| 27 أبريل 2024 م

بعد انتهاء الدورة 105 للوعاظ والأئمة الوافدين .. البعوث الإسلامية تحتفى بتخريج كوكبة من سفراء الوسطية

  • | الإثنين, 6 يونيو, 2016
بعد انتهاء الدورة 105 للوعاظ والأئمة الوافدين .. البعوث الإسلامية تحتفى بتخريج كوكبة من سفراء الوسطية

-أمين الدعوة للخريجين: كونوا خير دعاة للدين الحنيف وسنته السمحاء

-الأئمة والوعاظ الوافدون: نحمد المولى سبحانه وتعالى أن وهبنا الدراسة بالأزهر الشريف 

ـ  وتارا (كوت ديفوار):  تعلمنا الوصول للمتلقى بأفضل الأساليب الخطابية.

ـ  شنغ فو (الصين): سأعمل جاهدا على نشر ما تعلمته فى بلدى.

ـ  باديلى (بوركينافاسو): ساعد تنا على فهم الدين الإسلامى الصحيح.

 ـ  شعبانى ( ماليزيا): علماء كبار بسطوا لنا الكثير من الأمور المعقدة.

ـ  غياث (أستراليا): فتحت لنا نوافذ جديدة لكيفية التعايش مع الأخر.

فى حضور قيادات الأزهر الشريف وعدد من سفراء ومندوبى السفارات الإسلامية والأجنبية، تم تكريم دعاة وأئمة الدورة 105 للأئمة والوعاظ الوافدين من العالم الإسلامى التى تنظمها الأمانة العامة للجنة العليا للدعوة الإسلامية بالأزهر الشريف بمدينة البعوث الإسلامية على اجتيازهم الدورة بنجاح.

قال الشيخ محمد زكى الأمين العام للجنة العليا للدعوة الإسلامية، رئيس لجنة المصالحات بالأزهر الشريف، إن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، كان حريصًا على مشاركتهم هذه الفرحة ولكن سفره خارج مصر حال دون تواجده معكم، موضحًا أن المولى أكرمكم بزيارة مصر ونهلتهم من علوم الأزهر الشريف النافعة لتصحيح المفاهيم الخاطئة عن الاسلام، وتكونوا خير سفراء للأزهر الشريف، مناشدهم بتفنيد شبهات المكفرين والمغالين فى الدين بهدف تحصين المجتمعات من كل الأفكار الشاذة والمنحرفة.

وأضاف زكى للوافدين: انتم مطالبون بأن تكونوا خير دعاة للدين الحنيف وسنته السمحاء وأن تعملوا بأخلاقيات وعلوم الإسلام، فى إطار الجهاد فى سبيل الله، مستشهدًا بحديث النبى الكريم: "مَنْ خَرَجَ فى طَلَبِ الْعِلْمِ فَهُوَ فِى سَبِيلِ اللَّهِ حَتَّى يَرْجِعَ".

راية الوسطية

وقال الشيخ شادى علاء الدين القاسم من أستراليا نيابة عن الوعاظ الوافدين أنه على الطلاب الوافدين أن يحمدوا المولى تعالى أن وهبهم الدراسة فى الأزهر الشريف، وحمل لواء الدفاع عن المسلمين فى الأرض، ورفع راية الاعتدال والوسطية، ونشر الشريعة السمحاء فى كل بقاع المعمورة، متقدمًا بالشكر والتقدير لفضيلة الإمام الكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على موافقته لإقامة الدورات التدريبية المستمرة وحسن الاستقبال وكرم الضيافة والترحاب اللائق والأمان الذى شعر به الجميع فى رحاب الأزهر ومصرنا الغالية.

قدوة طيبة

ومن جانبه، وجه الدكتور رمضان محمد عبدالرازق عضو اللجنة العليا للدعوة الإسلامية بالأزهر الشريف، التهنئة بالحصول على الدورة لنشر المنهج الإسلامى الوسطى المعتدل، ليكونوا صورة مشرفة للأزهر الشريف قبلة العلم والعلماء، طالبًا منهم الإخلاص، قال أحد للعلماء "الوصول المطلوب موقوف على همة عالية ونية صحيحة"، مطالباً بأن يحذروا أنفسهم والشيطان، مصداقاً لقوله تعالى: "ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ"، وأن يكونوا قدوة طيبة لقوله تعالى: "لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِى رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً "، مذكرهم بقول الإمام الشافعى (رضى الله عنه وأرضاه): "أدوات العلم أربعة شيخ فتاح وعقل رجاح وكتب صحاح ومدوامة وإلحاح".

الحب والتسامح

وقال الدكتور محمود الهوارى عضو اللجنة العليا للدعوة الإسلامية بالأزهر الشريف: "إننا سعداء كونكم بيننا أخوة فى الدين والدعوة، عما قريب سوف تفارقوننا إلى دياركم، وكنا نتمنى أن تمكثوا معنا فترة أطول ممكنة"، مشيراً إلى أن الانسان يعيش ويعمل لصالح لنفس ثم أهله ثم عشيرته، فلا يصح للمسلم الحقيقى أن يبتعد عن تعاليم الإسلام السمحة التى تدعو إلى الحب والتسامح سواء مع من هو من دينه أو اى دين أخر، مستشهدًا بقوله تعالى: "كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّه"، وقول النبى تعالى: "خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ".

وقال الشيخ عيد يوسف العضو الفنى بشئون المناطق بمجمع البحوث الإسلامية، إن الإسلام فاض على الدنيا برحماته وأنواره فنهل منه من نهل فهنيئا لهم، موضحًا أن دعاة الخير عليهم أن يكونوا خير سفراء لأعظم دين على وجه الأرض.

قوة الأزهر

ويشير حافظ محمد طاهر خان ـ من ولاية كوئته ـ خريج كلية العلوم الإسلامية ـ جامعة الحمد الإسلامية ـ بدولة باكستان ـ ويعمل إمام مسجد بلوجستان هاوس ـ بولاية إسلام أباد، إلى أن الأزهر الشريف معروف لدى الجميع بتدريس العلوم الإسلامية الوسطية المعتدلة التى تجمع المسلمين مع بعضهم البعض، وهو سر قوة الأزهر الشريف وحب جميع الدول الإسلامية له، وهذه الدورات ناجحة بكل المقاييس.

وقال يعقوب وتارا خريج المعهد العالمى لتكوين الأئمة والدعاة من بولاية ابيجان دولة كوت ديفوار أنه أستفاد كثيرا من هذه الدورة وكيفية الوصول للمتلقى فى أحسن الأساليب الخطابية، وتعلم آداب الحوار وتقبل الآخر، وزودتنا هذه الدورة بكثير من القضايا المعاصرة وكيفية مواجهتها والحل الأمثل لها.

الدين الصحيح

وعبّر سعيد باديلى خريج المركز الجامعى للتخصصات المتعددة بالعاصمة واغادوجو ـ من قرية ريو ـ محافظة سانجى ـ دولة بوركينافاسو ـ ويعمل إمام وخطيب بالمسجد الكبير بريو، عن سعادته بتلقيه هذه الدورة الطيبة، لتعليم كثير من العلوم الإسلامية كالتفسير والعقيدة والسيرة المحمدية، وكيفية التعامل مع غير المسلمين، مشيرًا إلى أن هذه الدورات يجب أن تقبل عددًا أكبر من الأئمة والدعاة كى تعم الفائدة؛ لأنها فعلا تساعد على تعلم الدين الإسلامى الصحيح.

وبين بأى شنغ فو من مقاطعة شنغجون ـ ويعمل إمامًا بمسجد نيانسكو ـ بدولة الصين، أنه تعلم أصول الفقه والعقيدة، مشيرًا إلى أن القائمين على شئون الدورة هيأوا لنا زيارة كثير من الأماكن السياحية والأثرية فى مصر كالإسكندرية وشرم الشيخ والأقصر وطور سيناء وأسوان والأهرامات، مشيرًا إلى أنه سيعمل جاهدًا على نشر ما تعلمه فى هذه الدورة فى بلده الصين.

ويقول محمد شعبانى أبن اوانج خريج معهد شبرا الأزهرى للقراءات بمصر ـ إمام وخطيب بالمسجد الوطنى بولاية بينج ـ دولة ماليزيا، لقد سعدت كثيرا لاختيارى لهذه الدورة التى تعلمت منها الكثير من المعلومات الدينية، وخاصة المتعلقة بكل ما هو حديث وجديد فى عصرنا هذا، خاصة على يد علماء كبار بسطوا لنا الكثير من الأمور المعقدة وتيسيرها بأسلوب عصرى يقبله الآخر.

ومن جانبه أشار الشيخ عمرو غياث الشلح الحسينى إمام وخطيب بمسجد نيو ساوث ويلز ـ بدولة أستراليا، أن الدورة هذه تعلمنا الكثير من المواد القيمة وخصوصا أصول الفقه وعلم الفرائض والاقتصاد الإسلامى وأهمية حماية المجتمع الإسلامى عامة والمجتمع الأسترالي، خاصة من الفكر المتطرف والإرهاب البغيض وكيفية التعايش مع الأخر من خلال التعاليم القرآنية والسنة النبوية وما أوصانا به علماؤنا الجلاء من خلال ما أكتسبوه طوال عمرهم فى مجال الدعوة.

وشكر الشيخ عمرو وكل الوفد الأسترالي، الأزهر الشريف وعلى رأسهم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وكل علماء الأزهر على حسن ضيافتهم، مشيرًا إلى أننا قمنا بزيارة متحف الآثار المصرى والجامع الأزهر.

لطفى عطية

 

طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
1.0

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg