عقد مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية الدورة التدريبية الـ(54) لتأهيل المقبلين على الزواج، على مدار أسبوع، ضمن سلسلة دوراته المجانية التى أطلقها الدكتور محمد الضوينى، وكيل الأزهر، فى يوليو الماضى، فى ضوء توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.

وتلقى المتدربون، خلال الدورة، أهم المفاهيم الضرورية لإقامة حياة زوجية سعيدة ومستقرة، مما يُمكّن الشباب من تأسيس أسر جديدة قائمة على التفاهم والتعاون والود والرحمة، عبر مجموعة من المحاور أهمها: "معرفة أهمية الزواج كضرورة دينية ومجتمعية، أهمية تكوين الأسرة وأهدافها، النفس ومشاعرها، اختيار شريك الحياة، الخطبة وما يترتب عليها من أحكام، عقد الزواج وشروط صحته، الحقوق الزوجية وضرروة فهم شريك الحياة، فن التعامل بين الزوجين، أهم مهارات إدارة الخلاف الأسرى وإدارة الحياة الزوجية، مواجهة التحديات التى تواجه الأسرة، حل مشكلاتها بالعلم والوعى الصحيحين، أسس تربية الأبناء، وحقوقهم على الأبوين، تنشئة الأبناء تنشئة سوية، التعريف بأسس الانفصال الآمن عند استحالة العشرة بين الزوجين بما يحفظ حقوق كل طرف فى الأسرة...". قام بإعدادها نخبة من المتخصصين فى علوم الدين والشريعة، والنفس والاجتماع، والطب والقانون، لتضم الدورة الواحدة 10 محاضرات، تُنفذ على مدار الأسبوع.

وقال الدكتور أسامة الحديدى، المدير التنفيذى لمركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، إن المركز يسعى إلى مساعدة المجتمع فى تحقيق الاستقرار الأسرى، من خلال العديد من الفعاليات التدريبية لتأهيل المقبلين على الزواج، كى تستقيم الحياة وينشأ أبناؤها فى بيئة هادئة تنعم بالسلام والاستقرار؛ لذا عمل الأزهر العالمى للفتوى على تنظيم دورات تدريبية مجانية لتأهيل المقبلين على الزواج من غير المتزوجين، تسهم فى خلق أسر مترابطة مستقرة مبنية على التفاهم والتعاون، يتم خلالها تناول معايير واختيار الشريك المناسب للحياة، والمفاهيم الدينية والمجتمعية، واكتساب مهارات التعامل بين الزوجين، وضوابط العلاقات الأسرية وغيرها من المفاهيم المتعلقة بالزواج، تم تحديدها من قبل متخصصين من علماء الأزهر، يحاضر فيها متخصصون شرعيون ونفسيون، مشيراً إلى أن البرنامج يحرص على تعريف الشباب بالمفاهيم الدينية والمجتمعية، وضوابط العلاقات الأسرية، بشكل يراعى المحاور والأبعاد الدينية والنفسية والاجتماعية والطبية.

محمد الصباغ