كتبت:نعمات مدحت
اختتمت كلية الدراسات الإسلامية بنات بجامعة الأزهر فرع المنصورة موسمها الثقافي بندوة "الجهود المبذولة في تجديد وتطوير الخطاب الدينى" في إطار المحاور العلمية تحت مسمى "رسالة الأزهر الشريف بين الثوابت والمستجدات" خلال الفصل الدراسي الثاني للتصدي للأفكار المتشددة ونشر الفكر الأزهري.
قال الدكتور سعد الدين عبدالعزيز عميد الكلية أن الموسم الثقافي نتج عنهمنافع كثيرة منها تثقيف الطالبات،وسط تفاعل كبير منهن بالمشاركة في فعالياته بالقصائد الشعرية والكلمات المعبرة عن صدق احساسهن بالفخر للمؤسسة الدينية الأولى عالمياً، ومضيها على نهج النبي الكريم بلا إفراط أو تفريط، مصداقاً لقوله تعالى في محكم التنزيل: "وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً".
وأضاف عبدالعزيز أن الموسم الثقافي قام بتصحيح بعض المفاهيم المغلوطة عن الأزهر الشريف ورسالتهالوطنية المشرفة، وإنجازاته التي شهد لها القاصي والداني، وقيادته الحكيمة نحو التطوير برعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر، مشيراً إلى أن توصيات الموسم الثقافي خلصت إلى عقد مؤتمر دولي حول الأزهر الشريف ورسالته في رحاب جامعة الأزهر،وإضافة مقرر دراسي في المرحلة الجامعية لكليات الأزهر العلمية والنظرية حول تاريخ الأزهر المشرق وطلابه وأساتذته ورسالته ومكانته في العصور المختلفة.
ومن جانبها، أوضحت الدكتورة ناهد يوسف رزق وكيلة الكلية أن الأزهر الشريف له دور مشهود بالريادة في حفظ الدين والتراث واللغة ونشر العلم وتصحيح المفاهيم، فقد حفظ الأزهر الشريف للأمة تراثها في أروقته بآلاف المجلدات والمخطوطات النادرة المعنية بالتراث الإسلامي التي نهل من علومها وثقافتها طلاب العلم والمعرفة في شتى بقاع الأرض بما ساهم في دعوات الإصلاح والتجديد في الأزهر الشريف.
وأضافت الدكتورة نجاة السيد داود رئيس قسم الفقه بالكيلة أن النشأة التاريخية للأزهر الشريف وتاريخه المشرق على مر العصورفتحت أبوابه للدارسين من شتى أنحاء العالم، لافتة إلى أن الأزهر الشريف امتاز منذ نشأته بالوسطية والاعتدال وقبول الرأي الآخر وعدم التشدد وقد ذكرت لذلك نماذج من الآراء والفتاوى لأحكام شرعية تمتاز بأخذ علماء ومشايخ الأزهر بوسطية المناهج والتيسير والرحمة سبيلاً في تطبيق الأحكام الشرعية على النوازل والقضايا الفقهية التي تخص المسلمين.
وقالت الدكتورة فاطمة محرز قسم الحديث بالكلية، عن أبي هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها"، مشيرة إلى أن المولى حبى الأمة الإسلامية بفضائل الوسطية، وعلماء أزهريين يجددون التراث الديني، بما لا يقلل من شأنه أو القضاء عليه أو مخالفته بصورة تتناسب مع طبيعة العصر، وتاريخ الإسلام المشرف وعلمائه ودورهم في فهم التراث وتطويره بما يتناسب مع متطلبات العصر ويخدم الباحثين وطلاب العلم ويعم به النفع للمسلمين.