أكد الدكتور محمد المحرصاوى رئيس جامعة الأزهر أن الحريق الذى نشب فى مستشفى الحسين الجامعى كان محنة فى طياتها منحة ربانية، مشيراً إلى أن ما حدث من سرعة التحرك والتعامل الفورى خلال الحادث يجب أن يدرس من أجل الاستفادة منه، خاصة بعد إجلاء نحو 400 مريض من المبنى مع الحفاظ على حياة الجميع، مشيراً إلى أن الحالة التى توفيت لا علاقة لها بالحادث لكنها وفاة طبيعية.

وأعلن رئيس جامعة الأزهر أنه تلقى اتصالاً تليفونياً يوم السبت الماضى وهو يباشر مهام عمله فى إدارة الجامعة فى تمام الساعة الثانية والثلث ظهرا بنشوب حريق فى أحد المدرجات بالطابق الرابع بقسم طب وجراحة العيون، وأضاف: على الفور توجهت لمستشفى الحسين الجامعى، فوجدت فضيلة الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، ومؤمن متولى أمين عام المجلس الأعلى للأزهر فى قلب الحدث، كما وجدت أيضاً المهندس عاطف عبدالحميد محافظ القاهرة، إضافة للقيادات الشعبية والتنفيذية ورجال الأمن المدنى والمطافئ، وعلى الفور تم التعامل مع الحدث بقدر من الجدية مما كان له عظيم الأثر فى عملية إجلاء المرضى جميعاً من المبنى الجديد دون حدوث أى خسائر بشرية تذكر.

وأكد رئيس الجامعة وجود تعاون بين جميع الفئات الموجودة فى قلب الحدث ولسان حال الجميع يؤكد أن إنقاذ المرضى والحفاظ على حياتهم فرض عين على كل إنسان موجود فى المستشفى سواء أكان هذا الشخص طبيبا أو عاملا أو موظفا، مشيراً إلى أن فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر كان يتابع الأحداث عن كثب لحظة بلحظة، حيث تم إرسال باصات من مشيخة الأزهر لنقل المرضى ومرافقيهم من أجل استكمال العلاج فى مستشفيات أخرى تابعة لجامعة الأزهر وهى: مستشفى سيد جلال الجامعى حيث تم نقل نحو 110 مرضى إليه، ومستشفى الزهراء الجامعى الذى تم نقل نحو 20 حالة إليه أيضاً، بجانب نقل حالتين لمستشفى القاهرة الفاطمية، وحالتين لمستشفى المنيرة العام.

وأكد رئيس الجامعة إلى أنه قام بزيارة هذه المستشفيات للاطمئنان على الحالات التى تم نقلها إليها وأنهم يستكملون علاجهم فى مناخ طبى مناسب.