قال الدكتور محمد حسين المحرصاوى رئيس جامعة الأزهر، إن الجامعة تفتح أبوابها لكل أبنائها وبناتها من الطلاب والطالبات، مؤكدا أننا جميعا نشرف بانتمائنا إلى هذه المؤسسة العريقة التى يزيد عمرها على الألف عام فى نشر الوسطية والاعتدال فى ربوع الدنيا، مشددا على أن شغل إدارة الجامعة الشاغل هو التواصل المباشر والفعال مع كل طلاب الجامعة سواء فى القاهرة أو الأقاليم.
وأوضح رئيس الجامعة خلال اللقاء المفتوح بين قيادات الجامعة وطلبة وطالبات الثانوية الأزهرية، أن الهدف من اللقاء هو الإجابة عن جميع الاستفسارات فى كل ما يتعلق بالدراسة الجامعية حتى لا يكونوا عرضة للشائعات فى هذا الأمر.
واستعرض رئيس الجامعة، فى كلمته مجموعة من النقاط المهمة التى يحتاج كل طالب إلى معرفتها، كالفرق بين الطالب المنتظم والمنتسب، ونظام المدينة الجامعية، وحقوق الطالب فى جامعته. كما حذر المحرصاوى، الطلاب خلال اللقاء من الوقوع تحت تأثير الشائعات التى يروجها البعض من خلال مواقع التواصل الاجتماعى لمحاولة إصابة الطالب الأزهرى بالإحباط، مشيراً إلى أن وسائل التواصل الاجتماعى تثير شائعات وبلبلة فى بعض الأمور.
وحول أسباب وجود حالات تأخر تسكين للطلاب مع بداية كل عام قال المحرصاوى إن التأخير يحدث من ناحية الطالب نفسه لأنه لا يساعد على إتمام إجراءات تسكينه، ولا يتقدم بالأوراق المطلوبة منه سريعا، مشيراً إلى أن البعض يطالب بتسكين الطلاب فى الصيف أيضاً، وهو شىء غير ممكن لأن المدينة تمتلئ بطلاب الدراسات العليا بجميع فروع المدن الجامعية بمحافظات الجمهورية.
دعم المحافظات
وطالب رئيس الجامعة المحافظات ببناء مبنى لأبنائها من الملتحقين بالجامعة فى القاهرة وستتولى الجامعة حمايتها وتأمينها، مشيراً إلى أن ذلك من شأنه أن يساعد فى أداء الرسالة نحو الطلاب من مختلف كليات الجامعة بالقاهرة والأقاليم، لافتا إلى أن جامعة الأزهر تمتلك 24 مدينة جامعية بجميع فروعها، تستوعب نحو نحو 35 ألف طالب وطالبة بمدن الجامعة بالقاهرة والأقاليم، موضحاً أن الطالب الذى يسكن بالمدينة الجامعية يدفع نحو «جنيه ونصف» فقط عن اليوم الواحد، وهذا لا يساوى شيئاً بالنسبة للخدمات التى تقدمها الجامعة للطلاب، نافيا ما تردد حول سعى الجامعة لتحقيق أرباح من الطلاب مؤكدا أن الجامعة مؤسسة تعليمية لا تهدف للربح.
وأكد المحرصاوى، أن الجامعة تحاول تسكين أكبر قدر ممكن من الطلاب كل عام، لكن الأماكن المتوافرة بالمدن الجامعية هى ما تمنع وتحدد ذلك، مشيراً إلى أن الجامعة تستثنى فى بعض الأحيان طلاب المدن النائية مثل أبناء محافظة شمال سيناء وغيرها.
وأشار إلى أن هناك فرقا بين نظامى الانتظام والانتساب، حيث إن نظام الانتساب موجود بالكليات النظرية فقط ويسمح للطالب الحاصل على مجموع أقل بالالتحاق بالكلية النظرية التى يرغب فيها، موضحاً أنه من الممكن أن ينتقل الطالب من الانتساب إلى الانتظام إذا حصل على تقدير مرتفع فى الدراسة.
كليات جديدة للطالبات
وأوضح الدكتور أشرف عطية البدويهى نائب رئيس الجامعة لفرع البنات أن هناك بعض الفصول الملحقة ببعض الكليات صدر لها قرار استقلال وتم تعيين عمداء كليات جدد لها، مشيراً إلى أن هذه القرارات من شأنها أن تعود بالإيجاب على العملية التعليمية وتصب فى مصلحة الطالبات، لافتا إلى أن الفصول التى صدر لها قرار استقلال هى كلية طب البنات بدمياط، وتم تعيين الدكتور راشد محمد راشد عميدا للكلية، بجانب تعيين وكيل أيضاً بكلية طب البنات بدمياط، كما تم تعيين الدكتور عصام الدين محمد عميدا لكلية طب البنات جامعة الأزهر بأسيوط، والدكتورة منى محمد عبدالمجيد وكيلاً للكلية لشئون التعليم والطالبات، كما تم أيضاً تعيين الدكتور ايهاب الخياط أستاذ العقاقير بكلية الصيدلة بنين جامعة الأزهر بأسيوط عميدا لكلية الصيدلة بنات، والدكتور جمال سلطان وكيلا لكلية الصيدلة بنات بأسيوط.
وأضاف: تم اتخاذ قرار بإنشاء كلية التربية للبنات وجار استيفاء باقى المتطلبات، لافتا إلى أن إدارة الجامعة تسعى جاهدة إلى التوسع فى إنشاء كليات جديدة تلبى حاجة المجتمع من حولنا لكنها تراعى فى ذلك مقومات إنشاء هذه الكليات إضافة إلى توفير البنية التحتية التى يتطلبها إنشاء كليات جديدة .
لغات جديدة
وأشار الدكتور يوسف عامر نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب إلى أن تنسيق هذا العام يشهد وجود أقسام للغات جديدة بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر، مثل قسم اللغة اليابانية، والبرتغالية، وجار التوسع فى إنشاء أقسام جديدة بالتعاون مع بعض السفارات.
وأكد عامر أن الجامعة تسعى جاهدة للارتقاء والنهوض بالمنظومة التعليمية بشكل متكامل بداية من الطالب من خلال التدريب والتأهيل بشكل حضارى وعصرى، وأيضاً المحتوى الجامعى من خلال جعله مناسب عصريا، وأيضاً عضو هيئة التدريس من عقد وتنظيم دورات تدريبية على كل ما هو جديد وحديث فى مجالات العلم المختلفة.
الارتقاء بالبحث العلمى
وأكد الدكتور طارق سلمان نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث والمشرف العام على قطاع المستشفيات على أن المخطط الاستراتيجى فى مجال الدراسات العليا خلال المرحلة المقبلة يتضمن أن تكون رسائل الماجستير والدكتوراه مرتبطة ارتباطا وثيقا بقضايا مجتمعية والعمل على إيجاد حلول عملية مناسبة لهذه التحديات من خلال البحث العلمى.
وأوضح أن الجامعة بصدد التسويق لهذه الأبحاث العلمية من خلال مكتب التايكو بجامعة الأزهر وجهوده الحثيثة نحو التوجه لريادة الأعمال التى من خلالها يمكن التوسع فى برامج المشروعات الصغيرة وبرامج الإنتاج الوطنى الذى يحمل شعار (صنع فى مصر).
المعاهد الأزهرية
وأكد الشيخ صالح عباس رئيس قطاع المعاهد الأزهرية أن التعليم الأزهرى قبل الجامعى شهد طفرة علمية لم يشهدها من قبل بفضل جهود وتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وفضيلة الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف، وبالتضافر والتعاون والتلاحم مع جامعة الأزهر، للتأكيد على أن التعليم الأزهرى قبل الجامعى والجامعى كيان واحد.
وأشاد رئيس قطاع المعاهد الأزهر بما تحقق من إنجازات على أرض الواقع مشيراً إلى أن هذه الإنجازات تمثلت فى التصدى لمحاولات الغش والقضاء عليها نهائيا، بجانب تطوير المناهج التعليمية بشكل عصرى مع الحفاظ على الهوية والمضمون، وأيضاً منظومة الامتحان الشفوى الإلكترونى التى تم تطبيقها لأول مرة هذا العام بنجاح تخطى 99% بشهادة الطلاب والطالبات، والتى كان لها أطيب الأثر فى نفوس طلاب الشهادة الثانوية الأزهرية، بجانب منظومة التظلمات الإلكترونية، من خلال كل ما سبق يتأكد للجميع صدق التوجه ونتيجة الإصلاح التى تتجسد على أرض الواقع لتؤكد على أن التعليم الأزهر سوف يكون قاطرة التنمية خلال المرحلة المقبلة.
ورحب الدكتور حشمت عبدالحكم محمدين عميد كلية التربية رحب بجميع الحضور فى رحاب الكلية وجامعة الأزهر. مؤكدا أن الكلية تسعى لوضع الجامعة فى مكانتها الملائمة التى تتناسب مع تاريخ وعراقة الأزهر الشريف جامعا وجامعة.