| 03 مايو 2024 م

المشاركون فى ندوة "العلاقات المصرية – السعودية": التعاون المصرى السعودى رسالة طمأنينة للعرب والمسلمين

  • | الجمعة, 8 أبريل, 2016
المشاركون فى ندوة "العلاقات المصرية – السعودية": التعاون المصرى السعودى رسالة طمأنينة للعرب والمسلمين

 


د. شوقى علام: العلاقات القوية بين البلدين حفظت للأمة مكانتها
د. مختار جمعة: القرآن أول من تحدث عن العلاقات بين مصر والسعودية
د. جعفر عبدالسلام: القاهرة والرياض جناحا التقدم والتنمية فى المنطقة
د.مفيد شهاب: الملك " سلمان" شارك بنفسه فى حرب 56
المستشار عبد العاطى الشافعي: السيسى وسلمان يقودان عملا إنسانيا عالميا

أكد المشاركون فى ندوة رابطة الجامعات الإسلامية أن القاهرة والمملكة العربية السعودية جناحا التقدم والتنمية فى المنطقة العربية والاسلامية، مؤكدين أن التعاون المشترك بين أكبر قوتين إسلاميتين عربيتين سوف يقضى على أذرع الإرهاب فى المنطقة.

وأضاف المشاركون فى الندوة التى عقدت بمركز صالح كامل للاقتصاد الإسلامى بجامعة الأزهر بمدينة نصر، تحت عنوان "تطور العلاقات السعودية المصرية فى القرن الحادى والعشرين"، بمناسبة زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للقاهرة أن زيارة الملك سلمان تؤكد عمق العلاقة بين البلدين وتهدف إلى القضاء على مخططات الإرهابيين فى تشويه الصورة الجيدة بين المصريين والسعوديين، وتردع أية محاولات من شأنها تعطيل خطوات التنمية والازدهار بين البلدين بصفة خاصة والأمتين العربية والإسلامية بصفة عامة.

فى البداية، استهل الدكتور جعفر عبد السلام، الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، الندوة بسرد المعلومات التاريخية عن عمق العلاقة بين البلدين، منذ نشأت المملكة العربية السعودية فى ثلاثينيات القرن الماضي، والتى أسست على تعاون كبير، مستشهدًا بموقف العاهل السعودى الملك فبصل ـ رحمه الله ـ فى حرب أكتوبر عندما منع تصدير البترول عن الدول المعاونة لإسرائيل، مشيرًا إلى أن خادم الحرمين ينفذ مشروعات نهضوية فعالة يراها الجميع، مؤكدًا أن الزيارة سوف تسفر عن مزيد من التعاون الاقتصادى والسياسى والاجتماعى والإسلامي، مثنيًا على جهود خادم الحرمين الشريفين فى دعم مصر والأمة الإسلامية والعربية.

استقرار العالم

من جانبه، أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن القرآن الكريم أول من تحدث عن العلاقات بين مصر والسعودية، فى قوله تعالى "والتين والزيتون وطور سنين وهذا البلد الأمين"، مؤكدًا أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لمصر سوف تنهى التكهنات بوجود أى توتر فى العلاقات بين مصر والسعودية، مشددًا على أن التعاون بين البلدين سيقضى على الإرهاب تماما فى المنطقة وسيعمل على استقرار العالم كله ويساهم فى أمن وأمان البلاد، مشيرًا إلى أن من يتحدث عن وجود توتر فى العلاقات بين البلدين واهم، مؤكدًا أن التعاون بين مصر والسعودية يبعث بالطمأنينة للأمتين العربية والإسلامية، منوها أن التعاون بينهما يؤدى إلى نشر وسطية الإسلام فى العالم، ويعمل على عزة المسلمين والتخفيف من حدة الاضطرابات التى تعانى منها الجاليات الإسلامية فى العالم الغربي.

أعماق التاريخ

وأوضح الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، أن العلاقات المصرية السعودية ضاربة فى أعماق التاريخ منذ قديم الأزل، مشددًا على قدرة هذه العلاقات القوية على دحر الإرهاب ومواجهة التحديات والمخاطر التى تحيط بالأمة العربية والإسلامية، مؤكدًا أن المولى حفظ للأمة مكانتها، ويتجلى ذلك من خلال علاقات الأخوة القوية والمتينة بين مصر والمملكة، ولقاءات الأشقاء بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، مشددًا على أن العلاقات القوية بين مصر والمملكة العربية السعودية لا تقتصر فقط على النواحى السياسية بل تتخطاها إلى جميع المجالات الاقتصادية والدينية والثقافية والاجتماعية، لافتاً إلى أن اللقاء المرتقب بين الرئيس عبد الفتاح السيسى والملك سلمان بن عبد العزيز بمثابة "لقاء القمة" فى هذه المراحل التاريخية المتعاقبة، مضيفًا: "نريد أن نقول إن هذا التعاون هو نتاج العلاقات الأخوية على مر التاريخ بين الدولتين الشقيقتين، كما أن العلاقات الآن فى الجانب الدينى تُوجت بتوقيع اتفاقيات؛ حيث تم توقيع اتفاقية بين دار الإفتاء المصرية ووزارة الأوقاف السعودية فحواها إنتاج خطاب إفتائى رصين.


تعاون مشترك

وقال الدكتور مفيد شهاب، وزير التعليم العالى الأسبق، إن العلاقات المصرية السعودية تتسم بالشمول والقوة والاستمرارية، لافتًا إلى أنها تعد نموذجًا فريدًا للعلاقات الدولية، مضيفًا أن مصر والسعودية هما قطبا العلاقات فى النظام الإقليمى العربي، ويتمثل ذلك فى معالجتهم للقضايا الحادة التى تواجه الشرق الأوسط وعلى رأسها القضية الفلسطينية، موضحًا أن توقيت زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز هدفها إغلاق الثقوب فى العلاقات التى تحاول القوى المناوئة افتعالها، بالإضافة إلى مواصلة التعاون المشترك والعمل على محور مصر السعودية دمشق، وإذا قد تم النيل من الضلع الثالث فلابد من الحفاظ على الضلعين الآخرين.

وأوضح أستاذ القانون الدولى أن السعودية وقفت بجانب مصر خلال العدوان الثلاثى على مصر، وجاء أمراؤها الذين شاركوا فى الحرب وعلى رأسهم الملك سلمان، وعوضت السعودية مصر عن التمويل الأجنبى لبناء السد العالى، ووقفت السعودية بجانب مصر وتم تداول شعار أهلا بالسادات بطل العبور وفيصل بطل حرب البترول، مشددًا على أن أصالة موقف السعودية تجاه مصر هدد أمريكا بقطع العلاقات السعودية الأمريكية مطالبة بعدم التدخل فى الشئون الداخلية المصرية، وأطلقت جولات ببريطانيا واعتبار أمن مصر مرتبطا بأمن السعودية.


لواء الوسطية

وأشار المستشار عبد العاطى الشافعى رئيس جمعية الصداقة المصرية السعودية إلى إن علاقة مصر والسعودية جاءت بقرار من السماء للتألف بين قلوب الشعبين فى خدمة الدين، مشيرًا إلى أن الملك سلمان ليس ضيفا فى مصر بل جاء إلى بلده الثانى مصر، حيث إنه أتى من الأراضى المقدسة ليقابل اخوانه وابناءه فى مصر، مؤكدًا أن المصريين ينتظرون هذه الزيارة بفارغ الصبر حتى يردوا على المشككين وأصحاب الشائعات بأن العلاقة بين البلدين مرتبكة، مشددًا على أن العلاقات ممتده منذ عهد الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود، مؤسس المملكة العربية السعودية، وقائمة حتى يومنا هذا وتزايدت فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى فى مواجهة التطرف والإرهاب والحفاظ على الدين من المنتسبين إليه، مشددًا على أن ملك السعودية مع الرئيس المصرى يقودان عملا إنسانيًا كبيرًا حيث يتحركان عالميا لإعانة البشرية وخلاصها من الإرهاب والتطرف.
 

متابعة: أحمد نبيوة

 

طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
لا يوجد تقييم

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg