| 29 أبريل 2024 م

تكلم "الطيب" في برلمان الألمان فقال العالم: كلنا آذان صاغية

  • | الأحد, 27 مارس, 2016
تكلم "الطيب" في برلمان الألمان فقال العالم: كلنا آذان صاغية

 وكيل الأزهر: خطاب شيخ الأزهر حرر الغرب من الإسلاموفوبيا

أمين"البحوث الإسلامية": أظهر الجوانب الإنسانية في الإسلام

د.عبد المنعم فؤاد: وضع الأمور في نصابها وحمّل الغرب شيئا من فاتورة الإرهاب .
د. عبد الفتاح العواري: حمل رسالة سلام ومحبة وطمأنة للمجتمع الغربي باسم 1.5 مليار مسلم
د.سعيد عامر: جاء في وقت مناسب للتصدي لخفافيش الظلام
د.معتز بالله عبد الفتاح: نحتاج لعقول ناضجة تدعم جهود الإمام في الداخل والخارج
عضو بالبرلمان: "الطيب" كان واضحًا وحاسمًا في خطابه وعبّر عن مسلمي العالم 
المركز الألماني للإعلام: صاحب تأثير قوي عالميا
تويتر: تربع على قائمة الأكثر تداولاً على موقعنا

لقي خطاب فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أمام البرلمان الألماني على وجه الخصوص، وزيارته لألمانيا على وجه العموم، ردود فعل عالمية ومحلية، أكد علماء دين ومثقفون وسياسيون أنها زيارة تاريخية حررت ألمانيا والغرب من شائعة الإسلاموفوبيا، وأظهرت الجوانب الإنسانية في الإسلام الحنيف وعظمته، مؤكدين أن شيخ الأزهر وضع الأمور في نصابها وحمل الغرب شيئا من فاتورة الإرهاب الذي يجوب العالم.

وأكد العلماء إن الإمام الأكبر حمل رسالة سلام ومحبة وطمأنة للمجتمع الغربي، كما أن الزيارة جاءت في وقت مناسب للتصدي لخفافيش الظلام، التي تعمدت تشويه صورة الإسلام في العالم، مؤكدين أن الأزهر نجح في تجديد الخطاب الديني في الخارج بصورة أسرع وأسهل من الجهود المضنية التي يبذلها علماؤه في مصر، مرجعين السبب إلى أن مصر تحتاج إلر عقول ناضجة تدعم جهود الأزهر في الداخل والخارج.

تحقيق – أحمد نبيوة


يقول الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر: أعتقد أن الملايين التي تابعت خطاب شيخ الأزهر وإجاباته الرائعة الهادئة الواثقة المعلمة السهلة الممتنعة، توقن وتشهد بأن الإمام الأكبر حرر ألمانيا والغرب بشكل كبير من الإسلاموفوبيا المنتشرة في بلاد الغرب جراء استحواذ التيارات المتشددة على الخطاب الديني هناك، وغفلة الغرب عن الاستعانة بالأزهر لتصحيح هذا الخطاب المشوه عندهم، وهذا التناول الإعلامي غير المنطقي وغير المطابق للواقع في بلادنا للأزهر الشريف ومناهجه.

تصدع في جدار الخوف
وأكد وكيل الأزهر أن نجاح الأزهر في تغيير هذا الواقع في بلاد الغرب جاء بإحداث تصدع كبير في جدار الخوف من الإسلام والمسلمين، بدليل قول رئيس البرلمان الألماني والأعضاء لشيخ الأزهر: كأنك تحدثنا عن دين غير الإسلام الذي نعرفه، وهذا التسليم التام بإجابة فضيلة الإمام الأكبر على أعقد الأسئلة، مما يجعل جدار الإسلاموفوبيا على وشك الانهيار ما لم يكن قد انهار بالفعل في الغرب، رغم الأبواق التي تنعق بالكذب على الأزهر ومناهجه، مؤكدًا أن علينا في مؤسسة الأزهر أن نستعد للاستجابة للمطالبات الغربية بإرسال علماء الأزهر إلى بلادهم لتجديد إسلامهم المشوه بفعل متشدديهم.
ولفت الدكتور شومان، إلى أن خطاب شيخ الأزهر كان فيه طمأنة للنواب الألمان عن حقيقة الإسلام، وعرض خلاله صحيح الإسلام، وأنه إسلام سلام، ولم ترد به كلمة السيف التي يرددها المتطرفون، وأنه قد وصف "روشتة" غير مسبوقة بعد أن كشف عن أمر خطير، وهو أن المعذبين بالقتل والتشريد ينحصرون في منطقتنا العربية والإسلامية فقط، وأن إسلامنا لا يمكن بحال من الأحوال أن يكون سببًا في هذا الدمار والخراب، وأن على العالم بجميع مكوناته البحث عن السلام والتخلي عن المطامع الاستعمارية والتسبب في الآلام للناس، وأن على الجميع أن يوقن بأن القتل والتشريد والهدم والتخريب لايمكن أن يوجد سلاما ولا أمنا.

أظهر عظمة الإسلام
من جانبه قال الدكتور محيي الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية: إن زيارة الإمام الأكبر شيخ الأزهر إلى ألمانيا جاءت في توقيت حرج يعاني العالم فيه وطأة الإرهاب والتكفير والتفجير، حيث انتشرت أفكار جماعاته، وتم تسويق رؤية المنظرين لهذا الفكر بوسائل وأساليب مختلفة، وتم استغلال الفضاء الإلكتروني لخداع واستقطاب الشباب، ولا ينكر أحد أن عمليات التفجير والقتل والذبح التي تمارسها الجماعات الإرهابية طالت دولاً كثيرة سواء في الغرب والشرق، فأدى ذلك إلى ازدياد ظاهرة الإسلاموفوبيا في الغرب فشُوهت صورة الإسلام والمسلمين في العقلية الأوروبية، حتى بات الكثير من هؤلاء يربط بقوة بين الإسلام والإرهاب، ويعتبر أن المسلمين إرهابيون، وكان لابد من تصحيح تلك الصورة الذهنية المشوهة.
واستطرد قائلاً: لعل مخاطبة العقلاء والحكماء وأرباب السياسية، وصناع القرار في الغرب من المسائل المهمة في هذا الصدد، ولذا جاء خطاب الإمام الأكبر ليبين الجوانب الإنسانية في الإسلام ونظرته إلى العالم كله واعتباره أسرة إنسانية واحدة، وأن الأديان السماوية نزلت لسعادة الناس وتحقيق مصالحهم بصورة تكاملية تضمن للجميع العيش المشترك واحترام الخصوصيات، ففي مبنى البوندستاج التاريخي خاطب الإمام العالم كله من مقر البرلمان الألماني، وقام بتحية المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على نظرتها الإيجابية تجاه الإسلام والمسلمين ومشاركتها في المظاهرات المنددة بالإسلاموفوبيا.
وأشار الأمين العام إلى أن كلمة الإمام جسدت جوهر تعاليم الإسلام التي تعمل على تحقيق السلام في جميع الأوطان، دون تفرقة أو عصبية على أساس الجنس أواللون أو اللغة، وهذا من المعاني المهمة في مواجهة ثقافة الكراهية ضد الإسلام في الغرب، لافتاً إلى أن السلام مطلب عالمي على مستوى الأفراد أو المجتمعات، ويعد ذلك من القواسم المشتركة التي تحتاج إلى الالتفاف حولها، وذلك من خلال احترام التعددية الدينية والمذهبية والثقافية واحترام الآخر، والتعايش السلمي، وتلك هي نظرة الإسلام لليهودية والنصرانية، حيث جاء الإسلام وهو الدين اللاحق مصدقاً للسابق، حيث لا يتم الإيمان بالقرآن الكريم وبمحمد (صلى الله عليه وسلم) إلا إذا تم الإيمان بالكتب السماوية، وبموسى وعيسى ومن قبلهم من الأنبياء؛ وهذا رد قاطع على التعصب البغيض الذي لا يعترف بالتعددية كسنة كونية وإرادة إلهية، وأن هؤلاء الذين يريدون إكراه الناس على الإسلام يعملون ضد المشيئة الربانية.
وتابع عفيفي: "إن خطاب الإمام بيّن معاني الرحمة المتجلية في هذا الدين، من خلال تلك الغاية التي بعث النبي (صلى الله عليه وسلم) لأجلها، ومن تجليات ذلك أن الإسلام لا يبيح قتل غير المسلم لرفضه الإسلام، وأن غير المسلم لم يخلق ليقتل بل خلق ليعيش حياة كريمة، ينعم فيها بالسلام والاستقرار، ومن ثم يظهر خطـأ وضلال تلك الميليشيات والجماعات التي تستغل النصوص الشرعية لتقتل باسم القرآن أوالسنة، وتلك التأويلات الباطلة التي أزهقت الأرواح واستحلت الأموال والأعراض؛ بسبب رفض التعددية وعدم التسليم بحق وأدب الاختلاف، ومن ثم فإن الإسلام تعايش وتآلف وتعارف واحترم الآخر، وهذا هو دستور القرآن الكريم في الحياة، والذي يتجلى في قوله تعالى "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا".
وأوضح الأمين العام أن من المعاني المهمة التي يحتاج الناس إلى فهمها أيضاً؛ مفهوم الجهاد في الإسلام حيث أكد الإمام الأكبر أن الجهاد لا ينحصر في القتال لرد العدوان، إنما يتعدى ذلك إلى كل جهد يبذل لإسعاد البشرية، وهذا ما يدحض المنطلقات الفكرية للجماعات التكفيرية التي تعبث بعقول الشباب، وتعمل على تغييب وعيهم ودغدغة مشاعرهم واللعب بعواطفهم، حينما تدفعهم دفعًا إلى التكفير والقتل بدعوى الجهاد وتُمنيهم بالجواري التي تباع في أسواقهم ليستمتعوا بهن في الحياة، وبعد مصرعهم ينعمون بالحور العين.

فخر المصريين
وقال الدكتور عبد المنعم فؤاد، عميد كلية العلوم الإسلامية للوافدين بالأزهر: إن المصريين تلقوا خطاب الإمام الأكبر بفخر، وهم يستمعون لفضيلته وهو يشرح للأوروبيين سماحة الإسلام الذي نعرفه من رسولنا (صلى الله عليه وسلم) لا من المغالين، ويفند على مدار 4 ساعات الشبهات التي لطمت وجوه المفترين وتبين للجميع عبر الشاشات سرور وانشراح صدور السامعين، وأكدت أن العالم في حاجة إلى من يشرح له معالم هذا الدين العظيم الذي جاء نبيه رحمة للعالمين وليس للمسلمين فقط على حد تعبير الإمام، وتكلم الإمام شارحًا وموضحًا لمعالم ديننا وسماحته ويسره وتلخيص تعاليمه، مما يجعل أوروبا تفكر ألف مرة في قيمة هذا الدين، وتمتنع عن إلصاق الشبه والتطرف بالمسلمين أو على الأقل سيستحي البعض من ذلك بعد هذا اللقاء التاريخي.
وأكد أن الإمام الأكبر وضع الأمور في نصابها وتكلم بدبلوماسيته المعهودة، وحمل الغرب شيئا من فاتورة الارهاب الذي يجوب العالم، وذكرهم بما جرى في العراق وليبيا ولبنان ثم دعاهم إلى غسل أيديهم من هذا وإعطاء القضية الفلسطنية حقها والالتقاء مع المسلمين في منظومة السلم العالمي، وبرأ الإمام فيها المسلمين من دعوى نشر دينهم بالسيف، وأوضح أن كلمة السيف لم ترد في القرآن، وأن حرية الاعتقاد معتقد إسلامي أصيل بنص القرآن الكريم، وطمأن فيها الغرب أن الإسلام دين تعايش مع الآخر، وأن القرآن ما دعا إلى قتل المشركين كافة إلا إذا اعتدوا وقاتلونا كافة، ثم قال لهم اسمعوا قوله تعالى لنا (إن الله لا يحب المعتدين) وبين حقوق المرأة في الإسلام، وكيف فك الإسلام الأغلال عنها وكرمها، وجعلها مساوية للرجل، مؤكدًا هذا بقول النبي الأكرم (صلى الله عليه وسلم): (النساء شقائق الرجال)، وعرج فضيلته من باب المقارنة على مكانة المرأة قبل الإسلام وعند الفلاسفة في الغرب؛ ليبين نصاعة تعاليم هذا الدين الحنيف، الأمر الذي جعل نساء الألمان يصفقن للإمام قبل الرجال.
وأكد أن الساعات التي شرح فيها الإمام الإسلام للغرب كانت فتحًا إسلاميًا جديدًا في عصرنا الحديث، هو أشد قوة من فتح الجيوش والدبابات، فحوار الفكر بالفكر هو السلاح الفتاك ضد أى فكر منحرف، ولطمة موجعة للمفترين في أي مكان خاصة خارج بلادنا، وهذا ما فعله شيخ أزهرنا وإمامنا الأكبر مع الأوروبيين، ووضع بلقائه هذا كل أفاك أثيم يتهم ديننا بالباطل في زاوية بعيدة في مغارات الفكر.

حمل هموم السلام
الدكتور عبد الفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين جامعة الأزهر، أوضح أن كلمة شيخ الأزهر أمام البرلمان الألماني أكدت للدنيا كلها أن هذا الرجل يحمل هموم السلام في العالم أجمع، وأنه جاء للغرب برسالة السلام والمحبة، وعدم انتمائه لأي فصيل سياسي، بل إنه رجل مسلم مسئول عن مليار ونصف المليار مسلم، وأوضح الصورة الحقيقية للإسلام، وأنها بعيدة كل البعد عما يحدث من بعض الأفراد من تصرفات شاذة شوهت صورة الإسلام؛ فكانت الكلمة رسالة طمأنة للمجتمع الغربي وبيان الصورة الحقيقية للإسلام.
وأشار عميد أصول الدين بالقاهرة، إلى أن الخطاب يعد بمثابة فتح جديد على العالم الخارجي، يعطي الفرصة للعقول لأن تفكر وتقرأ عن هذا الدين العظيم، مشيرًا إلى أن الإمام الأكبر تحدث عن أن الشيعة والسنة جناحا الأمة، وهو قول صحيح المراد منه التزام الشيعة بضوابط الكتاب والسنة، وعدم سب الصحابة وسب أم المؤمنين عائشة (رضي الله عنها) وغيرها من الأباطيل التي ليس لها أساس من الصحة، وإن الإسلام حثنا على التعامل مع كل الأديان والذمم، فما بالكم بأهل القبلة، فالشيعة من أهل القبلة، فالتعاون معهم مطلوب شريطة ألا ينشروا فكرهم الشيعي في ديار أهل السنة لوأد الفتن؛ لافتا إلى أن المذهب الشيعي ليس فيه غضاضة فنحن ندرسه لطلابنا بالأزهر.

توقيت مناسب
من جهته قال الدكتور سعيد عامر، ‏الامين العام المساعد للدعوة بالأزهر الشريف وعضو مجمع البحوث الإسلامية‏،‏ إن خطاب فضيلة الإمام الأكبر في البرلمان الألماني وأمام العالم كله خطاب عالمي جاء في وقته ومكانه، فالغرب كتب عن الإسلام وكذبوا وتحالفوا وشوهوا صورة الإسلام، وقدموه للناس في بلادهم بتصويرهم هم لا بحقيقته وسماحته وجوهره، فكان هذا الخطاب الإعلامي مجرد دفاع عن الإسلام الذي يتهم اليوم كذبًا وزورًا بأنه دين غير متسامح، وأنه قائم على القتل والإرهاب.
وشدد عامر، على ان فضيلة الإمام الأكبر بين أن ثقافة التسامح والرحمة هي جوهر الدين، كما بسط مفهوم السلم مع الجميع فالخطاب جسد الصورة الصحيحة للإسلام الذي يدعو إلى الاعتدال ويحض على التسامح والحوار بين ابناء الشعوب، فتضمن الخطاب تفنيد العديد من الادعاءات التي يروجها الغرب عن الإسلام والمسلمين، فالملايين تابعت بشوق ولهفة الخطاب، وكان فضيلة الإمام كعادته موفقًا بفضل الله، وكانت كلماته معبرة ومؤثرة، وتم انتقاؤها بعناية بالغة، وكانت إجاباته رائعة وهادئة وسهلة، حيث نجح في تغيير صورة الإسلام في بلاد الغرب وتفنيد الادعاءات التي يروجها البعض.

كلمات تستحق التوقف
أما الدكتور معتز بالله عبد الفتاح استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، فقال إن كلمة شيخ الأزهر أمام البرلمان الألماني فيها الكثير مما يستحق التوقف أمامه، مشيرًا إلى أنه حين قرأها ثم قرأ ما قيل عنها باللغة الإنجليزية تبين له أننا قد نستطيع أن نجدد الخطاب الديني في ألمانيا بأسهل وأسرع من تجديده في مصر، مشيرًا إلى أنه يقصد بالتجديد أن نعود بالخطاب الديني إلى أصوله الأولى، مستصحبين معنا قول الفقهاء: «إن صحيح المنقول لا بد أن يتفق مع صحيح المعقول»، لأن العقل مناط التكليف، ولولا أننا عقلاء لما حمّلنا الله سبحانه وتعالى أمانة التكليف.
ولفت إلى أن قوى التجديد في مصر ضعيفة ومتشرذمة، وقوى ممانعة التجديد في مصر قوية ومتحدة، ولا يمكن أن يكون هناك تجديد بدون مجددين، ولكن أين هؤلاء المجددون الذين يدعمون خطابًا مثل الذي تبنّاه شيخ الأزهر في ألمانيا؟، فقد تناول شيخ الأزهر كلامًا مهمًا عن ارتباط الإسلام بالأديان السماوية الأخرى، كما فصّل في علاقة الإسلام بالحرب، كما فصل فضيلته مبادئ الشريعة الإسلامية العليا، كما أن الدكتور الطيب لم يهدر حق المرأة في هذا الخطاب التاريخي فقد تحدث عن مكانتها وقدرها في الإسلام، حيث أكد أن المرأة في شريعة الإسلام شريكة الرجل في الحقوق والواجبات، وبتعبير نبي الإسلام محمد (صلى الله عليه وسلم): «النِّسَاءُ شَقَائِقُ الرِّجَالِ»، مشيرًا إلى أن القول بأن ما تعانيه المرأة الشرقية من تهميش هو بسبب تعاليم الإسلام، فهذا زعم باطل، والصحيح أن هذه المعاناة إنما لحقتها بسبب مخالفة تعاليم الإسلام الخاصة بالمرأة، وإيثار تقاليد عتيقة وأعراف بالية لا علاقة لها بالإسلام.
ولفت استاذ العلوم السياسية، إلى أن شيخ الأزهر تحدث باستفاضة عن التعددية الإنسانية، ثم تحدّث عمن يسيئون للإسلام بالقتل والنحر، مؤكدًا ان خطاب شيخ الأزهر هو أهم ما ينبغي أن يعرفه المسلم المعاصر عن دين الله، بالإضافة لأمور العقيدة والعبادات والمعاملات، داعيًا الجميع إلى إثارة هذه القضايا والكلام فيها بوضوح فى مجتمعنا، وأن يزداد من يتبنون هذه الأفكار من قادة الرأي والفكر في مصر.

البرلمان: خطاب حاسم
من جانبه أشاد المهندس محمد فرج عامر، عضو مجلس النواب، بالخطاب الذي ألقاه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، أمام البرلمان الألماني "البوندستاج"، مؤكدا أن فضيلته نجح في تصحيح الصورة المغلوطة عن الدين الإسلامي الحنيف، مشيرا إلى أن "الطيب" كان واضحًا وحاسمًا في خطابه أمام البرلمان الألماني، وعبّر عن مسلمي العالم كله، مشيدًا بقول شيخ الأزهر: "ما جئت واعظًا ولا متغنيًا بينكم بالإسلام، لكن جئت أخاطب عدالتكم في إنصاف الدين الإسلامي، وليس صحيحًا ما يقال عنه أنه دين قتال أو دين سيف".
ولفت إلى أن حديث الإمام عن الحركات الدينية المسلحة مثل "داعش" وتأكيده أن الإرهابيين يمارسون جرائمهم باسم الأديان، كشف الكثير من المفاهيم المغلوطة لدى الغرب عن الإسلام، والذي أكد لهم أنهم لا يمثلون هذه الأديان بل هم في حقيقة الأمر خائنون لأماناتها.

الاعلام الغربي
بدوره وصف المركز الألماني للإعلام، شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، بانه يمثل الجانب السمح في الإسلام، وهو صاحب تأثير قوي، حيث يقود جامع وجامعة الأزهر منذ عام 2010، وهي احدى أهم المؤسسات العلمية في العالم السني، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل تربع هاشتاج بعنوان "#شيخ_الأزهر عقب خطابه أمام البرلمان الألماني" على قائمة الأكثر تداولاً على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، صبيحة اليوم التالي للخطاب.
أحمد نبيوة

 

طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
لا يوجد تقييم

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg