| 04 مايو 2024 م

الشريعة والقانون بدمنهور تضع أساس تجديد الخطاب الدينى

  • | الثلاثاء, 26 أبريل, 2016
الشريعة والقانون بدمنهور تضع أساس تجديد الخطاب الدينى

 

- د.حلاوة :" مصطفى" ابن الكلية الذى ارتقى شهيدًا.. الشخصية الشرفية للملتقى

- د. النشار: الأزاهرة قادة وزعماء فى دول عربية وإسلامية

- د. مرجان: المؤسسة الدينية تنمى الهوية الإسلامية المعتدلة


عقدت كلية الشريعة والقانون بدمنهور الملتقى الثقافى الأول بعنوان "الأساس القانونى لدور مؤسسات الأزهر فى تجديد الخطاب الدينى ونشر الفكر الوسطى"، بحضور كوكبة من علماء الأزهر الشريف، الذين أكدوا على وسطية الازهر الشريف فى دراسته ومناهجه، وأن أبناء الأزهر لا يبخلون بأرواحهم فداء للوطن فى كل المواقع، وأوصى المشاركون بضرورة ربط البحث العلمى بجامعة الأزهر بمشكلات المجتمع وسوق العمل، والمشاركة فى تنمية الوعى السياسى للطلاب، والمساهمة فى حل مشكلة البطالة وغيرها من المشاكل الاقتصادية.


فى البداية قدم الدكتور رأفت حلاوة، عميد كلية الشريعة والقانون بدمنهور، الشكر والتقدير لأسرة الشهيد مصطفى أحمد رشاد سالم ابن كلية الشريعة والقانون، الذى تخرج فيها العام الماضى، والذى استشهد مجندًا بالقوات المسلحة إثر انفجار عبوة ناسفة زرعها ارهابيون بالعريش، وقال إنه الشخصية الشرفية للملتقى هذا العام، موضحًا أن أبناء الأزهر يدافعون عن مصر وأرضها مضحين بكل غال ورخيص؛ من أجل رفعة شأنها ومكانتها عالميًا، مضيفًا أن تكريم أسرة الشهيد قليل بجانب تضحيته بنفسه، ومهما قدمنا وقلنا فى حق الشهيد فلن نرقى إلى ما وصفهم المولى سبحانه به فى كتابه: (وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِى سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ).

القادة الأزاهرة
ومن جانبه أشار الدكتور محمد النشار، وكيل كلية الشريعة والقانون بدمنهور، إلى أن الأزهر الشريف قلعة العلم والعلماء ومنارة الإسلام، وهو الذى أخذ على عاتقة تقديم المنهج الوسطى الذى ينهل العالم كله منه، ويكفى فخرا أن غالبية القيادات فى الدول الإسلامية والعربية، ووزراء الأوقاف والشئون الإسلامية خاصة فى دول شرق آسيا هم من خريجى جامعة الأزهر، موضحًا أن شيخ الأزهر يعامل بروتوكوليا كرئيس دولة فى غالبية دول العالم، وهذا شرف للأزهر والقائمين عليه.

ارفع رأسك
وأشار النشار إلى أن الأزهر يتبنى منهجًا وسطيًا، ولا يجبر أحدًا على رأى بعينه، وتدرس فيه كل المذاهب الإسلامية المعتبرة، وقسم الفقه المقارن بكل كليات الأزهر ينظر فى كل اراء العلماء ويأخذ بآرئهم ولا ينظر إلى أى المذاهب ينتمون، وإن دلَّ هذا على شيء فإنما يدل على أن الأزهر يسع كل هذه المذاهب ولا يجبر أحدًا على اعتناق مذهب معين.
وأضاف النشار أن المنهج المعتدل والوسطى الذى أمر به المولى سبحانه وتعالى تجده فى الأزهر الشريف، وأخبرنا المصطفى أن التشدد فى الدين ليس مطلوبا قال (صلى الله عليه وآله وسلم): " إن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق ولا تبغضوا إلى أنفسكم عبادة الله، فإن المنبتّ لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى"، وتابع: إن الشريعة الإسلامية شريعة متكاملة بتعاليمها الراقية وأدلتها الشافية، وكل هذا يعلم فى الأزهر الشريف، وأطالب طلابنا بأن يرفعوا رأسهم فإنهم يتعلمون فى أعظم جامعة على مستوى العالم.

المفهوم والرسالة
وقال الدكتور سيد مرجان، أستاذ القانون الإدارى والدستورى ورئيس قسم القانون العام بكلية الدراسات العليا بالقاهرة، إن تجديد الخطاب الدينى هو موضوع الساعة، وكل مسئولى الدولة والمؤسسات معنيون بهذا الأمر وخاصة فى الوقت الحالى، فكان ولابد من تسليط الضوء على ماذا يقصد بها الأزهر وما الدور المنوط بكل قطاع بالأزهر الشريف؟
وأشار مرجان إلى أن من مهام الأزهر وهيئاته تنمية الهوية الإسلامية المعتدلة فى نفوس الطلاب مع تدعيمها والحفاظ عليها، واستحداث مواقع وبرامج إلكترونية مرئية ومسموعة فى كافة وسائل الاتصال الحديثة وتحديثها للرد على شبهات أعداء الإسلام فى العالم، وتوعية المسلمين بأمور دينهم، وتدريس مواد ومقررات دراسية بالأزهر تعكس الآثار الإيجابية والسلبية لتحديات وقضايا العصر مع تطورها دوما وعدم الوقوف على قضيتن أو ثلاث وحسب.
وأوصى مرجان بإصدار مجلات ودوريات ونشرات علمية ورقية وإلكترونية تتضمن الحديث فى بحوث ودراسات علماء الأزهر فى مختلف التخصصات بما يخدم العالم الإسلامى بالداخل والخارج، وتشجيع روح الفريق فى العمل البحثى لدراسة قضايا العصر تجمع بين شيوخ وشباب الباحثين، وضرورة ربط البحث العلمى بالجامعة ووحداتها المختلفة بمشكلات المجتمع وسوق العمل، ومشاركة الجامعة فى تنمية الوعى السياسى للطلاب، وحب الوطن والحفاظ على البيئة، وغيرها من القضايا المعاصرة، والمساهمة فى حل مشكلة البطالة وغيرها من المشاكل الاقتصادية.

لطفى عطية

طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
1.0

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg