أعلنت مؤسسات دولية توفير تمويلات بنحو 4.355 مليار دولار للحكومة خلال فعاليات اليوم الختامى لمنتدى أفريقيا. وقال فريد بلحاج، نائب رئيس البنك الدولى لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن البنك الدولى سيوقع مع مصر قرضاً بقيمة مليار دولار. وأضاف أن القرض المقرر توفيره لمصر، يستهدف دعم القطاع الخاص، بعد تمكن الحكومة المصرية من تحقيق معدلات نمو فى مختلف القطاعات، إضافة إلى تحسن مؤشرات الاقتصاد خلال الفترة الماضية. فى سياق متصل اعتمد مجلس إدارة البنك الآسيوى للاستثمار فى البنية التحتية، مبلغ 510 ملايين دولار لتمويل مشروعين للبنية التحتية للمساهمة فى التحول للاقتصاد الأخضر بمصر.
وقال رئيس البنك الآسيوى للاستثمار فى البنية التحتية جين لى تشون، إنه خلال زيارته الأخيرة لمصر تحدث مسئولو الحكومة عن جهودهم لإعادة إحياء البنية التحتية القديمة، وتعزيز قدرتها على توليد الطاقة ونقلها، موضحاً أنه يرى الكثير من الفرص فى قطاع الطاقة الجديدة والمتجددة فى مصر. وأعلن سوما تشاربارتى، رئيس البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية رصد 2.5 مليار يورو ما يعادل (2.845 مليار دولار) لمصر خلال العامين المقبلين، وذلك ضمن فعاليات اليوم الثانى لمؤتمر أفريقيا 2018
وكانت جانيت هيكمان، المدير الإقليمى للبنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية فى جنوب وشرق المتوسط، أكدت أن استثمارات البنك فى المنطقة بلغت نحو 8 مليارات يورو، واستحوذت مصر منها على نحو 4 مليارات، خلال المدة التى بدأ فيها البنك نشاطه فى المنطقة منذ نحو 6 سنوات. وفى المقابل أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى، زيادة استثمارات مصر فى أفريقيا، فى العام الحالى بمقدار 1.2 مليار دولار، لتصل بشكل إجمالى إلى 10.2 مليار دولار.
وأكد السيسى أن مصر «قطعت شوطاً كبيراً على طريق الإصلاح الاقتصادى والاجتماعى»، وأعرب عن تطلعه إلى «زيادة الاستثمارات المتبادلة بين دول القارة الأفريقية، من خلال تنفيذ مشروعات مشتركة وعابرة للحدود خاصة بمجالات البنية الأساسية والطاقة الجديدة والمتجددة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات». وشرح السيسى أن إجراء الإصلاحات الهيكلية فى مختلف القطاعات، كان يستهدف العمل على تهيئة مناخ أكثر جاذبية للاستثمار المحلى والأجنبى. وحدد السيسى عدداً من المشرعات التى يمكن أن تساهم فى تحسين اقتصاديات القارة، ومنها «تطوير الطرق والمطارات والموانئ والمدن، وشبكات الكهرباء والطاقة والمياه والصرف الصحى، ومواكبة متطلبات ثورة المعلومات والتكنولوجيا المتطورة، والصناعات والخدمات الجديدة المرتبطة بالاقتصاد الرقمى».