرية بعيدا عن التفرقة والانعزالية، فالقافلة لا تفرق بين ديانات الذين يكشفون ولا أهوائهم أو عقائدهم ونشكر الأزهر الشريف وإمامه الأكبر الدكتور الطيب على ما أولاه لدولة تشاد بهذه القافلة الثالثة التى يرسلها إلى أهالينا المحتاجين والمرضى.
وكانت السلطات التشادية قد أقامت حفلا بمناسبة بدء عمل القافلة شارك فيه ممثل عن حرم الرئيس التشادى ووالى ولاية وادى فير مقر عمل القافلة ووجه المشاركون الشكر للدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر مشيدين بالسمعة الطيبة التى رسخها أطباء القوافل السابقة.. فيما أشادت «هندا ديبى انتو» قرينة الرئيس التشادى إدريس ديبى، بجهود الأزهر الشريف، فى خدمة المحتاجين للرعاية الطيبة بدولة تشاد، خلال استقبالها أعضاء القافلة بالقصر الرئاسى عقب انتهاء عمل القافلة، فيما احتفى عدد كبير من رجال الدولة بجهود القافلة وإنجازاتها على أرض تشاد.
حامد سعد – مصطفى هنداوي