| 03 مايو 2024 م

تبادل زيارات بين الزعماء .. أحد ملامحها الوحدة العربية .. كيف حدد الإسلام سبل تحقيقها؟

  • | الجمعة, 8 أبريل, 2016
تبادل زيارات بين الزعماء .. أحد ملامحها الوحدة العربية .. كيف حدد الإسلام سبل تحقيقها؟

الشيخ عبدالفتاح علام: غرس مبدأ "الجسد الواحد" وتعهده بالرعاية 

الدكتور سعيد اللاوندي: لقاءات القادة العرب ..تغلق الباب في وجه "المتربصين"

حقق الإسلام بمبادئه السامية وتشريعاته العادلة وأنظمته المحكمة وتوجيهاته الصادقة للمجتمع أرقى صور الترابط بمفهومه الشامل ونصوص الكتاب والسنة، ما رسخ دعائم حرصت قيادات الدول الإسلامية من خلالها على تعميق العلاقات من خلال تبادل الزيارات ومواجهة تحديات الدول العربية والإسلامية؛ فهل يتحقق بذلك مفهوم الترابط الذي حث عليه الإسلام لتعود الأمة كالجسد الواحد كما شبهها النبي الكريم؟ السطور القادمة تبحث عن إجابة ..

قال الشيخ عبدالفتاح علام وكيل الأزهر الأسبق، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن الترابط الدولي من أهم المفاهيم التي تحدد طبيعة علاقة الفرد بالمجتمعات، وأهم الدعائم التي تحافظ علي استقرار ونمو المجتمع الإسلامي بما يخلق مشاركة إيجابية في أنشطة المجتمع، والدفاع عن مصالح الأمة، بكون الترابط مشاركة مجتمعية تدفع للتعاون ومواجهة المشكلات ووضع البرامج المناسبة لمواجهتها، لافتاً إلى أن من خصائص النظام المجتمعي في الإسلام أنه متماسك ومتداخل ومتناسق، ما يكسب الحياة إشراقًا لا يتأتى إلا من منهج عظيم وسبيل قويم أنزله الله لتتميز به الأمة المحمدية، مشيرًا إلى أن الإسلام جاء بالتوجيهات الإلهية والرعاية الربانية لكل جوانب حياة تشمل الفرد والمجتمع والأمة وجعل منها الترابط لتتجلى رحمة الله ولطفه في آياته وتكتمل النعمة والمنة الإلهية على البشرية في سبيل حياتها وحقوق المجتمعات فيما بينها، فقال في محكم التنزيل: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ"، كما أن نظامه متوازن في مصالحه كلها فلا تهدر مصالح المجتمع لمصلحة فرد أو حزب أو فئة ومن هنا تتحقق الأخوة وتترابط الأمة في كل جوانب الحياة من عبادات وأخلاق وعادات وفي شئون الحياة الاقتصادية والسياسية والإدارية ليعود المجتمع قويًّا بعلاقاته وروابطه ويتحقق قول النبي على أرض الواقع في حديثه الشريف: "مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم كمثل الجسد، إِذا اشتكى منه عضو تَدَاعَى له سائر الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى" من خلال التواصل بين الشعوب وعلى مستوى القيادات لتتبع الأحوال والتواصل للعمل علي حل المشاكل والتحديات التي تواجه الأمة فقد اهتم الرسول باجتماع كلمة المسلمين، خاصة أن من أهداف الشريعة الإسلامية جمع كلمة الأمة وتوحيد صفوفها، والحفاظ على وحدتها وسلامة كيانها, فكما نرى في مقاصد الشريعة قوة الأمة وتماسكها وتعاون أفرادها واضحة وجلية في شعيرة الصلاة حين تؤدي في الجمع والأعياد، ومناسك الحج حين يلهج الحجيج بالتوحيد، وتنقلاتهم بين المشاعر المقدسة، نجدها أيضًا في التواصل المجتمعي لحل مشاكل الأمة والتصدي لكل شر وكيان يستهدف أمنها واستقرار مجتمعها فالإسلامُ دين الوحدة في تعاليمه: "وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَة".

الأمن القومي
وأوضح الدكتور سعيد اللاوندي الخبير السياسي في العلاقات الدولية أن الزيارات المتبادلة بين الرئيس السيسي والملوك والأمراء تؤكد الحرص على التقارب، خاصة أنها زيارات تاريخية في توقيت هام للغاية لترسيخ عمق العلاقات المصرية العربية والإسلامية وبدء عهد جديد للمنطقة العربية، بما يعزز سبل التعاون المستمر بين هذه الدول، والعالم العربي حتى لا يسمح لبعض الأذناب العبث بالأمن القومي في العالمين العربي والإسلامي، مشيراً إلى عمق العلاقات بين مصر والسعودية، وحجر الزاوية الذي يحمي مقتضيات الأمن القومي والعربي، موضحًا أن العلاقة بين مصر والدول العربية راسخة قد تخضع لتباين وجهات النظر تجاه بعض القضايا الإقليمية من شأنها تعزيز التضامن العربي والاسلامي لمواجهة التحديات الراهنة وعلى رأسها قضية الإرهاب، التي تتطلب المزيد من التشاور والتعاون المستمر بين القيادات لحماية أمن واستقرار المنطقة

اللاوندي: لقاءات القادة العرب ..تغلق الباب في وجه "المتربصين"

حقق الإسلام بمبادئه السامية وتشريعاته العادلة وأنظمته المحكمة وتوجيهاته الصادقة للمجتمع أرقى صور الترابط بمفهومه الشامل ونصوص الكتاب والسنة،ما رسخ دعائم حرصت قيادات الدول الإسلامية من خلالها على تعميق العلاقات من خلال تبادل الزيارات ومواجهة تحديات الدول العربية والإسلامية؛ فهل يتحقق بذلك مفهوم الترابط الذي حث عليه الإسلام لتعود الأمة كالجسد الواحد كما شبهها النبي الكريم ؟ السطور القادمة تبحث عن إجابة ..

قال الشيخ عبدالفتاح علام وكيل الأزهر الأسبق، عضو مجمع البحوث الإسلامية إن الترابط الدولي من أهم المفاهيم التي تحدد طبيعة علاقة الفرد بالمجتمعات، وأهم الدعائم التي تحافظ علي استقرار ونمو المجتمع الإسلامي بما يخلق مشاركة إيجابية في أنشطة المجتمع، والدفاع عن مصالح الأمة، بكون الترابط مشاركة مجتمعية تدفع للتعاون ومواجهة المشكلات ووضع البرامج المناسبة لمواجهتها، لافتاً إلى أن من خصائص النظام المجتمعي في الإسلام أنه متماسك ومتداخل ومتناسق، ما يكسب الحياة إشراقا لا يتأتى إلا من منهج عظيم وسبيل قويم أنزله الله لتتميز به الأمة المحمدية، مشيراً إلى أن الإسلام جاء بالتوجيهات الإلهية والرعاية الربانية لكل جوانب حياة تشمل الفرد والمجتمع والأمة وجعل منها الترابط لتتجلى رحمة الله ولطفه في آياته وتكتمل النعمة والمنة الإلهية على البشرية في سبيل حياتها وحقوق المجتمعات فيما بينها، فقال في محكم التنزيل: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ"، كما أن نظامه متوازن في مصالحه كلها فلا تهدر مصالح المجتمع لمصلحة فرد أو حزب أو فئة ومن هنا تتحقق الأخوة وتترابط الأمة في كل جوانب الحياة من عبادات وأخلاق وعادات وفي شئون الحياة الاقتصادية والسياسية والإدارية ليعود المجتمع قوياً بعلاقاته وروابطه ويتحقق قول النبي على أرض الواقع في حديثه الشريف: "مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم كمثل الجسد، إِذا اشتكى منه عضو تَدَاعَى له سائر الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى" من خلال التواصل بين الشعوب وعلي مستوي القيادات لتتبع الأحوال والتواصل للعمل علي حل المشاكل والتحديات التي تواجه الأمة فقد اهتم الرسول باجتماع كلمة المسلمين،خاصةأن من أهداف الشريعة الإسلامية جمع كلمة الأمة وتوحيد صفوفها، والحفاظ على وحدتها وسلامة كيانها, فكما نري في مقاصد الشريعة قوة الأمة وتماسكها وتعاون أفرادها واضحة وجلية في شعيرة الصلاة حين تؤدى في الجمع والأعياد، ومناسك الحج حين يلهج الحجيج بالتوحيد، وتنقلاتهم بين المشاعر المقدسة، نجدها أيضا في التواصل المجتمعي لحل مشاكل الأمة والتصدي لكل شر وكيان يستهدف أمنها واستقرار مجتمعها فالإسلامُ دين الوحدة في تعاليمه: "وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَة".

الأمن القومي
وأوضح الدكتور سعيد اللاوندي الخبير السياسي في العلاقات الدولية أن الزيارات المتبادلة بين الرئيس السيسي الملوك والأمراء تؤكد الحرص على التقارب، خاصة أنها زيارات تاريخية في توقيت هام للغاية لترسيخ عمق العلاقات المصرية العربية والإسلامية وبدء عهد جديد للمنطقة العربية، بما يعزز سبل التعاون المستمر بين هذه الدول، والعالم العربي حتى لا يسمح لبعض الأذناب العبث بالأمن القومي في العالمين العربي والإسلامي، مشيراً إلى عمق العلاقات بين مصر والسعودية، وحجر الزاوية الذي يحمي مقتضيات الأمن القومي والعربي، موضحاً أن العلاقة بين مصر والدول العربية راسخة قد تخضع لتباين وجهات النظر تجاه بعض القضايا الإقليمية من شأنها تعزيز التضامن العربي والاسلامي لمواجهة التحديات الراهنة وعلى رأسها قضية الإرهاب، والتي تتطلب المزيد من التشاور والتعاون المستمر بين القيادات لحماية أمن واستقرار المنطقة.

طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
لا يوجد تقييم

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg