| 28 أبريل 2024 م

عميد كلية البنات الإسلامية بطيبة فى حوار لـ "صوت الأزهر": ​الإمام الأكبر أول من أسس لدراسة الفلسفة الإسلامية بالدول العربية

  • | الأحد, 3 يوليه, 2016
عميد كلية البنات الإسلامية بطيبة فى حوار لـ "صوت الأزهر": ​الإمام الأكبر أول من أسس لدراسة الفلسفة الإسلامية بالدول العربية

 

حسن مصطفى

أكد الدكتور محمد حسن مهدى أستاذ الفلسفة الإسلامية وعميد كلية البنات الإسلامية بطيبة أن الكلية تسير بخطوات منتظمة نحو الأمام، ولديها كفاءات من أعضاء هيئة التدريس والأساتذة يعملون كأسرة واحدة، وقال فى حواره لصوت الأزهر ان فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر هو من أسس دراسة علم الفلسفة الإسلامية بالمملكة الأردنية الهاشمية، وأرسل بعثة أزهرية من أساتذة العقيدة والفلسفة بها للدراسات العليا والإشراف على رسائل الماجستير والدكتوراه، مفندا الشبهات التى يروجها أعداء الأزهر، ومن يهاجمونه، مؤكدا أنهم يريدون هدم الأزهر الشريف لأنه البقية الباقية للإسلام وهم يدركون أنه لو سقط الأزهر سيسقط الإسلام، ولكن هيهات هيهات لما يضمرون..

 

بداية نود التعرف على كلية البنات الإسلامية بطيبة؟

كلية البنات الإسلامية بطيبة هى كلية متخصصة للبنات لدراسة الدراسات الإسلامية والعربية، ومعروفة بأنها كلية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور احمد الطيب، لأنه هو الذى اصدر القرار بإنشائها ورعاها منذ أن كان رئيسا لجامعة الأزهر، وحتى الآن يدعمها فضيلة الإمام ويرعاها ويتابعها، وتحوى الكلية أربع شعب مختلفة: شعبة الشريعة الإسلامية، وشعبة اللغة العربية وشعبة أصول الدين وشعبة اللغات والترجمة وتحوى هذه الشعبة اللغة الانجليزية وسيتم إلحاق بعض اللغات الأخرى خلال الأعوام القادمة إن شاء الله، وقد اعتمد فضيلة الإمام قرار انتدابى من كلية الدراسات الإسلامية بنات بسوهاج، حيث كنت رئيسا لقسم أصول الدين بالكلية، وتم انتدابى لعمادة الكلية وصدق فضيلة الإمام الأكبر على هذا القرار خلال الشهر الماضى، والحقيقة ان الكلية سمعتها طيبة وتضم نخبة وكوكبة متميزة من أعضاء هيئة التدريس يعملون معا كأسرة واحدة ويقدمون النصح والإرشاد والتوجيه للطالبات وحتى فى الدراسة لا يبخلون بوقت أو جهد على بناتنا الطالبات فيما يخص الدراسة، وخرجت الكلية كفاءات من الطالبات المتميزات، ونحن جميعا نعمل على أن تكون الكلية على أفضل حال وأن يمر العمل بسلام بالرغم من قلة الإمكانيات المتاحة والموجودة بالكلية ولكن التعاون فيما بيننا جعل المشاكل بسيطة ومحلولة، ونعمل جميعا كأسرة واحدة، ونحن نعمل بالكلية بدون أستاذ عامل وقمت بعمل مجلس استشارى مكون من الدكتور العادلى محمد سليمان العميد الأسبق للكلية والدكتور عبد الحميد الضوى أيضا العميد الأسبق للكلية كمستشارين للاستفادة من خبراتهما حتى تظهر الكلية بشكل طيب وتليق بكونها كلية فضيلة الإمام.

كنت أستاذا للفلسفة الإسلامية بالأردن وفضيلة الإمام هو من أسس دراسة الفلسفة الإسلامية هناك.. حدثنا عن ذلك.

الحقيقة أننى كنت أستاذا للعقيدة والفلسفة الإسلامية بالأردن ومكثت خمس سنوات وكان فضيلة الإمام الأكبر وقتها رئيسا لجامعة الأزهر وكان هناك بروتوكول تعاون بين الجامعة بالمملكة الأردنية، وبين جامعة الأزهر وكان فضيلة الإمام الأكبر أول من أسس قسما لدراسة العقيدة والفلسفة بالأردن، وكانت هناك بعثة أزهرية متخصصة فى الفلسفة الإسلامية برعاية فضيلة الإمام الأكبر وعملنا هناك طوال الخمس سنوات، لانه لم يكن هناك حتى أستاذ واحد فى الفلسفة الإسلامية بل كان الجميع هناك يقف عند درجة الماجستير، وكنا ندرس للدراسات العليا حتى خرجنا أساتذة تحملوا بعد ذلك أمانة العلم والدراسة بقسم الفلسفة الإسلامية وكنا نشرف على رسائل الماجستير والدكتوراه، ولا يزال بقيتنا يدرس الفلسفة الإسلامية هناك، وحقيقة كما نرى أن فضيلة الإمام الأكبر يرعى العلم فى أى مكان ويعطى وقته للعلم ولا يبخل مطلقا على طلاب العلم، ونحن نرى الطلاب الوافدين الذين يفدون للدراسة بالأزهر الشريف وهو يوجه بحسن معاملتهم ويهتم بشئونهم، ويرعاهم، ويؤسس لمعاهد أزهرية بمختلف دول العالم ففضيلة الإمام الأكبر الدكتور احمد الطيب شيخ الأزهر له فضل كبير فى تأسيس أقسام تعنى بدراسة الفلسفة الإسلامية والشريعة ليس فى الأردن فقط بل وفى دول كثيرة أخرى.

 

كيف كان تعامل الشعب الأردنى مع علماء الأزهر؟

كنا نلمس نقاربا شديدا بيننا وبينهم، ولم نشعر مطلقا بأننا بعيدون عن وطننا حتى مع القيادات هناك كنا نتعامل جميعنا على أننا أبناء بلد واحد، ولم نشعر بالغربة هناك مطلقا فقد مكثت خمس سنوات لم اشعر اننى غريب بها، فهى ارض مباركة وشعب طيب وينظرون إلينا نظرة تقدير واحترام وهم يجلون ويقدرون الأزهر الشريف ويحبون علماءه حبا جما، وكان الديوان الملكى هو الذى يرعانا، وكان سمو الأمير غازى بن الحسين رئيسا لجامعة العلوم الإسلامية العالمية وكان يرعى بعثة الأزهر وكان ينظر إلينا نظرة تقدير وحب وود واحترام ولازالت الأردن تدين بالفضل للأزهر، ويحسب للأزهر الشريف أنه أول من درس الفلسفة الإسلامية بالأردن بل فى العالم العربى والإسلامي.

 

يتعرض الأزهر الشريف من حين لحين لهجمات وشبهات وتطاول وإلصاق تهم جزافا من أعداء ومنكرى فضله.. فكيف تفند هذه الدعوات والشبهات؟

الأزهر هو البقية الباقية للإسلام، وإذا هدم الأزهر هدم الإسلام، والأزهر هو الجسد والروح للإسلام الوسطى السمح، الذى جاء به الأنبياء والرسل، وأقول أن الإسلام كان محاربا ويحارب ولا يزال، ولان الأزهر هو البقية الباقية للإسلام فمحاربته أمر محتوم، وأعداء الأزهر يتفننون فى محاربة وهدم الأزهر ويستخدمون للأسف أسلحة من الداخل والخارج، فتارة يلصقون تهمة الإرهاب وتارة يلصقون تهمة التشدد فى مناهجه وتارة يتقولون عليه الأقاويل، ولن يهدءوا ولن يهدم الأزهر لأن الله تعالى يحفظ الأزهر، وعلماء الأزهر لهم بالمرصاد، وأنا أقول انه مهما فعل المتآمرون على الإسلام والأزهر فسيبقى الأزهر شامخا، هم يهدمون ونحن نبني، وهم يخربون ونحن نعمر، والأزهر سيظل رغم حقد الحاقدين، وتاريخ الأزهر يشهد على بقاءه ووجوده وسيظل الأزهر يؤدى رسالته رغما عن أعداءه، وأنا اتحدى من يتهم الأزهر فليأت بدليل واحد يثبت ادعاءه، فكل دلائلهم باطلة وحججهم واهية، ولا وجود لها، وحقيقة أن هؤلاء هدفهم خبيث ويفعلون هذا تشويشا للأزهر بالرغم من أنهم يعرفون أنه بعيد كل البعد عن أقاويلهم وشبهاتهم، ولكنهم ينفذون ما أملى عليهم من أولياء نعمتهم، وأنا أقولها أن الأزهر باق وسيظل رغم كيد الكائدين.

البعض يتخذ كتب التراث وبعض احكام الضرورة الفقهية ذريعة للهجوم على الأزهر ومناهجه فكيف ترد عليهم؟

هؤلاء نسوا أن الإسلام منهج حياة متكامل نظم العلاقات الإنسانية، ووضع الضوابط لها، نظم حياتنا وشئوننا ووضع دستورنا الطريق القويم، فهو دين لكل زمان ومكان، وحينما يتكلم تراثنا بهذه الاحكام فهى من باب الضروريات التى أباحها الإسلام فى ابعد الحدود، ولدينا قاعدة أصولية تقول الضرورات تبيح المحظورات، والإسلام ابعد من أن يجوز هذا الترخيص إلا فى أوقات الضرورة كأن حياة الإنسان قد تهلك اذا لم يقم بهذا، فالإسلام لا يرخص هذا العمل إلا لصيانة النفس البشرية، ولو رجعنا إلى كتب بعض العهود والديانات سنجد الكثير والكثير، ولكن لأن الهجوم على الإسلام ضاري تناسوا عمدا أن الاسلام دين لكل زمان ومكان ويعمل على تنظيم الحياة الإنسانية بكافة أوجهها، وجاء ليكون صالحا ومستمرا حتى قيام الساعة.

 

 

طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
5.0

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg