| 19 أبريل 2024 م

النبي أصلح نفوس أصحابه فقادوا الدول وفتحوا الأمصار

  • | السبت, 17 نوفمبر, 2018
النبي أصلح نفوس أصحابه فقادوا الدول وفتحوا الأمصار

قال الدكتور عبدالهادى جاويش مدرس الحديث المساعد بكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر: ما أجمل أن يحتفل العالم بميلاد رسول الله صلّى الله عليه وسلم، وما أجمل أن يكون هذا الاحتفال بالحديث عن أخلاقه، وبيان حقوقه، موضحاً أن الله أرسل نبيه رحمة للعالمين، وحق على الناس أن يتبعوه فيما جاء به من جميل الأخلاق وعظيم الخصال، ولا شك فهو الذى جاء ليخرج الناس من ظلمات الجهل والجهالة إلى نور العلم والهداية.

ولفت جاويش إلى أن النبى صلى الله عليه وسلم جاء متمما لمكارم الأخلاق، محذرا من انحرافها وفسادها؛ إذ إن فساد الأخلاق هو أصل كل فساد ومنه يخرج كل شر، قال تعالى: «ولا تفسدوا فى الأرض بعد إصلاحها»، وقال: «وأصلح ولا تتبع سبيل المفسدين»، مضيفا: ومن هنا كانت حياته وسيرته وشريعته صلى الله عليه وسلم دعوة لمحاربة الفساد، وإصلاح حال العباد والبلاد.

وأوضح أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يحث صحابته تارة على صلاح القلب وفساده فيقول: «ألا إن فى الجسد مضغة إن صلحت صلح الجسد كله وإن فسدت فسد الجسد كله ألا وهى القلب»، وتارة أخرى يحض أتباعه على أن يقوم كل واحد منهم بواجبه على أكمل وجه دون فساد ولا إفساد فيقول» كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته».

وأشار إلى أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يريد بلسان الحال والمقال أن يبنى أمة طاهرة مطهرة خالية من كل ما تعاب به أو تذم، مشددا على أنه يجب على كل إنسان منا أن يلتزم بما استرعاه الله عليه، وليعلم كل واحد فينا أن إظهار محبته صلى الله عليه وسلم إنما تكون فى اتباع سنته، وتطبيق أوامره واجتناب نواهيه، وأن يكون كل راع مسئولا عن رعيته، وأن يحافظ على المال العام للنهوض بالوطن ودفع عجلة التنمية واكتفاء ورضا كل مسئول بما قسمه الله له من راتب ومقابل نظير عمله ولا يطلب الرشوة ولا يصعب على الناس معيشتهم بزيادة مطالبه مقابل إنهاء مصالح الناس من أجل رفع المعاناة عن المواطنين والتخفيف عنهم.

طباعة
Rate this article:
لا يوجد تقييم

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg