| 28 مارس 2024 م

المشاركون فى المؤتمر العاشر لأمراض الباطنة بالأزهر: عقاقير علاج فقر دم مرضى القصور الكلوى المزمن تظهر للنور قريباً

  • | الأربعاء, 24 مارس, 2021
المشاركون فى المؤتمر العاشر لأمراض الباطنة بالأزهر: عقاقير علاج فقر دم مرضى القصور الكلوى المزمن تظهر للنور قريباً

- يجب الاهتمام بعلاج الكبد الدهنى لما له من تأثير بالغ على الكبد وأعضاء الجسم

- «العاصفة الالتهابية».. أخطر ما يصيب جسم المريض بعد التعافى من «كورونا»

- ضرورة استخدام مضادات التجلط الحديثة لمرضى «كورونا» بطريقة صحيحة

 

أعلن المؤتمر العاشر لقسم أمراض الباطنة بكلية طب بنين جامعة الأزهر بالقاهرة، الذى انعقد على مدار يومين بتقنية (أون لاين)، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وإشراف الدكتور محمد المحرصاوى، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة، والدكتور حسين أبو الغيط، عميد كلية الطب بنين بالقاهرة- توصياته الختامية، بالتركيز على أهمية اتباع الأخلاقيات الطبية وأخلاق البحث العلمى، مع ضرورة الاهتمام بعلاج الفيروسات الكبدية بعد النتائج المذهلة فى علاج فيروس (سى)، والتشخيص المبكر لمرض الالتهاب الكبدى المناعى واتباع بروتوكولات العلاج العالمية لتأثير المرض على وظائف الكبد.

وشددت التوصيات على ضرورة الاهتمام بعلاج الكبد الدهنى؛ لما له من تأثير بالغ على الكبد وبقية أعضاء الجسم، والتشخيص المبكر لأمراض المعدة، وتحديث وتطوير واكتشاف أدوية جديدة لعلاج نقص هرمون الغدة الجاردرقية لضبط مستوى الكالسيوم والفوسفات بالدم، كذلك الإشارة إلى أن معدل حساسية الدواء فى ازدياد بسبب كثرة التعرض للأدوية الأكثر تطوراً، كما نوه المؤتمر بأن هناك العديد من العقاقير الجديدة لعلاج فقر الدم فى مرضى القصور الكلوى المزمن على وشك الظهور، وستكون خياراً فاعلاً وآمناً لهم، مع إلقاء الضوء على أهم الأمور المتعلقة بمرض فيروس كورونا المستجد، سواء فى أثره على مرضى الأمراض المزمنة أو حدوث أعراض قد تؤدى إلى خلل وظيفى فى أعضاء الجسم.

يقول الدكتور مجدى الدهشان، رئيس أقسام الباطنة بكلية طب جامعة الأزهر، ورئيس المؤتمر، إن المؤتمر يحضره 11 خبيراً أجنبياً بالتعاون مع الجامعات العالمية من أوروبا (أيرلندا)، وأمريكا، والسعودية والأردن وسوريا، بمشاركة أكثر من 150 طبيباً، من أساتذة الطب فى مختلف التخصصات الطبية ومختلف الجامعات المصرية ومؤسسة القوات المسلحة الطبية، كما تابع المؤتمر أكثر من 4000 مشاهد، مشيراً إلى أن المؤتمر يمتاز عن غيره بتغطيته جميع فروع أمراض الباطنة، وآخر ما توصل إليه الأطباء فى علاج الأمراض المستحدثة والمعدية فى كل تخصصات الأمراض الباطنة، موضحاً أن تركيز المؤتمر هذا العام ليس فقط على الجانب النظرى، بل التطبيقات العملية فى جلساته الثمانى بكل مجالات أمراض الباطنة، موضحاً أنه عرض فى جلسة الجهاز الهضمى بالمؤتمر التطبيق العملى والأخطاء الشائعة (20 خطأ) فى نزيف الجهاز الهضمى العلوى أثناء إجراء العلاج بالمنظار، وكيفية تجنبها، كما ألقى محاضرة عن النزيف غير المشخص والجديد فى المناظير التى تساعد على تشخيص مرض فقر الدم.

وأوضح الدكتور طارق الباز، أستاذ الكلى بكلية الطب جامعة الأزهر، أنه تحدث عن علاقة مرض القصور الكلوى بعملية شيخوخة الأوعية الدموية المبكرة، موضحاً أن ممارسة نشاط رياضى بسيط – رياضة المشى على سبيل المثال- فى بداية الأمر بإمكانها أن تؤجل حدوث هذا التحول (الشيخوخة المبكرة للأوعية الدموية) الذى لديه تأثير بالغ الضرر على الجهاز الدورى وخاصة القلب، كاشفاً عن الأدوية التى يمكن أن تستخدم فى علاج هذا المرض.

 

وكشف الدكتور عاصم الشريف، أستاذ أمراض الباطنة بكلية الطب جامعة الأزهر، عن وجود أدوية حديثة فى مراحلها الأخيرة من التجارب فى سبيلها للظهور؛ للتخلص نهائياً من وجود فيروس (بى) المزمن، بدلاً من إلزام مرضى هذا الفيروس بالحصول على علاج مدى الحياة، موضحاً أن هناك بعض الحالات أو الظروف التى يمكن أن يتوقف فيها المريض عن العلاج، مع إلزامه بالمتابعة بعد فترة من التوقف بعمل أشعة وتحاليل، تحتاج إلى قدرة مادية عالية للمريض.

وأوضح الدكتور محمد سعيد بكير، أستاذ مساعد الباطنة وأمراض الدم بكلية الطب جامعة الأزهر، أنهم بوصفهم متخصصين فى أمراض الدم استعرضوا بالمؤتمر تأثير فيروس كورونا على خلايا الدم وما ينتج عن تفاعل خلايا الدم والمناعة مع الفيروس من إفراز سوائل مناعية ووسائط التهابية، وعلاقة زيادة إفراز هذه السوائل والوسائط بالتسبب فى ارتفاع درجة الحرارة وتخثر الدم، وتطور الحالة إلى ما يعرف بـ(العاصفة الالتهابية)، ما قد يؤدى إلى فشل فى أعضاء الجسم الحيوية كالرئة والمخ والكلى وفشل فى الدم.

وقال الدكتور محمود علام، أستاذ مساعد أمراض الباطنة بطب الأزهر بوحدة أمراض الدم، إن زيادة نسبة التجلط فى الجسم من المشاكل المصاحبة لمرضى الكورونا، فأصبحت الأقراص المضادة للتجلط منتشرة فى الأسواق المصرية وكانت تُستخدم بطريقة عشوائية لعلاج أى مصاب كورونا، مشدداً على أن المحاضرة ركزت على ضروريات استخدام مضادات التجلط الحديثة، فتحدد جرعة وقائية منها لمرضى كورونا ممن يتراوح لديهم مؤشر اختبار التجلط من (1.5-3)، وجرعة علاجية لمن يتعدى لديهم لأكثر من (3)، متناولاً أبرز مميزات استخدامها عن أدوية التجلط القديمة، حيث إنها على هيئة أقراص لا حقن، ويندر حدوث نزيف مقارنة بأدوية أخرى، ولا تحتاج إلى متابعة دائمة، ولا ينتج عن تناولها تفاعلات مع الأدوية والمشروبات والأكلات، ما جعلها الأساس فى العديد من العلاجات الآن.

وأوضح الدكتور فرج خليل، أستاذ مساعد الأمراض الباطنة بوحدة المناعة والحساسية بجامعة الأزهر، أن المضاعفات الناجمة بعد الإصابة بكورونا هى الأخطر، سواء على الجهاز التنفسى أو القلب أو الكبد والجهاز الهضمى، بسبب فرط الاستجابة من جهاز المناعة للشخص المصاب بكورونا، الذى ينتج عنه إفراز كمية هائلة من السيتوكاين والانترلوكين وخاصة الانترلوكين ٦، الذى له تأثير على عامل الأنسجة فينتج عن ذلك بعض الأمور التى تتسبب فى ارتفاع عامل الفيرتين وعامل التجلط، وكذلك له التأثير المهبط للخلايا الليمفاوية، ما يؤدى إلى الإصابة بأمراض خطيرة تؤدى فى النهاية إلى الوفاة فى أكثر من ٣٠% من الحالات.

وأضاف خليل أن من هذه الأمراض: التسمم الدموى، ومن أعراض الإصابة به ارتفاع درجات الحرارة، وانخفاض ضغط الدم وهبوط بالدورة الدموية وجفاف عام، بما يؤدى إلى تلف فى أكثر من جهاز بالجسم، كذلك مرض كوازاكى، ومن أعراضه الإصابة بارتفاع درجات الحرارة وتورم الرقبة والأطراف واحتقان العين وتشقق الشفاه واحمرار اللسان، مع إصابة القلب عن طريق الشريان التاجى، والأخطر الإصابة بمرض (HLH) الناتج عن النشاط الحاد للسيتوكاين، وينتج عنه أن جهاز المناعة يهاجم كرات الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية فى الدم وكذلك النخاع العظمى، ولهذا يجب عند مناظرة تلك الحالات الأخذ فى الاعتبار كل هذه الأمراض حتى يتم التعامل معها مبكراً قبل تفاقم الوضع الصحى للمريض وتأخر الحالة.

وأوضح الدكتور صفوت فراج أحمد، أستاذ أمراض الباطنة والكلى المتفرغ بكلية طب جامعة الأزهر، أن هناك العديد من المشاكل التى قد تصيب الكلى للمريض المصاب بـ«الكورونا»، فيظهر تأثر الكلى فى وجود زلال أو دم فى البول أو حتى فشل كلوى حاد فى حوالى ٢٥% من الحالات، وتتضاعف المشاكل فى مرضى الفشل الكلوى المزمن والمعالجين بالاستصفاء الدموى المتكرر، كذلك المرضى الذين خضعوا لزراعة الكلى، مشيراً إلى وجود علاج «اكتيمرا» الذى يعد صالحاً للحد من جميع المضاعفات التى تواجه مرضى الكلى المصابين بفيروس كورونا، قائلاً: مفعوله ساحر فى مواجهة العاصفة الالتهابية المصاحبة والمسببة لمعظم المضاعفات، فقد يحتاج المريض الاستصفاء لفتره قصيرة وبطريقة أبطأ من العادية وبمرشح خاص.

هدير عبده

 

طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
لا يوجد تقييم

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg