| 05 مايو 2024 م

5 ملايين مسلم يصرخون "واإسلاماه"!! فهل من مغيث؟!

  • | الثلاثاء, 26 أبريل, 2016
5 ملايين مسلم يصرخون "واإسلاماه"!! فهل من مغيث؟!

ـ اغتصاب النساء والفتيات بشكل جماعى ثم حرقهن أحياء.

- الأزهر حامى حمى الإسلام وصاحب الدور الأكبر فى الحياة الإسلامية ببورما.

أكد الشيخ عثمان غنى بن على أحمد، نائب السكرتير العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بدولة بورما، أن مسلمى بورما يواجهون تطهيرًا عرقيًا لاجتثاثهم من على وجه الأرض، يواجهه صمت الضمير العالمى الذى أصبح تجاه قضيتنا أصما وأبكم وأعمى كوننا مسلمين، مشيرًا إلى ان قضيتنا لن تحل ولا ينظر لها بجدية إلا إذا تضافرت كل القوى، وضغطت الدول الإسلامية للحد من هذه الفظائع والمخازى التى تتوالى علينا، شاكرًا مصر حكومة وشعبًا على ما قدمته لمسلمى بورما، وتحية وتقديرًا للإمام الأكبر شيخ الأزهر لموقفه الداعم لقضيتنا ورعايته لكل أبناء بورما المسلمين، وتذليل كل الصعاب التى تواجههم.

- نود تسليط الضوء على وضع مسلمى بورما فى ظل الحكومة الحالية..
* الحمد لله على كل حال.. نـأمل من المولى سبحانه وتعالى أن نجد فى ظل الحكومة الجديدة ما كنا نتمناه فى الأعوام السابقة، حيث إنه فى ظل الحكومة السابقة لقى مسلمو بورما منها ما تشيب له الأجنة فى بطون أمهاتهم، من هجوم وحشى من قبل قطعان البوذيين الدموية التى لا تتوقف عن أعمال القتل والحرق والتدمير لكل منازل ومساجد ومدارس ومتاجر ومزارع المسلمين فى بورما، وفظائع ومخاز يجل الوصف عن حصرها، وننتظر لعلنا نجد فى ظل الحكومة الحالية تحسنا فى ظروفنا عما مضى.

- ما الذى قدمته الحكومات الإسلامية تجاه قضيتكم؟
* بعد شكر المولى سبحانه وتعالى نشكر بعض الحكومات الإسلامية التى وقفت بجانب شعب مسلمى بورما، ودعمتهم فى محنتهم التى واجهوا فيها قوى الشر التى كانت تريد اجتثاثنا من على وجه الأرض، كما نشكر الدول الإسلامية الشقيقة الموجودة فى قارة أسيا وخاصة دولتى إندونيسيا وماليزيا اللتين وقفتا بجانبنا، ولا ننسى دولة مصر الشقيقة الكبرى لكل العرب والمسلمين وثقلها الدولى الذى كان له الأثر الكبير وخاصة مع وجود مؤسسة الأزهر الشريف بشيخه وعلمائه الأجلاء الذين سعوا جاهدين للحيلولة دون وقوع خسائر بيننا سواء على المستوى الشعبى أو الدبلوماسى.

- ما الجانب المخفى للوضع الحقيقى لمسلمى بورما والذى تسعى السلطات البورمية إلى إخفائه عن المجتمع الدولى؟
* هناك أوضاع كثيرة مأساوية لم يسلط الإعلام الضوء عليها لتضليل المجتمع الدولى، وحتى لا تظهر الحقيقة المرة ألا وهى تحولنا من أصحاب أرض إلى لاجئين، فلا نجد تعليمًا ولا صحة إلى جانب انتشار الأمراض بشكل مرعب ولا توجد شوارع نظيفة، ولا مساواة فى الحقوق المدنية، وتهجيرنا لأماكن لا يوجد فيها أدنى معيشة، وحرماننا من تولى المناصب القيادية، بجانب الاعتداءات الجسدية والعقلية، ولا يسمح لنا بالتسوق، أو بيع محاصيلنا الزراعية أو الحصول على الوقود أو الكهرباء أو المياه النظيفة، ولا يسمح لنا بالانتقال من مكان لآخر، نحن فى ظل حرب شعواء ضدنا ومحاصرتنا بصورة خانقة من قبل الحكومة البوذية، ونفتقد أدنى وسائل المعيشة من أجل البقاء، ولا سيما الأطفال والشيوخ الذين يفارقون الحياة فى صمت يوميا، نتيجة استمرار أعمال العنف والقتل الممنهج، كل هذا وغيره من الأمور الحياتية تخفيه الحكومة البورمية عن المجتمع الدولى.
- أين منظمات الإغاثة الدولية وحقوق الإنسان التى صدعنا بها الغرب من مآسيكم؟
* نحن مسلمون!! دمنا فى هذا الزمان أرخص دم، ولا قيمة له على مستوى العالم، وما يحدث لنا أكبر دليل على ما أقول، أين نحن من أيام كاد أن يتحرك جيش الدولة الإسلامية من أجل امرأة مسلمة؟ لا ننكر أن هناك جهودًا تبذل من بعض المنظمات الإغاثية وحقوق الإنسان، من الصعوبة بمكان أن تصل منظمات الإغاثة أو المواد الغذائية إلى التجمعات والقرى والمدن التى لجأ إليها المسلمون هربًا من المذابح الجماعية، يمكن أن تصل مواد الإغاثة إلى جماعات قليلة من بعض المسلمين، بينما تستولى الحكومة البوذية على معظمها فى المناطق المتأثرة وذلك لغرض الدعاية السياسية وتحسين صورة الحكومة البورمية أمام العالم وتضليل المنظمات الدولية، ولا يُسمح أبدًا لمنظمات تنتمى للعالم الاسلامى بإيصال أية مساعدات إغاثية للمسلمين المحاصرين واللاجئين الذين تجاوز عددهم المليون ونصف المليون بين مشرد ولاجئ فى داخل البلاد، ويعيشون فى ظروف صعبة وغاية فى القسوة واللاإنسانية.

- ما صور الانتهامات التى يتعرض لها المسلمون على ايدي البوذيين؟
* نتعرض لأشكال عديدة من الاضطهاد والتعذيب والقتل الفردى والجماعى فى ظل صمت رهيب من الحكومة التى تشجع ذلك، ولا توجد حتى الآن نسبة تقديرية لما حدث فى الفترة الأخيرة؛ لوجود حكومات وجهات ومنظمات عدة لا تريد ذلك، لكن النسبة التقديرية والمعلومة أن هناك مجازر جماعية وقتل تعدت عشرات الآلاف، واغتصاب النساء والفتيات الصغيرات بشكل جماعى ثم حرقهن أحياء، وشنق المئات فى الطريق العام بصورة وحشية وبربرية، هذا بخلاف تدمير وحرق المنازل والمحلات التجارية والمدارس والمساجد ونهب الممتلكات بالقوة فى 14 مدينة فى ولاية "راخين"، وتدمير كافة الممتلكات والمساجد فى مدينتى "tha Kay ta" و"shwepyithar" بولاية يانغون، ومنطقة "tharhlaig" فى ولاية رانجوان العاصمة، وتدمير ما يخص المسلمين بمدينة بيلين بولاية "مون"، ومدينة "yamethin" بولاية "ماندالاى"، وما زالت معاول الهدم والتدمير لكل ما يمت للمسلمين بصلة.

- ماذا ينتظر مسلمو بورما فى الفترة القادمة من الدول الإسلامية حكومات وشعوب؟
* لا يخفى عليكم أننا فى مرحلة حرجة جدًا، نتمنى أن تكون أحسن مما سبق، والمنتظر من حكومات وشعوب الدول الاسلامية الكثير والكثير، فنحن إخوانهم فى الدين والإنسانية، فنريد منهم التكاتف ودعم قضيتنا على الصعيد الإقليمى والعالمى، ونطالب كل المنظمات الاسلامية مع اختلاف مسمياتها أن يهبوا جميعًا ومن قبلهم شعوب العالم الإسلامى لنجدة إخوانهم المسلمين فى بورما من أعمال الحرق والقتل والإبادة العرقية التى يمارسها البوذيون برعاية حكومية، وتفعيل ذلك وفضحه فى المحافل الدولية والأمم المتحدة ومجلس الأمن وفى كافة المنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة تجمع دول الأسيان، وضغط الدول الإسلامية والعربية على حكومة بورما ليس بالقليل ولا الهين، ونقول لهم تذكرونا ولا تنسونا، ففى الديانات الأخرى لو أصيب منهم فردٌ واحدٌ تقوم الدنيا ولا تقعد، فما بالكم ونحن 5 ملايين مسلم ينادون كل يوم "واإسلاماه"!!! فهل من مغيث؟.

- قام شيخ الأزهر بالتنديد فى كل وسائل الإعلام العالمية وخاطب كل المحافل الدولية بما حدث لمسلمى أراكان... كيف ترى ذلك؟
* العلاقة بين مصر وبورما قديمة ترجع للستينات من القرن الماضى، ومكانة الأزهر لدينا كبيرة حيث ينظر المسلمون فى بورما إلى الأزهر الشريف باعتباره حامى حمى الإسلام، وصاحب الدور الكبير والإيجابى والتاريخى فى الحياة الإسلامية ببورما، وهذا الدور لا يمكن أن يوصف أو يحصر فى كلمات ... لما له من الأثر الكبير فى تقديم العلوم الإسلامية ونشرها فى بورما، وحفظ المولى سبحانه وتعالى دينه الحنيف فى دولتنا بالأزهر الشريف، الذى لم يبخل عن تقديم يد العون لنا، وقبوله طلابنا من خلال المنح المقدمة من فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، والتى زادت فى عصر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، حفظه الله وأدام عليه الصحة والعافية، وكنا نتابع ما قام به فضيلته تجاه مسلمى بورما من خلال الوسائل الإعلامية، ولا أخفى عليك فرحة مسلمى بورما بتنديده بما حدث لنا وكان له الأثر الكبير، لكن للأسف الحكومة البورمية لا تعير أى أهتمام لما يحدث وتسير فى مخططها الشيطانى تجاهنا.


لطفى عطية

 

 

طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
لا يوجد تقييم

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg