أبرز ابتكارات أبناء الأزهر:

- تطبيق مجاني لتسويق الحرف اليدوية لمساعدة أصحاب المهن الحرة

- سيارة بدون سائق ذاتية التوجيه مزودة بكاميرا ذكاء اصطناعي

- إعادة تدوير المخلفات والاستفادة منها بمقابل مادي أو عيني

- جهاز إنعاش على الشواطيء ينقذ المريض ويخاطب أقرب نقطة إسعاف

- شبكة تربط فروع جامعة الأزهر عن طريق راوتر رئيسى و"سويتش"

أقيم معرض الأزهر لقسم هندسة النظم والحاسبات Az-Sencs فى دورته العاشرة، تحت شعار "صُنِعَ في الأزهر"، بقسم هندسة النظم والحاسبات، بكلية الهندسة جامعة الأزهر، على مدار يومى ٢٩ و٣٠ من مايو الماضي، بمشاركة طلاب من جامعة الأزهر وجامعات أخرى، علاوة على وجود لجان التحكيم مكونة من أساتذة ومهندسين من جامعة الأزهر وخارجها، لإفادة المتسابقين بعرض مشاريعهم فى هندسة النظم والحاسبات والتطبيقات الهندسية وحصولهم على دعم فني وتقييم وتوجيه وإفادة الزوار عن طريق محاضرات وكورسات الدعم الفنى فى كل مجالات هندسة الحاسبات، حيث يكون لدى الطالب المقدرة على عمل مشروع كامل متكامل يشارك فى كبرى المسابقات العالمية والمحلية، ويتم تقييم المشاريع المشاركة فى المعرض بواسطة أعضاء هيئة التدريس وتم الإعلان عن المشاريع الفائزة فى الحفل الختامي.

وشارك في المعرض أكثر من 80 مشروع طلابي من طلاب جامعة الأزهر وطلاب الجامعات الآخرى، في عدة مجالات تكنولوجية وتخصصات متعلقة بالنظم الحاسبات مثل (الأنظمة المدمجة - الذكاء الصناعي - تطبيقات الهاتف المحمول - تطبيقات الويب - الشبكات - التحكم الآلي - تطبيقات أجهزة الحاسب) وغيرها من المجالات التي تساعد على تطبيق التحول الرقمي وتدعم تحقيق رؤية مصر 2030، وفاز بالجوائز المحددة عدد 17 مشروع منهم ثمانية مشاريع بالمركز الأول.

وقام بافتتاح المعرض في يومه الأول الدكتور عمرو هلال، وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب، والدكتور أشرف المراكبي وكيل الكلية للدراسات العليا، والدكتور علي السمري رئيس قسم هندسة النظم والحاسبات بنين، كما عُقد على هامش المعرض في اليوم الأول ورشة عمل، تحت عنوان أثر التحول الرقمي في تحقيق التنمية المستدامة وقام بتنفيذ المحاضرة المهندس محمد كامل سفير التنمية المستدامة والمعتمد من وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية.

جوائز للمراكز

وفي اليوم الثاني للمعرض أقيمت الحفلة الختامية، في حضور السيد عميد الكلية، والسادة الوكلاء، ورئيس قسم هندسة النظم والحاسبات بنين، والسادة أعضاء هيئة التدريس، وأعضاء الهيئة المعاونة، وألقى كل منهم كلمته التي كانت داعمة لمجهود الطلاب المشاركين في المعرض والطلاب المنظمين له وأشادوا جميعهم بالمشاريع المشاركة في المعرض من كل الطلاب وتكريم المشاريع أصحاب المراكز الأولى في مختلف المجالات، حيث حصل أصحاب المركز الأول في كل مجال على: ١٥٠٠ جنيه، والمركز الثاني على ٧٥٠ جنيه، والثالث على ٥٠٠ جنيه.

وكانت هناك ورش عمل مكثفة خلال الحفلة عن مختلف الموضوعات، مثل ريادة الأعمال وأهميتها، واللغة الإنجليزية وضروريتها لسوق العمل، وورشة عمل عن مجال الأنظمة المدمجة، وأخرى مقدمة من هيئة تنمية الصناعات وتكنولوجيا المعلومات ITIDA التابعة لوزارة الاتصالات والراعي لمعرض هندسة النظم والحاسبات في دورته العاشرة، وفقرات ترفيهية وإنشادية، وانتهى اليوم بتكريم أعضاء المعرض والقائمين عليه، تقديرًا لجهودهم العظيم خلال العام.

فرص جادة

وقال الدكتور على السمرى رئيس قسم الهندسة ونظم الحاسبات بكلية الهندسة بنين جامعة الأزهر، إن معرض قسم هندسة النظم والحاسبات Az-SENCS، أول وأكبر معرض طلابي هندسي متخصص في مجالات هندسة النظم والحاسبات، ضمن رؤية القسم وسعيه لربط المشاريع مع احتياجات سوق العمل ودعمه لأبنائه من الطلاب والخريجين، مضيفاً أنه يستهدف إتاحة الفرصة للطلاب لتقديم مشاريعهم وأفكارهم التي توصلوا إليها بعد جهد واجتهاد أمام نُخبة من أساتذة الجامعات لتقييم أدائهم وليفيضوا عليهم من خبراتهم، تحت إشراف ومتابعة من رئيس قسم هندسة النظم والحاسبات الدكتور علي محمد إبراهيم السمري، والدكتور خالد الشافعي، والدكتور محمد رحيم، ورعاية كريمة من عميد كلية الهندسة بنين الدكتور محمد أحمد مهنى، وعميد كلية الهندسة بنات الأستاذ الدكتور هشام صبح، ورئيس قسم هندسة النظم والحاسبات بنات الأستاذ الدكتور محمد حسين.

وأضاف السمري، أن الطلبة يشاركون في المعرض بعرض مشاريعهم التكنولوجية ومناقشتها مع لجان التحكيم المختلفة ليتم تقييم تلك المشاريع ومناقشة الأفكار التي تستند عليها، ومدى تأثيرها على الحياة الواقعية بشكل عام، وتقوم لجنة مختصة من الأساتذة بتقييمها، واختيار أفضل الأفكار في مختلف المجالات، لتكريمهم وتسليمهم الجوائز في اليوم الختامي للمعرض، مشيراً إلى أن المعرض أقيم في دورته العاشرة بقسم هندسة النظم والحاسبات جامعة الأزهر، بعد أسبوع من تجديده وافتتاح رئيس الجامعة الدكتور محمد المحرصاوى، والدكتور محمد الشربيني نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، لعدة معامل حديثة به، هي [معمل الكترونيات - معمل تحكم الآلي - معمل انترنت الأشياء - معمل شبكات الحاسب - معمل برمجيات - معمل الامن السيبرانى - ومعمل سيسكو].

وسائل تكنولوجية

وأوضح أحمد مجدي، المشرف العام من الطلاب على نشاط فريق Az-SENCS، أن أعضاء الفريق يعمل على مجموعة واسعة من الأنشطة التقنية وغير التقنية والمتعلقة بالتكنولوجيا، هدفها الرئيسي هو نشر المعرفة التقنية بين طلاب جامعة الأزهر وغيرهم ممن لديهم نفس الاهتمامات والعمل على التشجيع للتطبيق العملي للدراسة النظرية، كما يهدف الفريق إلى تسهيل المعرفة للطلاب بمختلف المجالات التقنية الحديثة من خلال توفير التدريبات والدورات المتخصصة؛ لتعزيز تعليمهم ومنحهم المعرفة العملية التي لا تتوفر بشكل كافي داخل الفصول الأكاديمية، وينظم الفريق مؤتمرات وورش عمل ومسابقات ودورات وأنشطة أخرى متنوعة تفيد أعضاء الفريق والطلبة من الناحيتين الفنية وغير الفنية، مشيراً الى أن الآونة الأخيرة شهدت العناية والاهتمام بمجال ريادة الأعمال من منظور تقني، حيث قام الفريق للمرة الأولى العام الماضي بتنظيم وإطلاق أول هاكاثون ريادي تقني داخل جامعة الأزهر سنه 2021 تحت اسم "صُنِعَ فِي الأَزْهَر" والذي يهدف الفريق من خلاله إلى تحفيز الطلاب وتشجيعهم على الابتكار والإبداع باستخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة في إطار ريادي لتنفيذ مشروعات قائمة على خدمة المجتمع المحلي داخل مصر، والعمل على تطوير حلول للمشاكل والتحديات التي نواجها داخل جامعة الأزهر.

وأوضح مجدى، أن معرض هندسة النظم والحاسبات Az-SENCS هو نشاط طلابي غير هادف للربح، تأسس في أول الأمر كمسابقة للبرمجيات في رحاب قسم هندسة النظم والحاسبات عام 2010، وبعد استمرار المسابقة ونجاحها لمدة ثلاثة أعوام من نشأة الفريق تطورت المسابقة إلى معرض يشمل كل مجالات وتخصصات هندسة النظم والحاسبات بكلية الهندسة جامعة الأزهر، ومنذ ذلك الحين استمر المعرض في التطور عاماً بعد عام وتنوعت الأنشطة بين الدورات التدريبية والمدرسة الصيفية والمنح المجانية وتنظيم المؤتمرات والندوات العلمية وتنظيم ورش العمل والمعرض كل عام، مشيراً الى أن الشعار يتضمن Az-SENCS الأحرف الأولى لمجالات القسم الأساسية وتنطق مجتمعة "آز-سينْس"، والكلمة شاملة لمجالات قسم النُظُم والحاسبات بكلية الهندسة.

ذكاء اصطناعي

وأوضح محمد إمام سيد، صاحب فكرة مشروع AI-Automated Guided Vehicle" الحاصل على المركز الأول بمجال "الأنظمة المدمجة Embedded Systems "، فكرة مشروعه التى تتمثل فى تصميم سيارة ذاتية التوجيه مزودة بكاميرا بها ذكاء إصطناعي، حيث تقوم السيارة بنقل البضائع من محطة الى أخرى دون سائق، وإذا واجهها عائق في الطريق تقوم بإطلاق إنذار و إرسال رسالة الى غرفة التحكم بوجود عائق في الطريق، ويتم مسح المنقطة عن طريق الكاميرا المدمجة في مقدمة السيارة والمثبته على "موتور" بعمل مسح للمنطقة وإرسال نوع العائق والمنطقة المتوقفة بها السيارة ورقم أقرب عامل إلى السيارة، ليتم حل المشكلة من خلال غرفة التحكم والتواصل مع العامل المرسل رقمه، وعند الوصول الى المحطة يتم إرسال رسالة الى غرفة التحكم للمتابعة، كما أن الكاميرا مزودة بخاصية الذكاء الاصطناعي بحيث تستطيع تحديد هوية جميع العمال وتحديد المناطق والتعرف على العوائق "ذاتياً".

وأوضح أحمد علي أحد أعضاء فريق مشروع" REBKIA " الحاصل على المركز الأول في مجال تطبيقات الهاتف المحمول mobile application ، أن فكرة المشروع تقوم على مجال "إعادة التدوير Recycling" بجمع المواد المستخدمة، ثم تحويلها إلى مواد خام، وإعادة إنتاجها لتصبح مواد قابلة للاستهلاك مجدداً، مشيراً إلى أن الفكرة جاءت عبر الاستفادة من المواد غير الصالحة، وإدخالها في عمليات الإنتاج والتصنيع الجديدة، فَـنعمل علي الورق والزيوت بإختلاف أنواعها والخشب وغيرها الكثير من المواد الأخرى، مشيراً إلى أن المشروع يستهدف الحفاظ على البيئة لتكون دائما نظيفة، عبر تكوين  application لمساعدة الانسان للمحافظة على البيئة، يستطيع من خلاله الاستفادة من جميع الاشياء التى لا جدوى منها، فيستطيع أن ياخذ حقها مال والاستفادة منها بعروض لمطاعم أو بجمع نقاط للسفر في رحلات مجانية، بهدف تقليل تلوث البيئة.

تسويق الحرف اليدوية

وقالت نورا نور الدين، إحدى أعضاء الفريق صاحب المشروع الفائز فكرة المشروعDora Handmade  website  الحاصل على المركز الأول بمجال تطوير مواقع الويب، أن فكرة المشرع تتمثل فى تصميم موقع إلكتروني (تجارة وتسويق وتعلم)، يهدف لإحياء الأعمال اليدوية التي لا تظهر إلى النور، من أجل تسويقها بشكل جيد، بما يعود بالنفع المادي على صاحبها، ويعمل أيضا على توفير فيديوهات تعليمية لمن يرغب في تعلم مهارة يدوية جديدة، موضحة أن معظم العاملين من الشعب المصرى بالحرف اليدوية لا يستطيعون التسويق لمنتجاتهم أو وضع تسعيرة للمنتج، كما أن حالتهم المادية ضعيفة، ومن خلال تطبيقنا سوف ننشط حب العمل بالحرف اليدوية فى مصر لتوفير مستوى مادى جيد لهم، مشيرة إلى أن التطبيق مجاني بشكل تام كصدقة جارية لأعضاء الفريق.

وأوضحت سارة سمير، صاحبة فكرة مشرع games الحاصل على المركز الأول بمجال Desktop Application تطبيقات الحاسب، أن فكرة المشروع تتمثل فى أربع ألعاب يرتبط بعضهم البعض، تم بناءهم وعمل دمج بينهم باستخدام "الجافا"، مشيرة الى أن جميع الالعاب مرتبطة ببعضها عن طريق شاشة، ويتم اختيار اللعبة المراد تشغيلها من خلال تلك الشاشة، مشددة على أن اللعبة الأولى Rock_Paper_Scissors”"، تعمل بشكل عشوائي، تستخدم غالبا فى حل مشكله الحيرة بين الأشخاص بشكل مسلى، واللعبة الثانية Brick Breaker  وهى عبارة عن أحجار ملاصقة بجوار بعضها البعض، أما الثالثة Pong وهى عباره عن لعبة ثنائية يتنافس فيها شخصين بالكرة، والرابعة هي Chess المعروفة المبنية على التركيز، وسرعه بديهه كلا اللاعبين فى قتل الملك حتى يفوز باللعبة.

جهاز إنعاش سريع

وأوضح الطالب أحمد جمال، أحد أعضاء الفريق صاحب مشرع CPR بمجال الكنترول، أن فكرة المشروع جاءت في ضوء الدراسة والتحليل والتأمل كوننا نعمل هندسياً في المجال الطبي، وأنه من الواجب إيجاد الحلول المستهدفة لعلاج أو حل المشكلات، وأن الفكرة تتلخص في جهاز يعمل على الإنعاش السريع للأشخاص في الشواطىء ويكون متأهباً للعمل في لحظة حدوث المشكلة، مشيراً إلى أن الجهاز يتميز بسهولة الاستخدام، نظراً لبساطة التصميم ووجود التعليمات التى تساعد في إرشاد المستخدم أياً كان، إلى أن يقوم بانعاش الشخص قبل وصول الاسعاف، وأن الفريق يقوم بتطوير "سوفت وير" يعمل على أخبار الإسعاف بموقع تشغيل الجهاز، ما يساعد على سرعه قدوم الدعم في الحالات الحرجة التى تتطلب تدخل من الأطباء المتخصصين أو فى حالة إصابة المريض بغيبوبة.

ربط مركزي

وأوضح محمد حمادة محمد عمرو، صاحب فكرة مشروع Azhar University Network الحاصل على المركز الأول بمجال الشبكات networks، أن فكرة مشروعه تتمثل فى شبكة تربط بين فروع جامعة الأزهر، عن طريق وضع راوتر رئيسى فى كل فرع يتصل بـ(سويتش رئيسيcore) وكل سويتش رئيسي واصل منه مجموعه سويتشات (access) كل سويتش منهم عباره عن كلية، وكل كليه هنزودها بأجهزة مثل اللاب والكمبيوتر والـ"سمارت فون"، والطابعة و"أكسيس بوينت" للتحكم في المباني، كما سيتم تشغيل خدمة الـ"الواي فاي" فى غرف الدكاترة والطلبة، مضيفاً أن أهمية المشروع تتمثل فى مساعدة بعض الشركات فى التعرف على مشاعر العملاء اتجاهاتهم تجاه سلعهم من خلال التعرف على تعبيرات الوجه ونبره الصوت، لتحسين جودة منتجاتهم والخدمة لينعكس على عملاؤهم، بما يساعد على التطوير بشكل افضل، فالذكاء الاصطناعى هو المستقبل.

حلول الآلة

وقال محمد أشرف، صاحب مشروع Emotion detection الحاصل على المركز الأول بمجال الذكاء الاصطناعى، إن فكرة المشروع تقوم على اكساب وتعليم الآلة القدرة على معرفة تعابير وجه الانسان، مشيراً الى أن الآلة تستطيع أن تفكر وتخترع حلول جديدة وغريبة "لم تخطر على بالنا" وتفهم ما يستطيع الإنسان فهمه بشكل أسرع أضعاف المرات، مشيراً إلى أن هناك سبعة مشاعر أساسية يستطيع الكمبيوتر تعلمها منها: "السعادة والحزن والغضب والاشمئزاز والخوف واللامبالاة"، فيتم تدريبه على تحديد وجه الإنسان ليتعرف على مشاعره من خلال تعبيرات الوجه والصوت وطريقة الكتابة، سواء بعرض صور أو فيديوهات مسجلة أو مباشرة، موضحاً أنه عرض35880 صورة على الكمبيوتر، جزء تعلمها والجزء المتبقى تم اختباره فيها، حيث أثبت صحة تخمينه لمشاعر الإنسان عبر الصور التى لم يرها من قبل، مستطرداً: "الكمبيوتر استغرق  25 ساعة متصلة ليتعلم، واختبرته فى بقية الصور التى لم يتدرب عليها واستطاع تخمينها بنسبة تصل إلى 92%".

ويرى أشرف، أن المشروع له أهمية كبرى تتمثل في مساعدة بعض الشركات في التعرف على مشاعر العملاء، واتجاهاتهم تجاه سلعهم، من خلال التعرف على تعبيرات الوجه ونبره الصوت، لتحسين جودة منتجاتهم والخدمة لينعكس على العملاء، بما يساعد على التطوير بشكل أفضل، انطلاقاً من أن الذكاء الاصطناعى هو المستقبل.

  هدير عبده