نعى الأزهر الشريف، بمزيد من الرضا بقضاء الله وقدره، المفكر الإسلامى الكبير الدكتور أحمد كمال أبوالمجد، عضو مجمع البحوث الإسلامية. وأشاد الأزهر الشريف بما عرف عن الفقيد الكبير من سماحة الفكر وسعة الأفق وغزارة الإنتاج الفكرى والقانونى، حيث قدم للمكتبة العربية والإسلامية العديد من المؤلفات القيمة فى مجالات عدة. وقد نعى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الفقيد قائلا: أحتسب عند الله الأستاذ الدكتور أحمد كمال أبوالمجد، المفكر الإسلامى الكبير وزير الإعلام والشباب الأسبق عضو مجمع البحوث الإسلامية رئيس المحكمة الإدارية للبنك الدولى بواشنطن، الذى رحل إلى جوار ربه فى أعقاب ليلة الإسراء والمعراج، وبعد عُمر طويل مبارك قضاه مجاهداً فى سبيل العلم والدفاع عن الحق والعدل والحرية.
وأضاف فضيلته: وقد عرفته - رحمه الله وأسكنه فسيح جناته - فعرفت فيه أخلاق العلماء، وعظمة الأصلاء، وسماحة الإسلام، كما زاملت سيادته - رحمه الله - فى مجمع البحوث الإسلامية لأكثر من خمسة عشر عاماً، وفى كثير من المؤتمرات فى الداخل والخارج، وكان دائماً مثار الإعجاب والفخر لدى الجميع. وأردف فضيلته: لقد أثرى الأستاذ الجليل المكتبة الإسلامية بثروة لا تقدر بثمن من المؤلفات القيمة التى امتازت بأصالة الفهم، وعمق الفكر، وقوة العرض، وكان بحقٍّ مدرسة الوسطية الإسلامية بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى. ويتقدَّم الأزهر بخالص العزاء والمُواساة لأسرة الراحل، وتلاميذه ومحبيه، سائلاً الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.