| 27 أبريل 2024 م

د. على النجار.. عميد المعاهد الأزهرية بفلسطين: لن ننسى مواقف الإمام الطيب لنصرة القضية الفلسطينية

  • | الثلاثاء, 24 يناير, 2023
د. على النجار.. عميد المعاهد الأزهرية بفلسطين: لن ننسى مواقف الإمام الطيب لنصرة القضية الفلسطينية

- الفلسطينيون يعلقون آمالاً كبيرة على الرئيس السيسى فى وقف الاقتحام للمسجد الأقصى

- أبناء فلسطين يسعون لتعليم أبنائهم فى الأزهر.. وشرط القبول وصل إلى 95%

- لا اختلاف فى مناهج أبناء فلسطين عن طلاب معاهد الأزهر فى مصر

قال الدكتور على رشيد النجار، عميد المعاهد الأزهرية بفلسطين، إنه تطرق فى حديثه مع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف إلى عدد من التفاصيل الخاصة بمنظومة التعليم الأزهرية الجديدة فى المعاهد الأزهرية بفلسطين، مؤكداً أن هذه المنظومة لم يكن لها أن تنجح دون دعم الأزهر الشريف والإمام الطيب.

وشدد النجار فى حواره لـ"صوت الأزهر" على أن الشعب الفلسطينى يعلق المزيد من الآمال على القيادة المصرية الحكيمة المتمثلة فى الرئيس عبد الفتاح السيسى فى وقف الاعتداءات على المسجد الأقصى، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطينى، معتبراً فضيلة الإمام الأكبر الداعم الأول والأكبر للقضية الفلسطينية، وأن مواقفه المشرفة خير شاهد ودليل.. وإلى نص الحوار.

 

* بداية، ما كواليس لقائك مع فضيلة الإمام الأكبر وقيادات الأزهر الشريف؟

- توجهنا إلى مصر فى وفد فلسطينى برئاسة المستشار محمود الهباش، قاضى قضاة فلسطين ومستشار الرئيس الفلسطينى، وقد التقينا فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، ثم المستشارة الدكتورة نهلة الصعيدى مستشارة فضيلة الإمام، وكان لنا لقاء للمرة الأولى مع الشيخ أيمن عبد الغنى رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، بعد توليه المنصب وكان معه الشيخ أحمد عبد العظيم رئيس الإدارة المركزية للامتحانات بالقطاع، وقد التقينا فضيلة الإمام الأكبر وناقشنا مع فضيلته سبل التصدى للمؤامرات الإسرائيلية التى تستهدف المسجد الأقصى ومدينة القدس وتصاعد الجرائم بحق الشعب الفلسطينى، وارتفاع وتيرة العدوان على المسجد الأقصى المبارك والمحاولات المحمومة لفرض حالة أمر واقع جديد فى الحرم القدسى، تمهيداً لفرض التقسيم الزمانى والمكانى على المسجد، والحقيقة أن دعم فضيلة الإمام الأكبر للقضية الفلسطينية ودعم مصر قيادة وشعباً هو الأهم فى حل هذه القضية، فالأزهر الشريف ودعم فضيلة الإمام الأكبر غير محدود ولا ينتهى، ولن ننسى مواقفه لنصرة القدس والأقصى والقضية الفلسطينية، وللأزهر الشريف أرضية رحبة وكبيرة لدى الشعب الفلسطينى ونحبه ونجله كثيراً.

وناقشنا مع الدكتورة نهلة المشكلات التى تواجه الطلبة الوافدين الفلسطينيين للالتحاق بالدراسة فى جامعة الأزهر بمصر، وتناقشنا مع قيادات القطاع فى بعض المشكلات التى تواجهنا فى المعاهد الأزهرية فى فلسطين وخاصة الكتب الدراسية، وقد وعد الشيخ أيمن عبد الغنى بحلها، وناقشنا أيضاً أعمال الامتحانات المقبلة للشهادة الثانوية الأزهرية والتجهيز لها؛ حيث إنها ستبدا مايو المقبل، وذلك للتنسيق فيما يخص تسليم الامتحانات لمعاهد فلسطين.

* كيف كانت الدراسة فى معاهد فلسطين الأزهرية خلال الفصل الدراسى الأول؟

- هذا العام كان مختلفاً عن الأعوام السابقة، حيث بدأت الدراسة مبكراً فى أول سبتمبر، وانتهت امتحانات الفصل الدراسى مبكراً، وقد بدأنا الدراسة أمس الثلاثاء كأول يوم فى الفصل الدراسى الثانى، وخلال الفصل الدراسى الأول سارت الأمور على النحو الأمثل، وجاءت النتائج متميزة فى الامتحانات لمراحل النقل الإعدادى والثانوى، حيث حصل 14 طالباً وطالبة على معدل 100% و62 طالباً وطالبة على معدل 99% فأكثر، وحصل 287 طالباً وطالبة على معدل 95% فأكثر، وخلال الفصل الدراسى الأول عملنا جاهدين فى الارتقاء بمستوى الطلبة كثيراً، بفضل اهتمام قيادات الأزهر الشريف فى مصر بالمعاهد الأزهرية بفلسطين وعلى رأسهم فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، حيث يشهد التعليم الأزهرى بفلسطين إقبالاً كبيراً؛ فالجميع يرغب فى تعليم أبنائه بالأزهر، حتى إننا رفعنا نسب الالتحاق للطلاب إلى أن وصل شرط قبول الطالب أن يحصل على 95% من نتيجة الاختبار للالتحاق بالأزهر الشريف بغزة، والحقيقة أن فضيلة الإمام الطيب أثنى كثيراً على الانضباط والنظام فى معاهد فلسطين.

* فى ضوء الدعم الأزهرى لمعاهد فلسطين إلى أى إحصائية وصل التعليم الأزهرى لديكم؟

- يشرف الأزهر الشريف على العملية التعليمية بالمعاهد الأزهرية إشرافاً كاملاً، يمدنا بالكتب والمناهج وتأتينا الكتب الدراسية من الأزهر الشريف مجاناً، ونوزعها مجاناً على الطلاب ويشرف على الامتحانات، وبعد التخرج يتم منح الخريجين من معاهد فلسطين منحاً للدراسة فى جامعة الأزهر بمصر، وجميع المناهج الأزهرية التى يدرسها طلاب معاهد الأزهر الشريف فى مصر هى ذاتها التى يدرسها طلابنا فى فلسطين، مع اختلاف مادة واحدة فقط من المواد الثقافية وهى الجغرافيا للصف الأول الثانوى فقط، لأنها جغرافية فلسطين، وبداية الدراسة فى فلسطين تكون من المرحلة الإعدادية لأنه ليس لدينا معاهد ابتدائية.

وبالنسبة للإنشاءات الخاصة بالمعاهد الأزهرية فإن أول معهد أزهرى فى فلسطين كان مصرياً أنشأه الرئيس المصرى الراحل جمال عبد الناصر سنة 1954م، وقد تسلمت المعاهد الأزهرية فى 2019م وكان عدد الطلاب وقتها لا يزيد على 700 طالب وطالبة فقط، والآن لدينا أكثر من 2050 طالباً وطالبة فى المراحل التعليمية المختلفة بالمعاهد الأزهرية، وعندى 8 معاهد أزهرية منها اثنان يتم إنشاؤهما حالياً، وهناك 6 معاهد منتشرة بمدن فلسطين، منها معهدان فى خان يونس ومعهدان فى غزة وآخران فى المحافظات الشمالية، والطلاب منفصلون عن الطالبات كما هو متبع فى مصر.

* هل هناك تدخلات فى العملية التعليمية بمعاهد فلسطين من خارج الأزهر؟

- المعاهد الأزهرية فى فلسطين تخضع لإشراف الأزهر الشريف فى مصر ولا يمكن لأى جهة مهما كانت أن تملى على المعاهد الأزهرية أى شىء، فمعاهد فلسطين تابعة للأزهر الشريف ولفضيلة الإمام الأكبر، وأنا لا مجال عندى فى المعاهد الأزهرية بفلسطين للسياسة، حتى إنه جاءنى أحد قيادات كتلة سياسية فلسطينية ما، وطلب منى أن أجبر الطلاب على دفع رسوم على التصوير للمقررات الدراسية ولكنى رفضت تماماً، وقلت له إن لدى تعليمات أن جميع تصوير المقررات الدراسية بالمجان وبدون مقابل، وأعلنت أنه إذا أجبرت على عمل سياسى فى المعاهد الأزهرية فى فلسطين فسوف أغلق المعاهد وأعيد الطلاب لمنازلهم ولن أفعل.

* ننتقل من التعليم للقضية الفلسطينية، وأنت فى منصب وزير فى حكومة السلطة الفلسطينية.. كيف ترى الدور المصري في خدمة القضية؟

- أى تدخل مصرى فى القضية الفلسطينية سوف يجعلها ناجحة نجاحاً كبيراً وتؤتى ثمارها بكل تأكيد، وأى حل بدون مصر لا قيمة له، لأنه لا توجد دولة تهتم بالقضية الفلسطينية إلا مصر؛ فهى الداعمة وهى المساندة للقضية الفلسطينية منذ بدايتها، والكيان الصهيونى ودولة الاحتلال لا تعمل حساباً لأى دولة إلا لمصر، فمصر إذا تدخلت فى القضية فالشعب الفلسطينى يعرف أنها سوف تحل، وأنا متأكد من أن القيادة السياسية المصرية الحكيمة والرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى سوف يعملون جاهدين لوقف عمليات الاعتداءات على الأقصى وسيحلون هذه المشكلة.

* ما الذى يتوقعه الشعب الفلسطينى من حكومة نتنياهو الجديدة؟

- للأسف الشديد، الشعب الفلسطينى يعلم تماماً أن حكومة نتنياهو متطرفة، وسوف تزيد الوضع تعقيداً ومأساوية أكثر، لأن أغلب تشكيلها من اليمين الإسرائيلى المتطرف، ولن يكون هناك استقرار مطلقاً فى الضفة ولا فى غزة أو القدس من هذه الحكومة، وللأسف فوز نتنياهو بولاية جديدة فى الحكومة الإسرائيلية سببه تخاذل عرب إسرائيل عن التصويت فى الانتخابات، لأنه لو تم التصويت بالكامل لعرب إسرائيل لم يكن لنتنياهو أن ينجح ويأتى رئيساً لحكومة الاحتلال، وللأسف إذا كان نتنياهو نجح أو سقط فمن سيأتى بدلاً منه سوف تكون سياسته المتطرفة واحدة، وللعلم فإن رؤساء حكومات إسرائيلية سابقة عندما فاز نتنياهو قادوا مظاهرات داخل دولة الاحتلال رافضين حكومته، ونحن شعب فلسطين نعرف جيداً أن الوحيد الذى سوف يكبح جماح نتنياهو هو الرئيس السيسى، لأنهم يعرفون جيداً أن مصر الدولة الوحيدة القادرة على وقف جرائمهم فى حق الشعب الفلسطينى.

* كيف قابل الشعب الفلسطينى تطرف مسئول الأمن القومى الإسرائيلى بن غفير واقتحامه للأقصى الشريف؟

- إيتمار بن غفير عضو فى الكنيست الإسرائيلى، ويشغل منصب وزير الأمن القومى الإسرائيلى، وهو متطرف بدرجة كبيرة، وإذا لم يكن يشغل هذا المنصب ما استطاع نتنياهو أن يشكل حكومته الحالية، وقد اقتحم المسجد الأقصى الشريف فعلياً، ولكنه اقتحمه بالليل والناس نيام ولم يستطع أن يقتحمه فى النهار، وإلا لكان الشعب الفلسطينى خرج إليه ومنعه وصارت ملحمة، ولكنه استغل نوم الناس واقتحمه وخرج منه مسرعاً، ولم يستمر فى التواجد حتى فى محيط المسجد الأقصى، وعقب معرفة الاقتحام قامت انتفاضات ومظاهرات فى عموم فلسطين وكانت الأكثرية منها فى الضفة تستنكر هذا الاقتحام.

* رغم تعدد جلسات المصالحة بين الفصائل الفلسطينية.. لماذا حتى الآن لا توجد مصالحة فعلية؟

- لن تكون هناك مصالحة فى الداخل الفلسطينى، سواء بين الفصائل أو بين الجبهات الفلسطينية إلا بتدخل مصرى، ونحن لنا رجاء كشعب فلسطين عند الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن يوجه العقلاء لإنهاء الانقسام البغيض، لأن هناك من يستفيد من هذا الانقسام ويريدون ألا ينتهي، والضحية هى الشعب الفلسطينى، ولن يكون هناك إنهاء للانقسام إلا بتدخل مصرى، وقدر مصر أن تكون شريان الأمة العربية والإسلامية، لأنه على قدر المسئولية وقيادتها الحكيمة الرشيدة سوف يتم دفع عملية السلام وإنهاء الانقسام والعدوان على الشعب الفلسطينى.

حسن مصطفى

أحمد نبيوة

طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
5.0

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg