| 04 مايو 2024 م

مدينة البعوث الإسلامية الجديدة.. تحفة معمارية .. تخدم40ألف سفير للوسطية

  • | الجمعة, 15 أبريل, 2016
مدينة البعوث الإسلامية الجديدة.. تحفة معمارية .. تخدم40ألف سفير للوسطية

كتب: مصطفي هنداوي
استكمالاً لمنحة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله، دشن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والامام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر مشروع مدينة البعوث الإسلامية الجديدة للوافدين بمدينة القاهرة الجديدة (شرق العاصمة القاهرة ) بتخصيص الرئيس عبدالفتاح السيسي علي مساحة 170 فدانا تستوعب 5000 آلاف وافد في المرحلة الأولي وتستكمل بـ35000 وافد في المرحلة الثانية، أكبر دعم تقدمه المملكة العربية السعودية للازهر الشريف في تاريخه .
وتشير الأحصائيات الرسمية لأعداد الطلاب الوافدين والدارسين بالازهر الشريف إلي ما يزيد عن 40 ألف طالب وطالبة من 120 دولة بعضهم وافد بمنح من الأزهر وبعضهم وافد علي منح جهات أخري والبعض علي حسابه الخاص يقيمون في مدينة البعوث الإسلامية بالقاهرة والمدينة الأخري بالأسكندرية والغالبية تقيم في مساكن خاصة
وتقع مدينة البعوث الإسلامية الحالية علي مساحة 50 فدانا مقسمة علي 43عمارة في حي الدراسة بالقاهرة على مسافة قريبة من حديقة الخالدين ومشيخة الأزهر أسسها الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر عام 1959لتكون قبلة لطلبة العلوم الإسلامية من دول العالم لأقامة وإعاشة الطلاب الوافدين للدراسة بالأزهر من توفير المسكن والمأكل والرعاية المعيشية والأجتماعية والثقافية والرياضية والطبية لهم بما يشبه الحياة المتكاملة وتوفير الجو المناسب للمذاكرة والتحصيل والنهل من النهج الأزهري حتي يعودوا إلي بلادهم سفراء للوسطية والاعتدال بنشر سماحة الإسلام ومحاربتهم الفكر المتشدد.
ويقطن بمدينتي البعوث الإسلامية بالقاهرة والاسكندرية أكثر من أربعة آلاف طالب وطالبة مع العمل على زيادة سعة عمارات مدينة البعوث بالقاهرة، وبناء عمارات إضافية تستوعب أكبر عدد ممكن، وإنشاء مدينة ثالثة للبعوث بمدينة قنا بصعيد مصر لزيادة أعداد أبنائنا الطلاب الوافدين المستفيدين من أنواع الرعاية المقدمة لهم بعدما كانوا يقيمون في البداية بأروقة الجامع الأزهر العريق تبعا لجنسياتهم فكان لكل رواق جنسية معينة وكانوا يعانون من نقص الرعاية الصحية والاجتماعية إلى أن قامت ثورة 23يوليو 1952حيث تم إقامة مدينة البعوث الإسلامية لتوفير أسباب الراحة للطالب الوافد في معيشته حتي يتفرغ لتحصيل علومه وتوثيق العلاقات بينهم وتهيئة الأستقرار النفسي والأجتماعي والصحي للطالب
وفي استطلاع رأي للطلاب اجرته "صوت الأزهر" عبر الطلاب الوافدين عن سعادتهم، وعنهم قال الطالب محمد همايون الأزهري من افغانستان إن استكمال المدينة الجديدة للبعوث الإسلامية سيصب في خدمة المبعوثين بدرجة كبيرة ويوفر مقومات التحصيل والمذاكرة ليبرز دور الوسطية وروح الوحدة بين الأمتين العربية والإسلامية التي يتبناها الأزهر الشريف وتعتبر من أشد وأهم ضروريات العالم المعاصر في نشر سفراء من أعلي مرجعية دينية إسلامية وسطية في العالم أجمع.
ويقول الطالب عبدالله محمد من طاجيكستان إن المدينة الجديدة للبعوث ينبوع من ينابيع الأزهر الفياضة بالنهج الصحيح للدين الوسطي المعتدل الذي يخدم البشرية ويدعو إلى السلام والاستقرار بين الأمم ويكون دافع لسفراءه بنشر صحيح الدين ويزيد من منح الوافدين ويوفر سبل الرعاية لتحصيل العلم النافع.
وأوضح الطالب محمد حاج أمين من الصومال أن الوافدين في حاجة إلى التعاون، مصداقاً لقول المولى تعالى: "وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ"، مشيراً إلى أن الدول الإسلامية مطالبة بالتكاتف والتعاون لنشر العلم الصحيح لتعم الفائدة جميع أرجاء المعمورة وينعم الأشقاء بالحياة الكريمة التي تنشر السلام والأمن، ممتدحاً ما قام به خادم الحرمين الشريفين من خير وادعو الرحمن لأزهرنا الشريف وأمتنا الإسلامية بدوام الخير والرفعة.
ويقول الطالب سرنج أمباكي بوسو من السنغال: أنني مسرور بالمدينة الجديدة للبعوث لأنها تمثل الأخوة في التعاون والتكاتف لمواجهة تحديات المرحلة التي تعيشها فالأزهر دائما يجذب الوافدين من مختلف دول العالم وعليه أعباء كبيرة ووقوف الدول معه لنشر فكره الوسطي في ربوع العالم مهمة الدول الإسلامية جميعها لتوثيق الصلة بين أبناء الشعوب الإسلامية.
وأوضح الطالب ياسين اسليم من فلسطين أن المدينة الجديدة خير كبير للطلاب وهو مشروع الملك الراحل عبداله بن عبدالعزير رحمه الله واستكمله جلالة الملك سلمان حفظه الله ليكون مدينة متكاملة لخدمة طلاب العلم الشرعي، مشيداً بدور الامام الأكبر الدكتور أحمد الطيب الذي يرعى الجميع ويوفر كل المتطلبات إلى سفراء الوسطية ليبقى الأزهر القوة الناعمة التي تدعم السلام العالمي في المجتمعات.
ووصف محمد عمار فرحان الماليزي ما قام به خادم الحرمين الشريفين بأنه حب للعلم والدين تم ترجمته إلى سلوك لأن الطلاب الوافدين ما قصدوا مصر لفعل الشر وإنما للعلم والمنفعة للأمة الإسلامية نسأل الله أن يوفقه إلى ما يحب ويرضي ويمد أمامنا الأكبر بالصحة والعافية لاهتمامه بأبناءه.
طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
4.0

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg