أكد الدكتور محمد المحرصاوى، رئيس جامعة الأزهر المشرف العام على مركز الأزهر العالمى للرصد والفتوى الإلكترونية، أن الإرهاب لا دين له ولا وطن، مشددا على أن الإسلام ليس دين إرهاب بل دين محبة وسلام وتسامح.

جاء ذلك خلال كلمة رئيس الجامعة فى الملتقى العالمى للسلام الذى عقد بقصر المؤتمرات البلدية فى العاصمة الإسبانية مدريد، تحت عنوان «سلام بلا حدود».

وقال رئيس جامعة الأزهر: كيف يكون الإسلام كذلك وهو مشتق من السلام؟! وكيف يكون الإسلام كذلك ونحن نقول فى ختام كل صلاة: السلام عليكم ورحمة الله، وتحيتنا هى السلام؟!

وأوضح رئيس الجامعة أن الإرهاب إذا كان قد نال الكنائس والمعابد فقد نال أيضاً من المساجد، مشيراً إلى أننا ما زلنا نذكر ما حدث فى «مسجد الروضة» ببئر العبد بمحافظة شمال سيناء، حيث راح ضحية هذا الإرهاب ثلاثمائة وخمسة أشخاص أثناء أدائهم صلاة الجمعة بالمسجد، وهذا الحادث الإرهابى المفجع كان بمثابة الإبادة الجماعية، لأن مجموع سكان تلك القرية سبعمائة وخمسون شخصا، فتمت إبادة الرجال وبقيت النساء والأطفال.

مضيفاً أنه ومن هذا المنبر فى هذا الملتقى النادر نعلن للناس جميعاً شرقاً وغرباً أن الأديان جميعها بريئة من تُهمة الإرهاب، مؤكداً أن السلام أصل فى جميع الأديان، ومنها الدين الإسلامى، وقد وردت العديد من الآيات القرآنية التى ترسخ للسلام والرأفة والعدل، فبلغت كلمة السلام بمشتقاتها فى القرآن الكريم مائة وأربعين مرة.. متناولاً فى كلمته بالتفصيل أنواع السلام، ومنها: سلام الإنسان مع نفسه، ومع أهله، ومع مجتمعه، ومع العالم كله.