| 28 مارس 2024 م

برلمانيون وعلماء: اللجنة العليا "للأخوة الإنسانية".. خطوة لنشر السلام والقضاء على "الإسلاموفوبيا"

  • | الثلاثاء, 20 أغسطس, 2019
برلمانيون وعلماء: اللجنة العليا "للأخوة الإنسانية".. خطوة لنشر السلام والقضاء على "الإسلاموفوبيا"

أكد علماء الأزهر ونواب فى البرلمان، أن تشكيل لجنة عليا لتحقيق أهداف وثيقة «الأخوة الإنسانية»، يأتى فى إطار دخولها حيز التنفيذ وإثبات لجدية مبادئ الوثيقة، وأنه سيكون وسيلة فى طريق القضاء على مفهوم الإسلاموفوبيا والذى ظل يطارد الإسلام من خلال غير المنصفين الذين يرمون الإسلام بالباطل دون النظر إلى تعاليمة المستمدة وتعاليم جميع الأديان من مشكاة واحدة.

وقال الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن تشكيل لجنة وثيقة الأخوة الإنسانية يأتى فى إطار السعى نحو الطريق السليم لنشر التعاليم السمحة والمبادئ التى تضمنها الوثيقة والتى تنشر المحبة والسلام بين أتباع الأديان فى العالم.

ويضيف الجندى، أن وثيقة الأخوة الإنسانية هى ثمرة الفهم السليم للشرائع السماوية التى تدعو بلا استثناء للتعارف والصدق والاحترام بين الناس والشعوب، كما جاء فى القرآن الكريم، حيث جعلت الإنسان شخصا مكرما ومحل رعاية وعناية الهية وبشرية، موضحاً أن فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والبابا فرنسيس قد جسدوا من خلال بنود وثيقة الأخوة الإنسانية القيادة الدينية الراشدة التى تضع الضعفاء وذوى الاحتياجات فى صلب اهتمامها وتبنى المجتمعات على التكافل والخيرية.

ويشير عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن دخول مبادئ الوثيقة حيز التنفيذ أمر محمود لما سينتج عنه من نشر للقيم والمبادئ السمحة، إضافة أن هذا التنفيذ سيكون وسيلة للقضاء على مفهوم الإسلاموفوبيا والذى ظل يطارد الإسلام من خلال غير المنصفين الذين يرمون الإسلام بالباطل دون النظر إلى تعاليمة المستمدة وتعاليم جميع الأديان من مشكاة واحدة.

ويوضح الجندى، أن الوثيقة وتفعيلها هو جانب من الأصل فى التعامل الإنسانى القائم المحبة والسلام الإنسانى، فالله سبحانه وتعالى خلق الناس من أب واحد وأم واحدة، ولذلك كلنا أخوة فى الإنسانية وإن اختلفت ألواننا وألسنتنا وأوطاننا وعقائدنا وثقافاتنا قال تعالى «هو الذى خلقكم من نفس واحدة»، وقال سبحانه «ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا»، مضيفاً أن هذه القوانين الربانية تعد أساساً للأخوة المتجذرة بين بنى البشر منذ آدم عليه السلام، ومما يؤكد ذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم - أعتبر الأنبياء جميعاً أخوة فقال نحن معاشر الأنبياء أبناء أبونا واحد وأمهاتنا شتى.

من جانبها، قالت النائبة سلوى أبوالوفا، عضو مجلس النواب، إن تشكيل لجنة تفعيل وثيقة الأخوة الإنسانية سيؤدى لمزيد من المحبة والأخوة بين أتباع الديانات، وليس بجديد على الأزهر وإمامه مثل هذه المبادرات فقد سبقتها مبادرات كثيرة مثل بيت العائلة الذى أطلقه فى الداخل.

وتضيف أن التشكيل ضم مجموعة من الحكماء والعقلاء فى الأديان، مما يسهل من عملية التقريب فى وجهات النظر والاجتماع على المبادئ الإنسانية المشتركة التى تبنى المجتمعات، موضحة أن دخول الوثيقة حيز التنفيذ سيسهم بشكل مباشر وفاعل فى القضاء على ظاهرة الإسلاموفوبيا.

وتوضح أبوالوفا، أن التاريخ سيكتب ويسطر بحروف من ذهب ما يفعله يقوم الإمام الأكبر والبابا فرنسيس من أجل الإنسانية، ومن أجل نشر المحبة والسلام والتسامح، وحتى يتم القضاء على التعصب والمذهبية، ومحاولة إشاعة الفتن والتعصب تحت ستار الأديان مع أن الأديان كلها دعت إلى السلم الإنسانى والأخوة الإنسانية والمحبة.

طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
لا يوجد تقييم

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg