| 13 مايو 2024 م

نائبة رئيس البعثة الدبلوماسية لجنوب السودان: مصر قاطرة التقدم فى المنطقة.. وما يحدث بها "معجزة"

  • | الجمعة, 8 أبريل, 2016
نائبة رئيس البعثة الدبلوماسية لجنوب السودان: مصر قاطرة التقدم فى المنطقة.. وما يحدث بها "معجزة"

معظم المسئولين في بلادنا خريجو جامعات مصرية

الروابط بين البلدين أكبر من محاولات النَيل منها

قالت السفيرة نيادانق جوشوا دي وال، نائبة رئيس البعثة الدبلوماسية لدولة جنوب السودان، إن العلاقة بين دولة جنوب السودان ومصر أعلى من علاقة المصالح والأغراض، فمصر هي الأم الحاضنة لكل الدول الإفريقية، وعطاؤها للقارة السمراء يعرفه القاصي والداني، مشيرة إلى أن مصر بالنسبة لنا دولة محورية ومهمة وداعمة، مؤكدة أن قوى الشر العالمية والإمبريالية لن تنال من هذه العلاقة، وكل طالب درس في مصر يكن لها حكومة وشعبًا كل الحب والتقدير، آخذين في الاعتبار كل ما قدمته مصر لهم، وإلى نص الحوار..


كيف تنظرون للملتقى الشبابي بين طلاب جامعات مصر وطلاب دولة جنوب السودان؟
هذا الملتقى الشبابي الذي أقامته مصر الشقيقة ليجمع بين طلابها وطلابنا له رمزية كبيرة ويبشر بمستقبل مشرق للشعبين، ونقدر هذا الملتقى لحكومة مصر وشعبها وهذا دأبها الذي عهدناه منها، وحرصها على التواصل الدائم وتوثيق عرى الصداقة مع دول وشعوب القارة السمراء، وهذه الملتقيات تساعد على بناء شبابنا بناء طيبًا وتساعد على توطيد العلاقة بين شباب البلدين سواء فى الوقت الحاضر أو المستقبل.
ما الآليات والخطوات التى يمكن أن تساعد على توطيد العلاقة بين شباب البلدين فى الفترة القادمة؟
من أهم هذه الآليات والخطوات الجدية فى التواصل بين شباب البلدين؛ لأن هذا سينعكس فى المستقبل القريب على البلدين بالإيجاب؛ لأنهم هم الوقود الذي تسير به مركبة الحضارة فى مصر وجنوب السودان، بجانب أنهم سيكونون هم المسئولون والقادة فى البلاد الفترة القادمة، ويجب توطيد العلاقة بأسلوب عملي وليس بزيارة شبابية وتنتهي، لكن لابد من أن تستمر لنجني ثمار هذه العلاقة من خلال مصالح مشتركة تجمعنا على مصلحة البلدين، وعمل برامج تثقيفية تذاع فى القنوات الفضائية تبين لشباب البلدين أهمية التواصل فيما بيننا لأنهم هم الظهير الشعبي للقادة والمسئولين، وتكثيف مثل هذه الملتقيات الشبابية لأنها هي النواة الطيبة التى بدأتها الحكومة المصرية، وإن شاء الله يكون الملتقى الشبابي القادم فى دولة جنوب السودان.
تسعى بعض القوى إلى تعكير العلاقة بين جنوب السودان ومصر.. كيف نتصدى لهذه المؤامرات؟
معلوم لدى الجميع أن المصالح هي التي تحدد العلاقات بين الدول، والإمبريالية العالمية لا تقدم على شيء إلا من منظور المصلحة الخاصة بها فقط، لكن لو نظرنا فى العلاقة بين مصر ودولتنا نجد أن هذه العلاقة تختلف تماما عن العلاقات الأخرى بأي دولة على مستوى العالم، فنحن كنا دولة واحدة حتى وقت ليس ببعيد تحت حكم المملكة المصرية، بجانب العلاقات الوطيدة بين الشعبين، واحتضان مصر لكثير من أبناء شعب جنوب السودان فى فترات عصيبة كانت تمر بها أثناء الأزمات الطاحنة التى مرت بها، ولا ننسى اعتراف مصر باستقلالنا وكانت السباقة لذلك، وكل شعب جنوب السودان يعشق مصر وأهلها، وكثير من أصحاب المناصب في الحكومة خريجو جامعات مصرية، كل هذا يجنب البلدين سهام القوى الإمبريالية التى توجهها للقارة الإفريقية عامة ولدولة جنوب السودان خاصة، وأعتقد أن الروابط القوية بيننا ستحول دون تمكين أي قوى من النَّيل من هذه العلاقة القوية.
ما تقييمك للأوضاع في مصر فى ظل حكم الرئيس عبدالفتاح السيسى؟
الرئيس عبدالفتاح السيسى نسميه عندنا بالبطل، وهو منحة إلهية من الله لمصر، وما يقوم به يعد معجزة لأن لديه نظرة مستقبلية للنهوض ببلاده ويسعى جاهدًا أن يجنبها فظائع ومهالك كما حدث لبلاد كثيرة فى المنطقة، وما يحدث فى مصر نرقبه لحظة بلحظة لأن مصر دولة محورية فى المنطقة سواء العربية أو الإفريقية واستقرارها ينعكس بالإيجاب على كل دول المنطقة خاصة دول الجوار، وأرى أن ما يحدث هو أولى الخطوات الطيبة فى مسيرة مصر ونهوضها للمستقبل بقوة مما سيساعد كل دول المنطقة نحو التقدم والرقي فى القريب العاجل، لكن نحتاج لبعض الوقت والصبر حتى يصل الرئيس السيسى بمصر لبر الأمان.
كثير من شباب الأمة لا يعرف الكثير عن دولة جنوب السودان، نود تسليط الضوء عليها فى نبذة مختصرة؟
دولة جنوب السودان بها من الموارد الطبيعية الكثير والكثير، وبها من الخيرات والمقومات ما يساعدها على النهوض بها وزيادة، فهي غنية بكثير من المعادن وأهمها البترول، وكثير من الثروة الحيوانية من الأبقار والأغنام، وهي الدولة الأولى على مستوى العالم فى تصدير الصمغ، ووجود الكثير من الغابات المنتشرة بها ساعد على إنتاج أجود أنواع الأخشاب ومنها خشب الأبانوس وغيره من الأخشاب الأخرى، وكذلك زراعة القطن، ووجود الأنهار بها جعلها غنية بانواع الأسماك المختلفة، والكثير من هذه الموارد لم يستغل بعد حتى يعم السلام جميع ربوع أرض جنوب السودان ونأمل من الله ذلك فى الوقت القريب.
Veronica pavon
كيف تستطيع حكومة جنوب السودان المواءمة بين العدد الهائل من السلالات والديانات بها؟
الحمد لله دولة جنوب السودان لا يفرق عندها نوع سلالة أو ديانة، فالحكومة قائمة على خدمة كل أفراد الشعب أيا كانت سلالتهم أو ديانتهم، الكل يحب النهوض ببلاده ووضعها في أول طريق التقدم والاستقرار، ما يهمنا هي الكفاءة وليسن النوع أو الجنس او الديانة، ولا غرابة أن تجد في العائلة الواحدة كل الديانات، لأن ديانتك وعقيدتك التي سيحاسبك عليها هو الله سبحانه وتعالى يوم القيامة، وهذه الأشياء متروكة للمولى سبحانه.
كلمة توجهينها للقائمين على جمعية الصداقة المصرية الجنوب سودانية؟
أحب أن أقول لهم بارك الله فيكم على عملكم الطيب الذي قمتم به تجاه البلدين متمثلا فى شبابهما، وتذليل كل سبل التواصل بينهم من أجل مصلحة البلدين، فمثل هذه الملتقيات تساعد على توطيد هذه العلاقات وتساعد على النهوض بالبلاد فى المستقبل القريب، وأن الأجيال القادمة ستدرك خير ونفع هذه الروابط والملتقيات وستكتب بأحرف من نور على صفحات التاريخ، كما أشكر المسئولين بالحكومة المصرية التي ساعدت على نجاح هذا الملتقى الأول بين البلدين، وأتمنى تكرار مثل هذه اللقاءات فى الفترة القادمة فى دولة جنوب السودان، وشكر خاص للدكتور حماد الدسوقي الذي لولاه ما نجح هذا الملتقى فله من شعب جنوب السودان كل الشكر والتقدير.

لطفى عطية
 

طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
لا يوجد تقييم

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg