حسام شاكر وحامد سعد:

أكد المشاركون فى ندوة "مصرية فى بلاد الأفغان" التى نظمها قسم اللغة الفارسية بكلية الدراسات الإنسانية ضرورة التواصل بين الشعوب وإبراز الصورة الحسنة للدول التى أنهكها الاستعمار مؤكدين أن الدكتورة عفاف زيدان تستحق لقب سفير دائم لأفغانستان فى مصر.
وقال الدكتور عبدالله أبوهشة الأستاذ بجامعة الأزهر، إن كتاب "مصرية فى بلاد الأفغان" الذى تناولته الندوة يعد قفزة على مستوى كتابة السيرة الذاتية خاصة أدب الرحلات وهو ما يثري المكتبات العربية فيحدث تواصلا ثقافيًّا بين الشعوب ويظهر قيم الوفاء والإخلاص.
من جهتها قالت الدكتورة عفاف زيدان مؤلفة الكتاب ومؤسسة أقسام اللغات الشرقية بكلية الدراسات الإنسانية، إن تجربتها فى دراسة الدكتوراه بأفغانستان وتعرفها على جمال الطبيعة وحسن معاملة الشعب الأفغاني دعاها إلى تحويل التجربة إلى دراسة ترد بها الجميل إلى أهل أفغانستان الذين ظلموا كثيرا ودخلوا فى حروب لا يد لهم فيها؛ حيث عرفت مع هذا الشعب الدفء والحنان وتذليل العقبات والحرص عليها فأتاحوا لها التنقل خارج كابل ووجدت فى جامعتهم أكابر العلماء وأصدر رئيس جامعة كابل قرارات استثنائية بشأن الطالبة الأزهرية بأن تعامل كفتيات الأفغان وهو ما لم يحدث مع الأجانب.
وأوضح فضل الرحمن فاضل سفير أفغانستان فى مصر أن تأليف كتاب عن أفغانستان فى مصر تجربة متميزة تؤكد عمق العلاقات بين البلدين خاصة أن أحد أبناء أفغانستان الذي زار مصر منذ مئات السنين ألف كتابا عن مصر وبمقارنة الكتابين اتضح أنهما اتفقا على البحث عن الحقيقة وإبراز المعالم الجميلة فى البلدين.
وأعلن السفير الأفغاني أنه يفخر بأن تكون مؤلفة الكتاب الدكتورة عفاف زيدان سفيرة دائمة فى مصر لأفغانستان فكتابها مرجع للأفغانيين يفخرون به.
وأكد السفير أحمد الغمراوي سفير مصر السابق فى أفغانستان أن الأزهر يذهلنا دائما بتقدمه الصفوف ومبادرته فى التقارب بين الشعوب والكتاب يعد خير دليل على ذلك مشيرا إلى أن بنات الأزهر سيكون لهن دور بارز في التقارب بين الدول مبينا أن الكتاب يساهم فى تغيير الصورة الذهنية عن أفغانستان التى أصبحت فريسة للمؤامرات الغربية ذاكرا أن الأفغان يعشقون الدين الإسلامي؛ فقد قال له أحد الأفغان: أسلمنا بعد ٣٠ سنة من مقاومة الإسلام وبعد أن اقتنعنا صار فى أرواحنا فلا ينزع منها.
وبينت الدكتورة آمال سلامة رئيس قسم اللغة الفارسية أن الدكتورة عفاف زيدان كانت لها بصمة أثناء عمادتها للكلية بإنشاء أقسام اللغات الشرقية وكتابها يضيف للقسم ويبعث الأمل فى النهوض بالعلاقات بين الدول.
وطالب الدكتور حسين عويضة رئيس نادي أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر بأن يكون هناك ملحق أزهري فى كل السفارات معلنا أنه سيظل طوال عمره ينادي الدكتورة عفاف زيدان بسفيرة الأزهر للعالم أجمع؛ فقد أعاد كتابها "مصرية فى بلاد الأفغان" للأزهر أصله ومجده لأن البعثات العلمية بدأت من الأزهر الشريف فى حكم محمد علي ولن يحدث تطور أو تنمية فى العلاقات السياسية والعلمية بين الدول إلا إذا عاد للأزهر مجده.