نجحت تجربة بيت الزكاة والصدقات المصرى الذى يشرف عليه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر فى تقديم العديد من الحلول للمشاكل المجتمعية والإنسانية لدى المصريين، حيث لعب دورا بارزا فى رفع الأعباء الحياتية والمعيشية عن كاهل الأسر المصرية، وتخفيف آلامهم وفقرهم حيث يقدم مساعدات كبيرة لكل المحتاجين بأسرع وقت بعد تقديم الأوراق الثبوتية التى تؤكد أحقية الحالة للمساعدة.

ويسهم بيت الزكاة والصدقات فى تحسين مستوى المعيشة والخدمات وتوفير سُبل الحياة الكريمة للفئات الأولى بالرعاية من خلال التشجيع على أداء فريضة الزكاة، وتنمية موارد الزكاة والصدقات ورفع كفاءة إنفاق هذه الموارد على المصارف الشرعية للزكاة وتنمية وعى الفرد بأهمية المساهمة بالتبرعات كأحد سُبُل تحقيق العدالة الاجتماعية.

كما يهدف لزيادة الوعى بالزكاة وترسيخ مفهوم فعالية الزكاة ودورها المهم فى مجال التنمية على صعيد الفرد والمجتمع، والعمل على إحياء فريضة الزكاة تطبيقاً وممارسة لتستفيد منها شرائح المجتمع المستحقة على اختلافها وذلك وفقاً للمصارف الشرعية للزكاة، وزيادة وتنمية موارد البيت من الزكاة والموارد المالية الأخرى.

وتمنح رئاسة فضيلة الإمام الأكبر لمجلس إدارة البيت ثقة كبيرة فى أن يكون جهةً موثوقاً بها للإجابة عن جميع تساؤلات الأفراد حول شروط وجوب الزكاة، وآلية دفعها، واستثمارها، وتحصيلها، وتطبيقاتها العملية، وحسابها، وأنواعها ومصارفها، بهدف تحقيق مجتمع متكافل اجتماعياً ومتلاحم إنسانياً، وينشط فى مجال تنمية العمل الخيرى وخدمة الإنسان المحتاج وفق أسس الشريعة الإسلامية.

ويعكف الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف وأعضاء المجلس على التوسّع الكمى والنوعى والجغرافى فى تقديم الخدمات على النحو الذى يتوافق مع الأهداف التنموية للمجتمع وفق أحكام الشريعة الإسلامية، والمساهمة فى تحسين المستوى المعيشى للفئات المستحقة، والتوعية فى القضايا الفقهية المتعلقة بالزكاة فى المجتمع، والبحث فى المستجدّات التى يفرضها العصر.

ويسعى البيت إلى إيجاد منظومة متكاملة من المؤسسات والجهات المعنيّة بالعمل الاجتماعى، والتمكّن من استيعاب عدد من الشركاء للعمل فى نسق واحد من أجل تحقيق الأهداف الاستراتيجية لبيت الزكاة والصدقات المصرى، ودعم الفئات الضعيفة والمهمّشة عن طريق تقديم الرعاية والمساعدات والإسهام فى بناء اقتصاد قوى من خلال مشروعات تنموية صغيرة مُدرة للدخل. ويعقد مجلس أمناء بيت الزكاة والصدقات المصرى، جلسات متواصلة ومستمرة للوقوف على التطورات المستمرة للبيت والميزانية الخاصة به، وما يتم صرفه وما يتم تلقيه من تبرعات.

ويقدم البيت مساعدات شهرية لأكثر من 76 ألف أسرة، حتى نهاية عام 2017، وتقديم منح ومساعدات لمرضى فيروس «سى» من المستحقين للزكاة الذين يقدر عددهم بـ 20000 مريض، ويسهم فى إنهاء قوائم العمليات الجراحية لقوائم الانتظار فى المستشفيات العامة التى يجريها بيت الزكاة على نفقته لمستحقى الزكاة لرفع المعاناة عن المواطنين والمرضى.

كما نجح البيت فى توزيع أكثر من 700 ألف كرتونة رمضانية على مستحقى الزكاة فى جميع أنحاء الجمهورية، كما يقوم مجلس أمناء بيت الزكاة باستعراض الاستراتيجية العامة للبيت، والبدء فى تشكيل اللجان المنوط بها تنفيذ هذه الاستراتيجية بصفة دورية من أجل التطور والنهوض بالبيت، ووضع خطط للسنوات المقبلة.

ويواصل البيت برئاسة الإمام الأكبر مضاعفة الجهود المقدمة لخدمة الفقراء والمرضى الأكثر احتياجاً، كما قام بإدخال نوع آخر من المرضى للمستحقين للزكاة وهم مرضى القلب وفق آليات محددة، لتقديم العلاج وإجراء العمليات لهم بالمجان، كما تم إدخال مستحقين جدد وهم الغارمون حيث يقوم المجلس بسداد ديون الغارمين المحبوسين بسبب الديون التى حصلوا عليها من أجل تجهيز بناتهم أو الصرف على أولادهم الأيتام أو من لم يجدوا من يعولهم.

كما كان للمجلس دور بارز فى إغاثة الملهوفين وإرسال القوافل الإغاثية والإنسانية والمادية والأدوية وصرف تعويضات ومعاشات استثنائية لأسر الشهداء والمصابين من جراء العمليات الإرهابية وكان من أبرزها حادث مسجد الروضة ببئر العبد بسيناء.

ويضم المجلس فى تشكيلته الجديدة، لجنة تنفيذية برئاسة المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء الأسبق، وعضوية الدكتور ممتاز السعيد وزير المالية الأسبق، والمستشار محمد عبدالسلام، مستشار فضيلة الإمام الأكبر، والدكتورة شيرين الشواربى أستاذة الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، والدكتور صفوت النحاس، الأمين العام لبيت الزكاة، وذلك لاتخاذ قرارات بالنيابة عن مجلس الأمناء تحت تصديق المجلس لسرعة تنفيذ استراتيجية بيت الزكاة.