نظمت كلية طب البنات جامعة الأزهر بدمياط احتفالية كبرى لتخريج الدفعة الأولى من طبيبات الكلية برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور محمد المحرصاوى رئيس الجامعة، وبحضور الدكتور أسامة العبدرئيس الجامعة الأسبق ورئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، وعدد من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة بكليتى طب بنين وبنات الأزهر بدمياط. وقال الدكتور راشد محمد راشد عميد طب بنات الأزهر بدمياط، إن الكلية حرصت على تنظيم هذه الاحتفالية لتؤكد على دور جامعة الأزهر المجتمعى المهم، وتقديرا للنماذج المتفوقة من الطالبات لتحفيز الأجيال المقبلة، فتم تكريم الخريجات والبالغ عددهن 88 طبيبة من خريجات الدفعة الأولى (2016/2017)، موضحاً أنه قد حصلت منهن 45 طبيبة على تقدير عام ممتاز و42 طبيبة جيد جدا.
مشيراً إلى أنهم يحاولون وضع خطط غير نمطية للتعليم الطبى بالنسبة لطلاب كلية الطب جامعة الأزهر بفرعيه البنين والبنات، بتطبيق «البرنامج التكاملى» الجديد بنظام الساعات المعتمدة، والذى تضمن طرق تدريس جديدة لمناهج الطب، فأصبح الاهتمام بتخريج طبيب متكامل، لديه الحس المتميز والتعلم الاكلينيكى المرتفع، قادر على المنافسة فى سوق العمل المحلى والدولى يلبى احتياجات المجتمع، ويواكب التقدم فى العلوم الطبية.
موضحاً أنه جار إنشاء مستشفى خاص بكلية طب بنات جامعة الأزهر بدمياط، كما أنهم يسعون للقيام بـ«أفكار جديدة» لعمل مراكز متخصصة لطب دمياط، فتم إنشاء مركز الباطنة، وقريبا سيتم وضع حجر الأساس لمركز الطب النفسى وعلاج الإدمان كمركز متخصص بذاته، وسيلى ذلك إنشاء مركز لأمراض النساء والتوليد وعلاج العقم لدى السيدات والذى سيعد رافدا من روافد المركز الإسلامى للبحوث السكانية بالدراسة، موضحاً أن الخريجات يتدربن بمستشفيات جامعة الأزهر بدمياط الجديدة بمراكزها البحثية المتخصصة، وستحصل الطبيبات من خريجات الكلية على درجة أطباء مقيمين بتلك المستشفيات واستكمال الدراسات العليا بها، لحين إنشاء المستشفى الذى سيتبع كلية طب بنات الأزهر.
وتابع أنه تم بالتعاون بين مديرية الشئون الصحية بدمياط وكلية طب الأزهر بدمياط بفرعيه البنين والبنات، تم إطلاق مبادرة تشمل طلاب المدارس بالمرحلة الابتدائية بمحافظة دمياط، كـ«تجربة أولى»، حيث يتم وضع قاعدة بيانات، بعمل «ملف طبى» للطفل منذ بداية التحاقه بالمدرسة، مرتبط بالرقم القومى الخاص بكل طالب، للتعرف على أرض الواقع بالأمراض المنتشرة بدمياط، بين طلاب المرحلة الابتدائية، وكيفية علاجها والوقاية منها، للحصول على قاعدة معلومات تستخدم فيما بعد، وأنه فى القريب العاجل ستعمم الفكرة على مدارس المراحل الاعدادية والثانوية، وستُحدد المشاكل الصحية الخاصة بكل قطاع، لعمل ملفات طبية لوضع حلول لها، للتحسين بشكل فعال من كفاءة منظومة الصحة بمصر، بهدف التشخيص المبكر للأمراض.