أعلنت الدكتورة شفيقة الشهاوى، عميدة كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بجامعة الأزهر بالقاهرة، تنظيم الكلية مؤتمرها العلمى الدولى الخامس يومى 5 و6 مارس المقبل، فى إطار النشاط العلمى الدائم والمستمر للكلية، تحت عنوان «الأخلاق وآليات بناء الوعى الرشيد».

وأضافت «الشهاوى» أن المؤتمر يقام تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمد فكرى خضر، نائب رئيس الجامعة لفرع البنات، موضحة أن المؤتمر يقام فى إطار دعم جهود الدولة المصرية لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة وتحقيق رؤية مصر 2030 .

وأوضحت عميدة الكلية، ورئيس المؤتمر، أن الأخلاق هى عماد التشريع الإسلامى، وأن المصطفى، صلى الله عليه وسلم، أوجز مقصد بعثه بالدين الخاتم فى قوله: «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق»، ووصفه رب العزة سبحانه وتعالى - قائلاً فى محكم آياته: «وَمَا أَرْسَلْناك إِلَّا رحمة للعالمين»، مشددة على أن فكرة المؤتمر جاءت من كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال احتفالية المولد النبوى الشريف، عندما أشار الرئيس السيسى إلى أن قضية الوعى الرشيد وفهم صحيح الدين من أولويات المرحلة الراهنة فى مواجهة أهل الشر الذين يحرفون معانى النصوص ويخرجونها من سياقها ويفسرونها وفق أهدافهم أو يعتمدون على تفسيرات خاطئة لها.

وشددت «الشهاوى» على أن قضية الأخلاق وبناء الوعى يتطلب منا جميعاً، علماء الدين فى جامعة الأزهر، تحمل المسئولية الثقيلة، بهدف الاستمرار فى تصحيح المفاهيم الخاطئة وتصويبها لتحمى المجتمع والدولة من مخططات التخريب، وأنه أصبح محتم على الجميع أن يعكسوا للعالم أجمع سماحة الدين الإسلامى الذى تأسس على الرحمة والتسامح والتعايش السلمى بين الناس، لافتة إلى أن عنوان المؤتمر جاء تلبية لواجب الوقت فى استحداث آليات بناء وعى رشيد يهدف إلى تحقيق مصالح العباد فى ضوء مقاصد الشريعة الغراء.

وكشفت عميدة الكلية أن أهداف المؤتمر تدور حول تحقيق مقاصد الشريعة فى بناء الإنسان بناء جسدياً ونفسياً صحيحاً مما يجعله قادراً على عمارة الكون وفق مراد الله، وعلاج الانحراف الخلقى فى ضوء القرآن الكريم والسنة النبوية، والعمل على بيان أهمية اللغة العربية فى كشف زيف الفهم المغلوط لنصوص الكتاب والسنة، وتوثيق العلاقات العلمية والإنسانية بين المشاركين على اختلاف تخصصاتهم وأجناسهم، بما يؤكد طبيعة الدور الذى يقوم به الأزهر الشريف على مر العصور، وتهيئة الفرصة فى ساحة المؤتمر لكل ما تجود به عقول الباحثين فى مجال تخصصاتهم، بجانب تشجيع البحث العلمى، وإبراز دوره الفعال فى القضايا المعاصرة، والاستفادة بتفعيل الدراسات البينية بين الكليات الشرعية والتطبيقية والإنسانية.

وبينت عميدة الكلية أن محاور المؤتمر تدور حول آليات بناء الوعى الرشيد فى ضوء الأحكام المتعلقة بالأخلاق، وبيان مقاصد الشريعة وأثرها فى بناء الإنسان وعمارة الكون، وتوضيح أهمية الأخلاق وآليات بناء الوعى الرشيد فى الدراسات القانونية، واستثمار سبل بناء الوعى الأخلاقى الرشيد والنهوض بالمجتمعات فى ضوء نصوص القرآن الكريم، والبناء السلوكى الخاص والعام فى السنة النبوية، أسسه وتداعياته.

حامد سعد