| 28 مارس 2024 م

د.محمود الصاوى.. وكيل كلية الإعلام لـ"صوت الأزهر": قسم الصحافة بالأزهر نواة للدراسات العلمية الأكاديمية للإعلام الإسلامى الصحيح

  • | الإثنين, 15 أكتوبر, 2018
د.محمود الصاوى.. وكيل كلية الإعلام لـ"صوت الأزهر": قسم الصحافة بالأزهر نواة للدراسات العلمية الأكاديمية للإعلام الإسلامى الصحيح

الإمام الطيب لبى طموحات الدارسين بتحويل القسم إلى كلية تجذب اهتمام الباحثين

فى ظل التطورات التى تشهدها كلية الإعلام، جامعة الأزهر، والنجاح فى وضع الكلية على قائمة أولويات المهتمين بالعمل الإعلامى والأكاديمى مما جعلها محل اهتمام وحديث، أكد الدكتور محمود الصاوى وكيل الكلية، أن الكلية لها دور فاعل فى المشاركات المجتمعية، من خلال التعاون مع المؤسسات الوطنية فى الداخل والخارج، وأن الكلية هى نواة للدراسات العلمية الأكاديمية للإعلام الإسلامى الصحيح لأنها تقوم على تشكيل الوعى والفكر وتعديل السلوكيات الخاطئة، مشيداً بقرار الإمام الطيب الذى لبى فيه طموحات أبناء الأزهر بتحويل القسم إلى كلية تجذب اهتمام الباحثين والمتخصصين.

فى البداية، كلية الإعلام بجامعة الأزهر أصبح لها مكانة مرموقة بين نظرائها من كليات الجامعات.. حدثنا عن مراحل نشأتها والهدف منها؟

كلية الإعلام شهدت مراحل صعبة للغاية حتى تم اعتمادها، حيث ولدت من رحم كلية اللغة العربية بالقاهرة، كأحد أقسامها، ويعود الفضل فى تأسيس هذا القسم وتفعيل نشاطه إلى فضيلة الإمام الراحل الدكتور عبدالحليم محمود شيخ الأزهر الأسبق، حيث قام بافتتاح القسم بمقتضى القرار الوزارى رقم 399 لسنة 1975م الموافق 1395هـ، وذلك كنواة للدراسات العلمية الأكاديمية لعلوم الإعلام بشكل عام والإعلام الإسلامى الذى يستمد أصوله وتتحدد ممارساته انطلاقا من «القرآن والسنة» بصفة خاصة، وذلك بالصورة التى يتم من خلالها تشكيل وعى وفكر وسلوكيات وقيم المجتمع المصرى والعربى والإسلامى، وأنشئ القسم ليكون بداية ّمشروع لإنشاء كلية للإعلام، فاشتمل على تخصصات ثلاثة: الصحافة والنشر - الإذاعة والتليفزيون - العلاقات العامة والإعلان، وهى التخصصات الرئيسية فى كليات الإعلام، حتى وصلت إلى كلية مستقلة بمقر الجامعة بمدينة نصر .

الكثير من المنتمين لقسم الصحافة والإعلام بذلوا جهودا كبيرة ليتحول القسم إلى كلية.. لماذا كل هذا الإصرار؟

بذل الكثير من الأساتذة المؤسسين للقسم جهودا مضنية من أجل تحويل القسم إلى كلية، وظل القسم يؤدى دوره بفاعلية ونشاط متحملا كل الصعاب والمشاق، والهدف من ذلك هو تحقيق الآمال والطموحات التى كان يأملها منه فضيلة الإمام الراحل شيخ الأزهر الدكتور عبدالحليم محمود، وذلك فى ظل كوكبة من كبار المتخصصين فى الإعلام الذين ترأسوا القسم ومن أبرزهم: الدكتور إبراهيم إمام، والدكتور محيى الدين عبدالحليم، والدكتور كرم شلبى رحمهم الله، والدكتور حمدى حسن، والدكتور جمال النجار، والدكتور شعبان شمس رحمه الله، والدكتور جابر عبدالموجود رحمه الله، والدكتور محمود حماد، والدكتور عبدالصبور فاضل، وقد تفانى الجميع فى خدمة القسم وبذلوا  جهدهم فى إبراز دوره ومكانته محلياً وعربياً وإسلامياً، ولم يتوقف عطاء القسم على المصريين بل فتح أبوابه لكل الدارسين من أبناء العالم العربى والإسلامى، فأقبل على الدراسة فيه كثير من طلاب الدول العربية والجاليات الإسلامية من مختلف دول العالم.

برأيكم لماذا أقبل قيادات الأزهر على تحويل القسم إلى كلية بعد كل هذه الفترة؟

أعتقد أن قرار تحويل القسم إلى كلية الذى ظل حلما منذ إنشائه عام 1975 حتى مايو 2011، هو الإقبال الكثيف على الأقسام واعتباره كلية ونضال الأساتذة والطلاب لتحقيق هذا الحلم، مما شجع قادة الأزهر  ورؤساء الجامعة المتعاقبين بضرورة إنشاء كلية للإعلام بالأزهر الشريف، وبعد موافقة مجلس جامعة الأزهر، والمجلس الأعلى للأزهر على إنشاء كلية للإعلام، وبمباركة كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور/ أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور أسامة العبد رئيس الجامعة آنذاك، صدر قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 715 لسنة 2001 م بتاريخ 22 من جمادى الآخر 1432 الموافق 25 مايو 2011 م وبتفويض من المجلس العسكرى بإنشاء كلية الإعلام بجامعة الأزهر، لتباشر مهامها العلمية والتعليمية  لدارسى الإعلام من أبناء الأزهر فى مصر، وللطلاب العرب وأبناء الجاليات الإسلامية .

وقد كان للكلية الفضل فى تأسيس قسم الصحافة والإعلام بكلية البنات الإسلامية على يد الدكتور جمال النجار رئيس قسم الصحافة والإعلام السابق، ومجموعة من الأساتذة الذين كان لأساتذة الكلية الفضل فى تخرجهم والإشراف على رسائلهم العلمية، وبفضل الله استطاعت الكلية تخريج عدد من الكوادر الإعلامية فى مجالات الإعلام المختلفة؛ الذين تبوأ عدد  منهم  مناصب قيادية على امتداد الساحة، فكان منهم رؤساء تحرير لأعرق الصحف فى مصر والعالم العربى من أبناء الكلية، كما حصد العديد منهم الجوائز فى المسابقات والمهرجانات المختلفة على مستوى الجامعات، وشارك طلاب الكلية طلاب الجامعات الأخرى فى أنشطتها المختلفة ومناسباتها العلمية.

ما الدور الذى تقدمه الكلية للدولة والمجتمع؟

الكلية لها مشاركات مجتمعية مع العديد من المؤسسات الوطنية مثل وزارات الثقافة والإعلام، والخارجية، ونقابة الصحفيين، والمجلس الأعلى للصحافة، والهيئة العامة للاستعلامات، والمركز الإعلامى للأمم المتحدة، واتحاد الإذاعة والتليفزيون، والمؤسسات الصحفية قومية، وحزبية، وخاصة - وأيضاً - مؤسسات المجتمع المدنى من خلال مشروعات التخرج التى ينفذها طلاب الكلية، كما تساهم الكلية فى تدريب العديد من الصحفيين والإعلاميين بالتعاون مع المؤسسات الصحفية، وقدمت المساندة العلمية والتقنية، والاستشارات الفنية للعديد من مؤسسات الدولة، وتصدر الكلية مجلة علمية نصف سنوية يشارك فيها باحثون من مصر والدول العربية، وفى عام 2015 انتقلت الكلية إلى مقرها الجديد فى مبناها الحالى بمدينة نصر بالقاهرة، لتستكمل مسيرتها وتبنى نهضتها فى نطاق أوسع وأشمل، لتتبوأ مكانة مرموقة بين كليات القمة بالجامعة.

هل هناك مساهمات من أبناء الكلية خارج الوطن؟

لم تتوقف جهود أعضاء هيئة التدريس من أبناء الكلية، عند حدود الوطن فقط بل تعداه إلى خارج الوطن حيث يشارك مجموعة من خيرة علمائها فى صياغة عقول أبناء الأمة على امتداد جامعات الوطن العربى والإسلامى التى تستقبلهم بحفاوة وترحاب لعلمهم ووسطية فكرهم وتفانيهم فى أداء مهماتهم، ليتخرج على أيديهم أجيال من الإعلاميين العرب فى مختلف التخصصات الإعلامية ليقودوا مسيرة الإعلام على امتداد ربوع الوطن العربى بروعة واقتدار.

الدكتور محمود الصاوى إبنا من أبناء كلية الدعوة البارين.. لماذا تم تعيينكم وكيلا لكلية الإعلام؟

حقا ما ذكرت، أنى ابن لكلية الدعوة، لكنى لى تاريخ طويل مع العمل الإعلامى، حيث كانت البداية قبل ٣٥ عاما حينما التحقت بقسم الإعلام بكلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة، تتلمذت فيها على يد أساتذتى، أساتذة الإعلام بقسم الصحافة والإعلام بجامعة الأزهر بشكل مباشر وعلى مؤلفات أساتذتنا فى كلية الإعلام بجامعة القاهرة، ومن بينهم د.إبراهيم إمام، ود. فاروق أبوزيد، ود. منير حجاب، ود. على عجوة، ود. جيهان رشتى، ود. عواطف عبدالرحمن، حتى تخرجت فى هذا القسم عام ١٩٨٥، وكان ترتيبى الأول على القسم بفضل الله تعالى، وعينت معيدا بقسم الإعلام الإسلامى بالكلية، وواصلت بحثى فى الماجستير فى الإعلام وكان موضوعى (مجلة الهلال والثقافة الإسلامية دراسة تحليل مضمون) والذى حظيت فيه بمتابعة ورعاية أستاذتى الجليلة المبدعة د.جيهان خليفة، صاحبة المؤلفات المتميزة فى الإعلام وخاصة الإعلام الإسلامى، بجانب كتاباتى الصحفية المبكرة فى بعض الصحف الإسلامية خلال هذه الفترة، وقد شاركت فى كتابة العديد من المقالات فى مجلة المجاهد العسكرية، وكتابات فى صحيفة النور مع كتيبة متميزة تحتل مواقع المسئولية الآن فى المجال الصحفى فى عديد من المؤسسات، وفى إذاعة القرآن الكريم، ومن ساعتها لم تنقطع صلتى قط بزملائى وأصدقائى فى كل أجيال قسم الصحافة والإعلام ثم كلية الإعلام لاحقا من الرعيل الأول حتى الوقت الحالى، وأعتز بصداقة الأعزاء أساتذة الكلية بارك الله فى علمهم وطلابهم وتلاميذهم وأحبابهم.

ما الذى تطالب به أسرة الكلية خلال الفترة المقبلة؟

النهوض بالكلية والارتقاء بها، لا يكون إلا بتكاتف الجهود بين كافة أبناء الكلية المخلصين، من الإداريين وأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة، وكل فرد بالكلية، وأدعوهم إلى أن يعملوا بجد وإخلاص لرفعة شأن الكلية، ونحن نعول عليهم كثيرا وأرجو منهم مزيدا من العطاء والإنجاز بروح مبدعة خلاقة محبة للكلية ولرفعة اسمها وتقديم كافة التسهيلات والخدمات لأبنائنا طلاب الكلية، ومن هذا المنطلق، أوجه تحية عطرة لكل أبنائنا طلاب الكلية الذين نتوسّم فيهم الخير ونعلم أن لديهم طاقات كبيرة ونعقد عليهم الآمال فى إبراز جمال مصر وجامعة الأزهر.

طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
لا يوجد تقييم

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg