ـ عصام خالد ابن "الشريعة" .. أفضل مترافع أمام "العدل الدولية"

د. حامد أبو طالب: خريجو الشعبة يتربعون على قمم مؤسسات عالمية

د. حمزة عبر إسكايب من أمريكا: تجسيد حقيقي لعالمية رسالة الأزهر

د. الخديوي من إنجلترا: بداية لعودة البعثات إلى أوروبا


كتب حامد سعد:
أكد الدكتور حامد أبو طالب، عميد كلية الشريعة والقانون الأسبق، أن خريجي شعبة الشريعة والقانون باللغة الإنجليزية بكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر بالقاهرة، نماذج مضيئة محليًا وإقليميًا وعالميًا.
وأعلن أبو طالب، خلال اجتماع لخريجي الشعبة بالكلية شارك فيه العديد من الخريجين الذين يعملون في الهيئات القضائية والبنوك والمؤسسات الأخرى، أن سعادته اليوم لا توصف وهو يجلس بين أبنائه من الخريجين الذين كانوا بالأمس طلابًا ثم أصبحوا اليوم زملاء تم تعيينهم معيدين في الكلية، أو قضاة يعتلون المنصات القضائية بهيئاتها المختلفة من مجلس الدولة أو النيابة العامة أو هيئة قضايا الدولة، وغير ذلك من المؤسسات القانونية الكبرى.
وأوضح أبو طالب أن هذه النماذج المضيئة تعدُّ الغرس الطيب لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والذي حرص على افتتاح هذه الشعبة وقت أن كان رئيسًا للجامعة في عام 2003.
كما أوضح عميد الشريعة والقانون الأسبق أن الهدف من عقد هذا اللقاء هو تواصل الأجيال، مشيرًا إلى حرصه على مشاركة طلاب الشعبة في هذا الاجتماع؛ من أجل شحذ الهمم لديهم؛ ليعلموا أن طالب اليوم هو قيادي في المستقبل كل في موقعه، لافتًا إلى أن ذلك من شأنه أن يعمق الوشائج بين الخريجين جميعًا من خلال التواصل المباشر الذي سوف نحرص على تكراره في صورة اجتماع دوري كل فترة وفي المناسبات مثل حفلات التخرج.
وأضاف أبو طالب أن هذا اللقاء يشارك فيه عبر الاتصال المباشر من الولايات المتحدة الأمريكية وإنجلترا وألمانيا بعض خريجي الشعبة؛ للتأكيد على أننا في جامعة الأزهر قد بدأنا نحصد ثمار هذا الغرس الطيب، من خلال رؤية أبناء جامعة الأزهر يتربعون على قمم المؤسسات العالمية في كافة أرجاء الدنيا.

منصة القضاء
المستشار محمد السيد خريج دفعة 2013 والتحق بالعمل بمجلس الدولة يروي تجربته، فيقول: إنها تجربة تؤكد أن للأزهر الشريف أيادي بيضاء، حيث تسلمت العمل بمحاكم مجلس الدولة، وفوجئت بزميل آخر تخرج في جامعة الأزهر، وهو المستشار حسام عبد الفتاح فحمدت المولى عز وجل أنني في رعاية وكنف زميل في العمل رغم أقدميته.
وأوضح للحضور أنه يجب علينا جميعًا - نحن أبناء جامعة الأزهر - أن نكون نماذج مضيئة، مشيرًا إلى أن كلا منا في مجاله يسوق لجامعة الأزهر ولقسم الشريعة والقانون باللغة الإنجليزية، لذا أطالب الجميع بالقراءة والجد والاجتهاد، وأن يكون مقامك حيث أقامك، وأعلن للطلاب أن التميز والتفوق يفرض نفسه في سوق العمل سواء في الهيئات القضائية أو البنوك أو السلك الدبلوماسي.

فخر واعتزاز
الدكتور أحمد حمزة عبر إسكايب من الولايات المتحدة الأمريكية، أكد للطلاب أنه مدين بحياته لمؤسسة الأزهر الشريف جامعًا وجامعة، معبرًا عن فخره واعتزازه بالانتماء إلى تلك المؤسسة العريقة ذات الصيت العالمي، مشيرًا إلى أنه سافر إلى إنجلترا وحصل على الماجستير ثم عاد إلى مصر، وجدَّ واجتهد حتى حصل على بعثة للحصول على الدكتوراة في القانون من الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدًا أن هذا تجسيد حقيقي لعالمية رسالة الأزهر الشريف على أرض الواقع، من خلال خريجي القسم في ألمانيا وإنجلترا وفرنسا وأمريكا، ومع كل ذلك هناك آلية موحدة للتواصل الجماعي فيما بيننا نحن خريجي الأزهر الشريف في شتى ربوع الأرض.

آمال عريضة
الدكتور مصطفى الخديوى أحد خريجي شعبة اللغة الإنجليزية في 2010، وقد حصل على الماجستير من إنجلترا، وهو الآن في منحة للحصول على الدكتوراة من جامعة أباردين (تقع أقصى شرق إسكتلندا) وقد حصل على هذه المنحة من خلال وزارة الخارجية البريطانية في عام 2013، تواصل مع الحضور عبر إسكايب، مؤكدًا أن المسلمين في العالم يعقدون آمالا عريضة على مؤسسة الأزهر الشريف وشيخه الجليل، كما يعقدون آمالا على خريجي الأزهر الذين ينتشرون في شتى بقاع الأرض، وينيرون دروبها بالوسطية والاعتدال.

كما أكد الخديوي أن الصورة الذهنية عن خريجي الأزهر في الغرب بدأت تتغير إيجابًا بعد أن تأسست الشعبة الخاصة في كليات الجامعة الأصيلة الخمس، وهي (أصول الدين – الشريعة والقانون – اللغة العربية – الدعوة – الدراسات الإسلامية) في عهد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وقت أن كان رئيسًا للجامعة في عام 2003 وحتى 2010، لافتا إلى انه حتى بعد تولي فضيلته مشيخة الأزهر مازال يتابع خريجي الشعبة الخاصة ويوليهم اهتماما خاصًا.
وأوضح الخديوي أن السر في هذا الإهتمام يعود إلى رغبة فضيلة شيخ الأزهر في عودة البعثات إلى أوروبا كما كان في عهد محمد علي باشا في القرن 18 الميلادي.

مهارات التواصل
الدكتور محمود زياد أحد خريجي شعبة الشريعة والقانون باللغة الإنجليزية، والمقيم حاليا في ألمانيا، يقول عن تجربته: "إن الدراسة باللغة الإنجليزية قد أتاحت لى مهارات التواصل، مما جعلني أستطيع التواصل مع كبرى الشركات العاملة في مجال القانون في ألمانيا، وبالفعل سافرت إلى هناك، وأنا الآن أستكمل مشوارالدراسات العليا في مجال القانون، وبالتالي فإن ذلك يحفز الطلاب على الجد والاجتهاد في طلب العلم، خاصة أننا ننتمي لدين يأمر ويطالب بالعلم، وأول آية نزلت في كتابنا الكريم على رسولنا المصطفى صلى الله عليه وسلم هي "اقرأ".

سفير أزهري
الدكتور مصطفى مهدي أحد خريجي الشريعة والقانون باللغة الإنجليزية، وكان من أوائل الدفعة يقول: عقب التخرج كان متاحًا لى الالتحاق بأكثر من هيئة قضائية بجانب تعييني معيدًا بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة، لكني فضلت أن أخوض تجربة أخرى تكون رصيدًا جديدًا في سجل تجاربي الحياتية، ففضلت أن ألتحق كعضو هيئة معاونة في كلية الحقوق جامعة عين شمس بقسم الشريعة الإسلامية، وكانت تجربة ثرية بفضل الله تعالى أثبت خلالها وجودي كأحد خريجي جامعة الأزهر، أشعر بالفخر أني أزهري يعمل في خارج جامعة الأزهر، يعتز بأزهريته ويرى الناس منى بفضل الله كافة الجوانب المضيئة التي ترسخت بداخلنا من خلال مسيرة حياتنا التعليمية بالأزهر الشريف، وفي النهاية فانني أؤكد أنني على تواصل تام مع جامعة الأزهر ومع أساتذتي الأفاضل وزملائي الأعزاء، وأعتبر نفسي سفيرًا لجامعة الأزهر في كلية الحقوق جامعة عين شمس.

المركز البريطاني
طاهر حسين أحد خريجى الشريعة والقانون باللغة الإنجليزية، يقول عن تجربته أنه تخرج وتم إختياره للعمل في المركز البريطاني نظرًا لتميزه في مجال اللغة الإنجليزية، ونصح الحضور بضرورة الجد والإجتهاد والتميز في مجال اللغات بجانب التحلي بالأخلاق الحميدة والحرص على تطبيق ذلك بشكل عملي لنكون نماذج مضيئة يحتذى بها.
وطالب بأن يكون هناك جهد مبذول بشكل عملي من خلال الاطلاع على ثقافات عديدة خاصة أن هناك كتبا مترجمة فيها ظلم للشريعة الإسلامية نحن مطالبون بالرد عليها بما فيه تصحيح للافتراءات التي يلصقها البعض بالإسلام السمح المعتدل وهو منها براء.

مسابقة عالمية
الدكتور محمد بسيوني أحد خريجي الشريعة والقانون وعضو الهيئة المعاونة بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة، تحدث حول تجربته قائلا: انقسم الشريعة والقانون باللغة الإنجليزية يعد تجربة فريدة أثبتت نجاحًا منقطع النظير بكل المقاييس، مدللا على ذلك بفريق الطلاب الذين اشتركوا في مسابقة دولية في الولايات المتحدة الأمريكية؛ لتجسيد نموذج محاكاة للترافع أمام محكمة العدل الدولية، والتي استضافتها الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وحقق فيها وفد جامعة الأزهر نجاحًا مبهرًا، حيث حصل الطالب عصام خالد على لقب أفضل مترافع، بجانب زملائه الخمسة الآخرين، مشيرًا إلى أن اشتراك وفد جامعة الأزهر في مثل هذه المسابقة الدولية، والتي يشارك فيها أكثر من 700 فريق ممثلين لجميع جامعات العالم يعد دليلا على ما تتمتع به جامعة الأزهر من انفتاح، وما يتمتع به خريجوها من إمكانيات علمية، تضاهي اكبر الجامعات في مصر والعالم.

وقدم الدكتور محمد بسيوني هذا الانجاز، والذي يعد وسامًا يضاف إلى أوسمة الأزهر الشريف هدية إلى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وواضع البذرة الحقيقية لهذا النبوغ والتفوق، وإلى الدكتور إبراهيم الهدهد رئيس الجامعة، متمنيًا أن تنال هذه النماذج المتميزة رعاية واهتمام قيادات الأزهر الشريف من أجل تجسيد حقيقي لعالمية رسالة الأزهر الشريف، خاصة أن التصفيات النهائية للمسابقة التي سوف يشارك فيها وفد الأزهر سوف تكون في الولايات المتحدة الأمريكية نهاية مارس الجاري.

نموذج مشرف
حسن محمد حسن أحد خريجي الشريعة والقانون باللغة الإنجليزية يقول: تخرجت في دفعة 2011 وعقب التخرج كانت هناك إعلانات في بنك أبو ظبي الإسلامي، حيث طلب البنك من الكلية إرسال السير الذاتية للطلاب العشرة الأوائل، وبالفعل تم إرسال السير الذاتية لنا، وعبرت اللجنة المسئولة عن الاختيار عن سعادتها بمستوى خريجي جامعة الأزهر الذين تخرجوا في قسم اللغة الإنجليزية ودرسوا الاقتصاد باللغة الإنجليزية، والقانون والشريعة والمحاسبة وغير ذلك من المواد، والحمد لله تم اختياري للانضمام للعمل في أسرة البنك، وأحمد المولى عز وجل أنى أعتز بأزهريتي وثقافتي الدينية وحفرت اسم جامعة الازهر بين خريجي الجامعات الأخرى، وأصبحت خير سفير للأزهر الشريف في قطاع البنوك، إضافة إلى زميلى محمد عبد اللطيف الطويل الذي التحق للعمل ببنك عودة، وأصبح هو الآخر سفيرًا للازهر الشريف بين زملائه.
وفي نهاية اللقاء وجه جميع المشاركين الشكر إلى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ورئيس الجامعة الدكتور ‘براهيم الهدهد، ولعميد كلية الشريعة والقانون وللوكيل، إضافة إلى الدكتور حامد أبو طالب عميد الكلية الأسبق.