| 27 أبريل 2024 م

المشاركون في مؤتمر "دور الإعلام في التصدي للإرهاب": تفعيل ميثاق الشرف الإعلامى ومواجهة الإرهاب الإلكتروني.. ضرورة ملحة

  • | السبت, 12 مارس, 2016


- دور الأسرة رائد في حماية الأجيال من براثن التطرف

كتب: حامد سعد
طالب المشاركون في مؤتمر"دور الإعلام في التصدي للإرهاب" الذي نظمته رابطة الجامعات الإسلامية بالتعاون مع جامعة أسيوط وسائل الاعلام بتحمل المسئولية الاجتماعية وترسيخ منظومة القيم التربوية النبيلة التي تنطلق من صحيح الدين بما يؤدي إلى مواجهة التطرف والإرهاب من خلال تعزيز برامج التربية الإعلامية في الدول العربية والإسلامية، مناشدين بأهمية دعم حرية الرأي والتعبير وصيانتها شريطة أن تكون حرية مسؤولة ومنضبطة بقيم الإسلام وأحكامه، وأن تسعى للبناء لا الهدم.

وثمن الحضورجهود مؤسسة الأزهر الشريف والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر خاصة خلال جولته الآسيوية الأخيرة التي زار خلالها دولة إندونيسيا، مشيدين بجهود رابطة العالم الإسلامي في مكافحة الإرهاب من خلال المؤتمرات والأبحاث والبرامج المتنوعة في مختلف أنحاء العالم، مطالبين بتطبيق مواثيق الشرف الإعلامي التي تنص على مراعاة المعايير المهنية والأخلاقية عند نشر ما يتعلق منها بالعمليات الإرهابية، والحد من التجاوزات التي تقع فيها بعض وسائل الإعلام والتي تسهم في انتشار ظاهرة الإرهاب ونشر التطرف والغلو والإقصاء، مشددين على أهمية تكامل الجهود بين المؤسسات الإعلامية والثقافية والتربوية والدينية المختلفة في العالم الإسلامي؛ لوضع خطة استراتيجية لمكافحة الإرهاب والتصدي له، حتى لا تكون الحلول الأمنية متصدرةللمشهد في المواجهة.
واتفق المشاركون على أهمية اطلاع وسائل الإعلام بتبصير الرأي العام المسلم بأهمية دور الأسرة في حماية الأجيال الناشئة من السقوط في براثن التطرف والعنف والإرهاب مع ضرورة قيامها بالمناقشة الواعية والدقيقة لمفاهيم الجماعات الإرهابية من خلال المتخصصين، والكشف عن أخطارها وتفنيد حججها والرد عليها عبر توظيف القوالب والأشكال الإعلامية التقليدية والجديدة، مشددين على أهمية التركيز في الرسائل الإعلامية الموجهة للغرب على التمييز بين حرية الرأي والإبداع والتي ينبغي احترامها والدفاع عنها، وبين مسؤولية الإعلام الغربي في ضرورة احترام أديان الآخرين وعقائدهم، وعدم الربط القسري بين الإسلام والإرهاب، موضحين أن الإرهاب ليس له دين، وتنفيذ التوصيات التي خلصت إليها المؤتمرات الدولية بشأن التناول الإعلامي للرموز الدينية، مع التأكيد على أهمية عدم إفساح المجال في وسائل الإعلام أمام الدخلاء ومدعي العلم ممن يشوهون الصورة الصحيحة والمشرقة للإسلام ويثيرون الفتنة والتعصب والكراهية،بجانب تفعيل دور وسائل الإعلام بالدول الإسلامية في الجهود المبذولة لدعم الجاليات الإسلامية في الخارج للقيام بدورها في تجليه حقائق الإسلام والذود عنه والتعريف بمبادئه السمحة، مع التأكيد على ضرورة اهتمام أقسام وكليات الإعلام بالجامعات الإسلامية على إعداد الكوادر الإعلامية القادرة على المنافسة، وتزويدها بمناهج أخلاقيات الإعلام وآداب الحوار مع الآخر في ضوء تعاليم الإسلام الحنيف.

الإرهاب الإلكتروني
وأوصى الحضور بضرورة التعاون بين مختلف المؤسسات في الدول الإسلامية لاتخاذ الإجراءات الكفيلة للحد من ظاهرة الإرهاب الالكتروني باعتبارها من أهم أدوات الجماعات الإرهابية لنشر أفكارها، كما دعت رابطة العالم الإسلامي إلى عقد ندوة يشارك فيها الإعلاميين وعلماء التكنولوجيا الحديثة؛ لإيجاد السبل الكفيلة لملاحقة الإرهابيين عبر شبكة الإنترنت والإعلام الرقمي، بما يكفل مواجهة علمية صحيحة للإرهاب والإرهابيين، ووضع استراتيجية إعلامية إسلامية لمكافحة الإرهاب، توفر لها الإمكانات البشرية والفنية بما يضمن حضورًا فاعلاً في الحرب الشرسة التي تخطط لشنها كل دول العالم لمواجهة خطر يهدد البشرية جمعاء تحت شعارات دينية والدين الحنيف منها براء.
 

طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
لا يوجد تقييم

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg