كتب حامد سعد:
أعلنت الدكتورة أمانى عبد الله الشريف، أستاذ الميكروبيولوجى والمناعة بكلية الصيدلة بنات جامعة الأزهر بالقاهرة، أنه فى فصل الشتاء يقل النشاط اليومى للإنسان نتيجة لبرودة الجو، وتكثر الإصابة ببعض الأمراض مثل نزلات البرد وأزمات القلب والأزمات الربْوية، ومن حكمة الله عز وجل أن يُكثر نبات اللفت فى هذا الوقت من العام، ويتوافر بأسعار مناسبة. واللفت من النباتات المفيدة لصحة الإنسان، حيث يُعيد الحيوية للجلد والشعر وجهاز المناعة والجهاز الهضمى والجهاز الدورى، مشيرة أن اللفت يحتوى على نسبة عالية من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة التى تنظف الجسم من المحتويات الضارة الناتجة عن العمليات الكيميائية الحيوية للجسم، وبالتالى فهو يقى من العديد من الأمراض التى قد يسببها تراكم تلك المواد الضارة بجسم الإنسان مثل الأورام والتهابات المفاصل والأزمات الربوية كما ينشط جهاز المناعة ويقلل نسبة السكر بالدم كما أنه يقوى عضلة القلب.

عادات خاطئة
وأوضحت الدكتورة أمانى الشريف أن هناك عادات خاطئة لدى العض فكثير من الناس يتخلصون من الأوراق الخضراء الموجودة أعلى جذور اللفت معتقدين خطأ عدم أهميتها، وعلى العكس من ذلك فقد أثبتت الأبحاث أن هذه الأوراق خاصة الصغيرة منها -التى يطلق عليها علميًّا "خضار اللفت" - تحتوى على أضعاف المعادن والفيتامينات الموجودة فى الجذور وتعد مصدرا جيدا للحصول على كثير من مضادات الأكسدة والمعادن وعلى فيتامين.C, A,B complex, K، كما يحتوى اللفت أيضًا على نسبة عالية من الكالسيوم والحديد والبوتاسيوم والمنجنيز والألياف المفيدة.
ونصحت الشريف باستخدام الأوراق الخضراء للفت فى السلطة، واستخدام نبات اللفت يوميًّا فى صورة مخلل أو تقطيعه فى السلطة أو حتى طهيه مثل البطاطس، مشيرة إلى أنتناول اللفت يوميًّا يزيد من قدرة الكبد على التخلص من السموم ويقلل فرصة الإصابة بسرطان الثدى والقولون، بجانب ذلك فإن احتواء اللفت على مقدار كبير من فيتامين Kوحمض الفوليك يجعل تناوله باستمرار سببا فى تقوية القلب ويساعد على تقليل الإصابة بنوبات القلب الحادة كما أن الألياف تساعد على الهضم وتمتص العصارة الصفراء مما يقلل من تكوين الكولسترول، كما أن اللفت من أغنى النباتات بالكالسيوم والبوتاسيوم مما يساعد فى تقوية العظام والعضلات فتناوله يوميا يحمى من هشاشة العظام ويقلل التهابات المفاصل.

علاج الأزمات الربوية
وأضافت الدكتورة أمانى أن كثرة تعرضنا للعوادم والأدخنة تسبب نقص فيتامين"أ" خاصة بين المدخنين؛ مما يؤدى إلى التهاب الشعب الهوائية والإصابة بالأزمات الربوية. واحتواء اللفت على فيتامين "أ" يعيد للشعب الهوائية حيويتها ويحمى من الأضرار الناجمة عن تلوث الهواء.
ويحتوى اللفت وأجزاؤه الخضراء أيضا على مكونات طبيعية مضادة للالتهاب، وقد أثبتت الدراسات الحديثة أن اتباع مرضى الربو الشعبى تناول اللفت يوميا يساعد على الحد من أعراض أزمات الربو ويحسن التنفس ويقلل الصفير الناتج عن احتقان الشعب الهوائية.

صحة الأمعاء
وأشارت إلى أن اللفت يحتوى على كمية كبيرة من الألياف التى تساعد على الهضم وتحافظ على صحة الأمعاء، كما أثبتت الأبحاث احتواء اللفت على مركبات الكبريت التى تثبط نمو البكتيريا الضارة مثل الميكروب الحلزونى أو الهليكوباكتر والتى تؤدى إلى حدوث قرحة المعدة.

تصلب الشرايين
وأكدت أنه عندما تزداد نسبة الشواطر الضارة بالجسم تقوم بتكوين الكولسترول الضار وترسيب الصفائح الدموية بالجدار الداخلى للشرايين وتصلبها، واحتواء اللفت على مضادات الأكسدة مثل فيتامين سى وفيتامين هـوالبيتا كاروتين يمنع ذلك. لذا فإن تناوله باستمرار يمنع تصلب الشرايين، كما يمنع تناوله ظهور الدوالى ويحسنها إن كان الإنسان مصابا بها كما يقلل فرص الإصابة بالبواسير، وبالتالى لا نبالغ إذا قلنا إن نبات اللفت صيدلية الله للإنسان.