| 18 أبريل 2024 م

في أقل من عام على حادث مسجد الروضة الإرهابي .. الحياة تعود لطبيعتها في القرية المنكوبة.. ودعوات رسمية للإمام الأكبر لافتتاح المشروعات

  • | السبت, 1 ديسمبر, 2018
في أقل من عام على حادث مسجد الروضة الإرهابي .. الحياة تعود لطبيعتها في القرية المنكوبة.. ودعوات رسمية للإمام الأكبر لافتتاح المشروعات

الأزهر يفى بوعوده وينتهى من 7 قرارات مهمة أصدرها الإمام الطيب لأهالى الروضة

 أيام قليلة وتحل الذكرى الأولى على الحادث الإرهابى الذى شهده مسجد قرية الروضة التابعة لمدينة بئر العبد بالعريش، والذى راح ضحيته 310 شهداء وعشرات المصابين، والذى استهدف المصلين أثناء خروجهم من أداء صلاة الجمعة.

وعقب هذا الحادث أسرع الأزهر الشريف بقيادة إمامه الأكبر الدكتور أحمد الطيب، ووفد رفيع المستوى من قيادات وعلماء واساتذة الأزهر جامعا وجامعة، لتكون أول مؤسسة تقدم مساعدات مالية وإنسانية وإغاثية لأسر الشهداء والمصابين، بحسب ما أكده محللون ومثقفون.

وقبيل مرور الذكرى الأولى للحادث الأليم، الذى وقع فى الرابع والعشرين من شهر نوفمبر من العام الماضى، نجحت  أجهزة الدولة بتكاتفها وإصرارها على دحر الإرهاب فى تجاوز الحادث الإرهابى، وأعادت الحياة إلى طبيعتها.

جاء الحادث الأليم ليؤكد مجددا على أن المصريين أكثر صلابة وإصرارا فى مواجهة الإرهاب، حيث أعلنت جميع مؤسسات الدولة وفى مقدمته الأزهر الشريف، استنفارها والتفافها حول الرئيس عبدالفتاح السيسى والقوات المسلحة، من أجل إزالة آثار الحادث الأليم وإعادة الأمور إلى نصابها فى القرية ومحاولة تضميد جراح أسر الشهداء والوقوف بجوار المصابين حتى تعافوا جميعا، ومساندة جميع الأسر ماديا ووضع القرية فى حالة أفضل مما كانت عليه.

وفى الخامس عشر من نوفمبر الحالى، انتهت المرحلة الأولى من تطوير وترميم المنازل ومسجد القرية، ومؤسساتها الخدمية، كى تعود للحياة من جديد فى أقل من عام، حيث أنجزت كل مؤسسات الدولة ما قطعته على نفسها، ومن بين هذه المؤسسات مؤسسة الأزهر الشريف التى انتهت من جميع الوعود التى قطعتها على نفسها، والتى أعلنها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.

 

قرارات الإمام

وانتهت مؤسسة الأزهر من القرارات التى أعلنها فضيلة الإمام الأكبر خلال الزيارة، حيث أصدر عدة قرارات مهمة لإغاثة أهالى قرية الروضة، ولعل أهم هذه القرارات: 1- البدء الفورى فى توسعة معهد الروضة الابتدائى وتحويله إلى إعدادى ثانوى 2- صرف معاش شهرى للأرامل والمحتاجين من بيت الزكاة 3- إعفاء طلاب قرية الروضة من المصروفات الدراسية حتى الانتهاء من الجامعة 4- وتخصيص 269 تأشيرة حج مجانية لأسر الشهداء، على نفقة الأزهر 5- تسكين طلاب وطالبات جامعة الأزهر فى المدن الجامعية 6 - فتح اتصال مباشر مع اللواء المحافظ وشيوخ القبائل ومشيخة الأزهر لتلبية الاحتياجات فورا 7-  توجيه قوافل قوافل دعوية وطبية لأهالى شمال سيناء وبخاصة بئر العبد.

واعتبر سياسيون ومثقفون زيارة الإمام الأكبر والوفد المرافق سبقاً لمؤسسة الأزهر الشريف، لم تقم به أى مؤسسة أخرى، مؤكدين أن هذه الزيارة كان مساندة قوية وداعمة ومخففة لآلام الأهالى المكلومين الذين نال منهم الحادث الإرهابى ومن ذراريهم.

خطاب تاريخى

وجاءت كلمات شيخ الأزهر خلال الزيارة، بردا وسلاما على قلوب أسر الشهداء والمصابين، وحاسمة ومتصدية لطيور الظلام التى تعبث بأمن وأرواح أبناء الوطن، حيث أكد فضيلته فى كلمته، أن حادث مسجد الروضة شديد الألم على قلوبنا عميق الحزن فى نفوسنا ومشاعرنا ، موجها رسالة لأهالى القرية قائلا: «ولستم - أيها الصابرون والصابرات- من أهل قرية الروضة بحاجة إلى التذكير بالمنازل العظيمة من الفردوس الأعلى التى يتنعم فيها شهداؤكم من الآباء والأبناء».

منزلة الشهيد

وتابع: «لا تظنون أن هؤلاء الشهداء الأبرار عانوا من آلام القتل ما يعـانيه كل القتلى من الألم، فقـد صَـحَّ عنه أنَّه قال: «مَا يَجِدُ الشَّهِيدُ مِنْ أَلَمِ الْقَتْلِ، إِلَّا كَمَا يَجِدُ أَحَدُكُمْ من ألم الْقَرْصَةِ»، ويكفى ما تحدثنا به شريعة الإسلام من أن الشهيد أرفع الناس درجة بعد الأنبياء والصِّديقين.أمَّا القَتَلَة الذين اجترأوا على الله ورسوله، وسفكوا هذه الدِّماءَ الطَّاهِرة فى بيتٍ من بيوتِه؛ فهؤلاء خوارج وبُغاة ومُفسِدُون فى الأرض، وتاريخهم فى قتل المسلمين وترويع الآمنين معروف ومحفوظ».

وأضاف فضيلته قائلا: «قد وصفهم النبي  بأوصاف لازلنا نتعرَّف عليهم من خــلالها، فقـد وصفهم بحداثة السن إشــارة إلى طيشـهم واندفاعهم وجهلهـم، وَوَصَفهم بسفاهة العقل وسوء الفهم، وحـذَّر من الاغترار بمظهرهم وبكثرة عبادتهم، وبحفظهم القُرآن الكريم، فقـراءتهم للقُرآن - فيما يقول النبي - لما تجـاوز أفواههم وشفاههم إلى قلوبهم وعقولهم. ووصفهم بالغُلوِّ فى الدِّين والإسراع فى تكفير المسلمين؛ تمهيداً لقتلهم وسَــلْب أموالهم وهتك أعراضهم». 

واسترسل قائلا: «قـد أمر النبي بقتلهم وتعقُّبهم، ووَعَد من يقتلهم بالثواب يوم القيامة، فقد ورد فى الحديث الصَّحيح قوله : «سَيَخْرُجُ قَوْمٌ فِى آخِرِ الزَّمَانِ، أَحْدَاثُ الأَسْنَانِ، سُـفَهَاءُ الأَحْــلاَمِ، يَقُـولُونَ مِنْ قــول خَــيْرِ البَرِيَّةِ، يَقْـرَؤون القُـرآن لاَ يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ، كَمَا يَمْـرُقُ السَّـهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، فَأَيْنَمَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ، فَإِنَّ فِى قَتْلِهِمْ أَجْراً لِمَنْ قَتَلَهُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ»، وقد بَيَّن الله جزاءهم فى القُرآن الكريم فى الآية التى نحفظها جميعاً عن ظهر قلب: «إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِى الأَرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِى الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِى الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ».

 محاربة المفسدين

 وأضاف فضيلته فى رسالة مدوية لهؤلاء المتطرفين الذين يعيثون فى الأرض فسادا ويقتلون الأبرياء: «إنَّه يجب ويتحتَّم على وُلاة الأمور أن يُسارعوا بتطبيق حُكْم الله تعالى بقتال هـؤلاء المحاربين لله ورسـوله والسَّاعين فى الأرضِ فسَـاداً، حمـايةً لأرواح النَّاس وأموالهم وأعراضهم.. وعلى أهالى سيناء، هذا الجُزء المُقدَّس من أرض مصر، والذين يُعانون من هذا الإرهاب أكثر من غـيرهم، بل على شـعب مصر وعلى مؤسسات الدولة كلها أن تكون جميعاً على قَدْرِ المسئوليَّة والتحدِّى فى مواجهة هذه الحرب الشَّرِسَة، وهـذا الوباء السَّرطانى الخطـير، ومصر - بإذن الله تعـالى- بتاريخهـا وبسواعدِ أبنائها وجيشها البطل ورجال أمنها البواسِل- قادرةٌ على تجاوزِ هذه المرحلة الصَّعبة والقضاء على هذا الإرهاب الغريب على أرضنا وشبابنا شَكْلاً ومَوضُوعاً وفِكْراً واعتِقاداً».

وقدم فضيلته التعازى لأهالى القرية قائلا: «أقول لأهل هذه القرية الطيبة: إننا هنا لنوكِّد لكم أنَّ مِصْرَ كلها تشعُـر بما تشـعرون به، وتتألَّم مِمَّا تتألَّمون منـه، وكذلك الأزهر الذى جاءكم بشيوخه وأبنائه وبناته ليُعَزِّيكم ويُخَفِّف عنكم مصابكم، ويضع يده فى أيديكم من أجل نهضة هذه القـرية علمياً وصحياً واجتماعياً.. مع يقينى بأن الدُّنيا كلها لا تُعَوِّض قطرة دم واحدة سُفِكَتْ من هذه الأنفس الزَّكيَّة، لكنه الوفاء ببعضِ حقكم ونيل شرف السَّعْى فى خدمتكم».

لفتة إنسانية

وفى لفتة إنسانية عرض فضيلة الإمام الأكبر، شيخ الأزهر على سيدة فقدت 12 من أبنائها وأحفادها فى الحادث، والتى وصفت بـ«أم الشهداء» أداء فريضة الحج على نفقته الخاصة، قائلا: «نساء الروضة مدرسة المصريين فى الصبر، أمثالك من يعلموننا نحن الصبر، ولا تحرمينى من شرف خدمتك».

من جانهم اعتبر شيوخ القبائل بقرية الروضة زيارة الإمام الطيب، لقريتهم أكبر مواساة،  وأكد شيخ الأزهر لشيوخ القبائل أن حادث الروضة رغم أنه أدمى قلوب جميع المصريين وآلمهم إلا أنه زاد من تكاتفهم وإصرارهم على اجتثاث الإرهاب واقتلاعه من جذوره، مضيفاً أن الأزهر يقف مع الجيش المصرى وأهالى سيناء فى المعركة ضد الإرهاب من خلال مواجهة الأفكار المتطرفة وتحصين شباب سيناء من الانخداع بها. من جهتهم، قدم شيوخ الروضة الشكر لشيخ الأزهر على دعمه الكبير لأهالى قريتهم بعد الحادث الإرهابى الأليم الذى استهدفها، مؤكدين أن زيارة فضيلته لهم كان أكبر مواساة لهم، كما أن قراره بتقديم التعليم المجانى لأبناء الروضة، وإقامة مجمع أزهرى فى القرية سيسهم فى رفع الوعى العلمى لدى أبناء القرية ويخفف من معاناتهم التى يتكبدونها من أجل الالتحاق بالتعليم.

إسهامات الأزهر

وقام الأزهر الشريف عن طريق فرع المجلس القومى للمرأة فى شمال سيناء باستخراج أوراق ثبوتية بالمجان للمواطنين من أهالى القرية من بينها 600 بطاقة رقم قومى جديد، وإصدار لأول مرة، واستخراج 77 وثيقة تصادق على الزواج و200 ساقط قيد لأهالى القرية بتكلفة بلغت 40 ألف جنيه بتمويل من الأزهر الشريف،  كما قام الأزهر بصرف إعانات شهرية لأسر شهداء الروضة، وتخصيص مبلغ 2 مليون جنيه من بيت الزكاة لرفع كفاءة 25 منزلا بالقرية.

 إنجازات المؤسسات

 وشهدت قرية الروضة العديد من الإنجازات خلال المرحلة الأولى من التطوير على مدار أقل من عام، من أجل تلبى حاجة المواطنين لتخفيف آثاره وإشعارهم بوقوف جميع المصريين معهم.

حيث قرر اللواء السيد عبدالفتاح حرحور محافظ شمال سيناء انذاك، تشكيل لجنة لدراسة كافة احتياجات المواطنين فى قرية الروضة للتخفيف عن كاهل المواطنين وحصر جميع مطالب أهالى القرية فى شتى القطاعات وخاصة قطاعات: الكهرباء والطرق والمياه والتعليم والصحة والشباب والرياضة والإسكان. 

وتولت إحدى المؤسسات إعادة تأهيل وفرش المسجد وإعداده لصلاة الجمعة التالية للحادث، وبعد ذلك تولت جميع الوزارات والجهات على مستوى الدولة مهامها لرفع كفاءة وإعادة إنشاء القرية ومرافق الخدمات اللازمة للأهالى فتم تخصيص مبلغ 81 مليون جنيه من جهاز التعمير.

كما تم تخصيص مبلغ 35 مليون جنيه لإنشاء مشروعات فى قطاع الصرف الصحى فى القرية من بينها إنشاء محطة رئيسية ومحطة فرعية ومحطة معالجة من قبل الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى وإحلال وتجديد شبكة المياه فى القرية بطول 14 كيلومترا وتغيير الخطوط الهوائية للكهرباء داخل القرية بكابلات أرضية ووافقت وزارة الكهرباء على تركيب 60 عدادا للكهرباء لأسر الشهداء والمصابين من أهالى القرية بالمجان وإسقاط أية مديونيات سابقة خاصة بالأهالى لشركة الكهرباء وإسقاط حسابات استهلاك شهرى نوفمبر وديسمبر من العام الماضى، وتم تخصيص مبلغ 7.5 مليون جنيه من وزارة الشباب والرياضة لإنشاء مركز شباب متطور فى القرية.

كما تم الانتهاء من إقامة وتشغيل أول مزرعة سمكية فى قرية الروضة ضمن مشروعات وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى على مساحة فدان وتجهيزها وتركيب كافة مستلزمات المزرعة وتشغيلها لصالح أهالى القرية وهى للاستزراع السمكى المكثف وتبلغ طاقتها الإنتاجية 12 طنا للدورة الواحدة التى تستمر لمدة 6 شهور وتنتج أسماك البورى والبلطى وتم تعيين العمالة اللازمة لها بعدد 20 شخصا من أهالى قرية الروضة.

 كما قامت وزارة التربية والتعليم بإنشاء عدد من الأجنحة للتوسعات الجديدة فى عدد من مدارس القرية وتجهيزها وقامت وزارة التضامن الاجتماعى بصرف الإعانات العاجلة المقررة للشهداء والمصابين والموافقة على صرف معاشات استثنائية لأسر الشهداء، وتم صرف معاشات بواقع 1000 جنيه لأسرة كل شهيد ومن 500 إلى 700 جنيه شهريا لكل مصاب إلى جانب المساهمة فى تأهيل عدد من منازل القرية وتأثيثها وتوفير الأجهزة الكهربائية لها بالإضافة إلى تقديم مبلغ 80 ألف جنيه لاستخراج الأوراق الثبوتية لأهالى القرية.

المجتمع المدني 

كما كان لمنظمات المجتمع المدنى والجمعايات الأهلية دور بارز فى حادث الروضة حيث سارعت عدد منها إلى دعم أهلها والتواصل معهم وتقديم أقصى ما يمكن عمله، ورصدت جمعية الأورمان مبلغ نصف مليون جنيه فى موازنة التضامن لتمويل المشروعات كما قام الكثير من الجمعيات ومنظمات المجتمع المدنى بتقديم العديد من المساعدات والمساهمة فى إنشاء ورفع كفاءة منازل القرية. 

وأسهمت مؤسسة حياة للتنمية والأعمال الإنسانية فى سيناء بالتنسيق مع مؤسسة مصطفى وعلى أمين الخيرية برصد مبلغ 5، 3 ملايين جنيه لصالح أهالى ضحايا قرية الروضة، وقامت مؤسسة مصر الخير بتوفير فرص تسويقية للمنتجات اليدوية لسيدات القرية بالتعاون مع البنك الأهلى المصرى فضلا عن قيام المؤسسة برفع كفاءة 100 منزل فى القرية إلى جانب تمويل إنشاء مصنع ملح على مساحة 5 أفدنة ومشروع إنتاج حيوانى على مساحة 20 ألف متر مربع فى القرية، وقامت جمعية الأورمان برفع كفاءة 78 منزلا فى القرية.

عودة الحياة

وقبيل مرور الذكرى الأولى للحادث، قام اللواء محمد عبدالفضيل شوشة محافظ شمال سيناء، بزيارة القرية لتفقد عدد من المشروعات الجارية فى القرية فى مختلف القطاعات والإعداد لافتتاحها بمناسبة الذكرى الأولى للحادث، موضحاً أنه تم رفع كفاءة منازل القرية وإنشاء عدد آخر من المنازل الجديدة علاوة على إقامة عدد من المشروعات فى مختلف القطاعات والمنشآت الخدمية الأخرى تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية.

وأعلن المحافظ أن وزارة الزراعة قامت بتخصيص مشروعات صغيرة للأسر المستحقة إلى جانب قيام إحدى المؤسسات الخيرية بتخصيص مبلغ مالى لها، مشيراً إلى أنه تمت دعوة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وعدد من الرموز والقيادات لحضور صلاة الجمعة فى مسجد شهداء الروضة يوم الجمعة المقبل بمناسبة الذكرى الأولى للحادث. من جانبه، أكد المهندس مصطفى عايش رئيس منطقة تعمير شمال سيناء، أن إجمالى المنازل الجارى رفع كفاءتها عن طريق التعمير فى القرية الأم وتوابعها يبلغ 575 منزلا منها 343 منزلا بسقف خشب، 186 منزلا بسقف خرسانى، 9 محلات تجارية بخلاف إزالة 37 منزلا وإنشاء منازل جديدة بدلا منها.

وأضاف فى تصريحات له أنه تم الاتفاق مع جمعية الأورمان للقيام برفع كفاءة عدد 78 منزلا منها وذلك بالإضافة إلى رصف شوارع وطرق داخلية بطول 5 كيلومترات وأعمال إنشاء شبكات المياه والصرف الصحى والكهرباء والتليفونات والغاز وتم تخصيص المبالغ اللازمة لإنشاء ورفع كفاءة منازل القرية إلى جانب رفع كفاءة شبكتى الطرق الداخلية والمياه فى القرية، وإنشاء تجمع زراعى وآخر خدمى يضم مشاغل للخياطة والتطريز ونول سجاد ومعرض دائم للمنتجات وقاعة اجتماعات ومكاتب إدارية وفقا لاحتياجات المنطقة.

دعوة شيخ الأزهر لافتتاح المشروعات

فى سياق متصل، قال شوشة إن القرية ستكون قرية نموذجية خلال المرحلة المقبلة، مؤكدا أنه سيتم الاحتفال خلال شهر نوفمبر الحالى بالذكرى الأولى لشهداء الروضة وهذا يعد أكبر رد على الإرهابيين، وأنه سيتم تحويل الذكرى إلى مشروعات كبيرة، بحضور شيخ الأزهر والقيادات الدينية وعدد من الوزراء والمسئولين، لأداء صلاة الجمعة بمسجد شهداء الروضة يوم 23 نوفمبر الحالى لتوجيه رسالة للعالم أن الإرهاب مصيره إلى الزوال وان يد الهدم وقتل الابرياء لن تزيد منا إلا صلابة وقوة وتنمية وتعميرا.

طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
لا يوجد تقييم

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg