| 29 مارس 2024 م

سياسيون ومثقفون يشيدون بكلمة الإمام الأكبر فى احتفالية المولد النبوى الشريف

  • | الإثنين, 26 نوفمبر, 2018
سياسيون ومثقفون يشيدون بكلمة الإمام الأكبر فى احتفالية المولد النبوى الشريف

د. عمرو حمروش: أثبتت أن الأزهر يقف مع التحديات التى تواجهها الدولة المصري

 

كل يوم يثبت الأزهر الشريف أنه قائد الإصلاح والتنوير والأجدر على بيان صحيح الدين بأيسر الطرق وأبسطها للمتلقى معلنا وقوفه ضد جنوح بعض المتشددين ومثيرى الفتن والذين لا يحملون فى جعبتهم إلا قشور العلم لإثارة الناس وزعزعة عقيدتهم.. وقد كانت كلمة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر فى الاحتفال بالمولد النبوى الشريف تجسيدا لمنهج الأزهر فى التصدى للمتشددين وكذلك لمن يهاجمون السنة النبوية أو يشككون فيها، وقد نالت الكلمة الضافية لفضيلته استحسانا كبيرا من المفكرين والمثقفين..

قال الدكتور عمرو حمروش وكيل اللجنة الدينية بمجلس النواب إن خطاب فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر باحتفالية مولد النبى صلى الله عليه وسلم يثبت يوما بعد يوم أن الأزهر الشريف يقف مع التحديات التى تواجهها الدولة المصرية فقد حملت كلمته رسائل متنوعة منها التنويه بمكانة السنة النبوية لدى المسلمين وعظمة رسولنا الكريم وأنه الإنسان الوحيد الذى اجتمعت فيه صفات الكمال وما اجتمعت لبشر فى العالمين.. وأشار حمروش إلى أن كلمة الإمام الأكبر تطرقت إلى ما يظهر على الساحة من فترة إلى أخرى من التشكيك فى السنة النبوية وهو من التحديات التى يواجهها الأزهر فى وقوفه ضد جنوح بعض مثيرى الفتن والذين لا يحملون فى جعبتهم إلا قشور العلم بل قل هم مندسون فى العلم لإثارة الناس وزعزعة عقيدتهم بالتشكيك بالسنة النبوية الشريفة المصدر الثانى للتشريع بعد القرآن الكريم، بحجة الطعن فى رواة الحديث أو ثبوته لعمل بلبلة عند الناس فى العبادات والمعاملات تمهيدا لمطالبتهم بالاعتماد على القرآن الكريم فقط فى التشريع والأحكام.

وأوضح حمروش أننا نحتاج إلى قراءة جديدة للسنة النبوية أساسها الفهم وليس الحفظ وهذا يحتاج إلى آليات لا توجد فى أى مؤسسة مثلما توجد فى الأزهر الشريف وكل يوم يثبت الأزهر أنه قائد الإصلاح وسبيل التنوير والأجدر على بيان صحيح الدين بأيسر الطرق وأبسطها للمتلقى وحتى لا يكون هناك طريق يسلكه من يعتمدون على التلقين وليس الفهم.. مضيفا أن المتطرفين يستجلبون الشباب بطرق الحفظ والتلقين حتى لا يعطوا للعقل فرصة للتفكير لأنه لو فكر سيرفض ما يقومون به مثل كثيرين ارتدوا عن منهج العنف والتطرف.

وأكد الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة الأسبق أن كلمة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر متميزة عبرت عن الثوابت النبوية فى المحافظة على الجسد الإسلامى متمثلا فى القرآن والسنة النبوية العطرة لأن المسلمين أجمعوا على ضرورة بقاء السنة إلى جانب القرآن وإلا ضاع ثلاثة أرباع الدين.

وأشار عرب إلى أن الإمام الأكبر ركز على أن ما يحتاجه العالم الإسلامى الآن هو العالِم المتميز المثقف الذى يلبى احتياجات ورغبات المجتمع لا من يفقه فى الدين فقط بل يكون ملما بكافة مجريات ومعطيات الأمور من حوله بأمانة الكلمة وواجب تصحيح المفاهيم الخاطئة لا بمن يشككون فى السنة النبوية الشريفة وبذل الغالى والنفيس لأجل محاربة المصدر الثانى للتشريع بأساليب شتى تبرهن على تعمد طمس الحقائق ولكن الأزهر دائما يبين حقيقة ديننا السمح بوسطيته واعتداله وتفنيد مزاعم من يريدون استغلاله بالباطل ومقارعتهم بالحجة والبرهان حتى يكشفهم أمام أنفسهم ومن يقف وراءهم لاثارة الفتن وزعزعة العقيدة.

وأوضح عرب أن فضيلة الإمام الأكبر برهن على دور الأزهر لنشر الفكر الوسطى الصحيح بتوضيح أن علم الإسناد فى الحديث هو علم متفرد لا نظير له عند غير المسلمين وأرسل رسائل لدعاة الفتن ومن يتعمدون التشكيك فى السنة النبوية وما يروجونه والدروس والعبر التى يستخدمونها إلى كيفية الاهتمام بالقيم والأخلاق الكريمة التى أسسها وترجمتها فى سلوكنا وحياتنا وكذلك القيم الفاضلة التى حث عليها الإسلام ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم والتى تنادى بالعمل والبناء والإتقان.. مشيراً إلى أن المنصفين فى الغرب كثر لأنهم يعتمدون على النتائج والبحث والتنقيب لذلك اعترفوا بكامل إرادتهم بأنه لا يوجد قائد واحد فى العالم سجلت جميع وقائع حياته وأخلاقياته سوى نبينا الكريم.

ومن جانبه أكد الدكتور مختار غباشى نائب رئيس المركز العربى للدراسات السياسية والاستراتيجية أن كلمة فضيلة الإمام الأكبر حثت على النهج الصحيح والمعتدل لاستقراء المكمل الشرعى للقرآن وهو السنة النبوية الشريفة ولفت النظر لأمور بسيطة علها تساعدنا جميعاً فى الفهم والتدبر وترجع من استقر فى قلبه الشك بالحديث إلى صوابه واليقين بأن أمر الله محفوظ إلى يوم الدين كما قوله تعالى (وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحى يوحى علمه شديد القوى).

وأشار غباشى إلى أن فضيلة الإمام الأكبر أوضح انصاف غير المسلمين لنبى الإسلام بخلاف المسلمين أنفسهم الذين يتبارون فى إحداث فتن وإثارة زوابع لإرضاء أهوائهم ومن يناصرونهم ويكفى أن علماء الغرب لم يعترفوا بشىء بسهولة ولكن بعد معاناة من البحث والتنقيب فى جميع السجلات والكتب التاريخية تعرفوا على جميع وقائع حياته، وجميع أفعاله وأقواله وأسفاره وأخلاقه وعاداته وكيفية تكلمه ومشيه وأكله وشـربه..

وأوضح غباشى أن كلمة الإمام الأكبر أوضحت أن أزمة ديننا قد تكون من أهله وليس من خصومه أو أعدائه لأننا لا نمثل ديننا تمثيلا صحيحا.

طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
لا يوجد تقييم

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg