| 29 أبريل 2024 م

د. عبدالغني زهرة: "هموم داعية" أضاء طريقي الدعوي والغزالي الأقرب إلى قلبي

  • | الإثنين, 4 يوليه, 2016
د. عبدالغني زهرة: "هموم داعية" أضاء طريقي الدعوي والغزالي الأقرب إلى قلبي

 

-تفسير "جزء عم" فتح مداركي للحياة

-انتشار الإسلام في إفريقيا.. أهم مؤلفاتي

 

أمة بلا ماضي لا مستقبل لها، هكذا يتحدث التاريخ وينصت الجميع لشحن بطاريات العقل بمواقف خالدة في ذاكرة الأمة لمحاولة الوقوف علي مقربة شاطئ المعرفة من جديد ولكن ملحمة التقدم التي تبدأ بتحرر المجتمع من ثقافة الجمود والاتجاه إلى الإبداع والابتكار لا تحدث إلا بالقراءة والانصهار في ثقافات الأمم الأخرى.

توجهنا إلى مكتبة العالم الدكتور عبدالغني زهرة رئيس قسم التاريخ والحضارة بكلية اللغة العربية فرع الزقازيق فوجدناه يبحر بين آلاف من الكتب التاريخية والعلمية، ووجدنا داخل المكتبة كنوز فكرية ومعارف وآثار إسلامية تهفو الروح إلى الاطلاع إليها والاستزادة من عبق تاريخها، المكتبة تشبه الأثر في تكوينها وتوحي بأن أصحاب الكتب من جحافل العلم يريدون التحدث إليك ليخبروك عن التهميش الذي نالهم مؤخراً.

 

البداية المبشرة

اهتم الدكتور زهرة بالقراءة منذ الصغر، وكانت بالنسبة له الجسر الأساسي الذي يصله بالعالم الخارجي للاطلاع على أهم ما فيه من ثقافة وعلوم مختلفة، إعمالاً بقوله تعالى: "إقرأ باسم ربك الذي خلق".. سعى إلى القراءة في شتى المجالات المعرفية في الاقتصاد والثقافة، وحاز التكوين الإسلامي لقراءاته على النسبة الأكبر من الاهتمام، فكان أول كتاب قرأه تفسير جزء عم الذي احضره عمه له، مكافأة لاتمام حفظ القرآن الكريم، ناسباً له الفضل الأكبر في تشجيعه الدائم على القراءة والاطلاع.

 

الأقرب إلى قلبه

أما أكثر الكتب التى كان لها تأثيراً في حياة أستاذ التاريخ هو كتاب "هموم داعية" للشيخ محمد الغزالي، والذي تعلم منه أن رجال الأزهر وعلماءه عليهم رسالة يجب أداؤها، وتتلخص في حمل هموم الوطن والأمة، وأن طريق الداعية ليس مفروشاً بالورود، ومن يتصدى للعمل الدعوى عليه أن يتحمل مصاعبه، وينتظر الأجر من الله وحده.

ويرى الدكتور زهرة أن أقرب المفكرين إلى قلبه هو الشيخ محمد الغزالى لاهتمامه بقضايا الأمة، وتركيزه على القضايا الكبرى، وعدم تشتيت الأمة بقضايا فرعية، ومناشدته الشباب للتركيز على التقنية الحديثة حتى لا يتخلف المسلمون. أما الكتاب الذى لا يستغنى عنه فى مكتبته هو كتاب روضة النعيم فى مكارم أخلاق الرسول الكريم، وهو رؤية جديدة لمجموعة من العلماء فى العصر الحالى للسيرة النبوية توضح لنا أن السيرة النبوية معين لا ينضب أمام العلماء والمفكرين كى ينهلوا منها، ويكتبوا فيها أفكاراً جديدة، وكذلك كتاب محمد الرسول والرسالة للدكتور نظمى لوقا وهو شهادة منصفة لمفكر قبطى عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.

 

أكثر المؤلفات تأثيراً

أما آخر ما قرأ الدكتور زهرة هو رسالة علمية عن عهود الأمان ومدى محافظة المسلمين عليها، وتدور فكرته حول عهود الأمان التى يمنحها المسلمون لأهل الذمة من اليهود والنصارى وغيرهم، وكيف كانوا يحافظون عليها اقتداءً بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، وتطبيقاً لمبادئ الإسلام فى معاملة غير المسلمين.

ومن أهم مؤلفاته، الهدن والمفاسخات بين المسلمين والصليبيين، وعلاقة السلطان قلج أرسلان الثاني بالدولة البيزنطية، وانتشار الإسلام في تركستان، وتاريخ انتشار الإسلام في إفريقيا، وتاريخ الفتح الإسلامى والدول الإسلامية فى بلاد المغرب، والدول الإسلامية فى آسيا، وتاريخ الفتح الإسلامى والدول الإسلامية فى بلاد، والصراع الدينى والسياسى فى أوربا فى العصور الوسطى.

وعن الكتاب الذي ألفه وسعد به، "انتشار الإسلام فى إفريقيا"، لأنه عرف من خلاله أحوال شعوب وجماعات أخوة في الدين. ويعكف د. زهرة خلال الفترة الحالية على كتابة الجزء الثانى من كتابي الفتح الإسلامى للأندلس، ويتناول فيه الفترة الأخيرة من وجود المسلمين فى الأندلس والعوامل والظروف التى أدت إلى خروج المسلمين منها، وما تعرضوا له من محن، وخاصة محاكم التفتيش التى أجبرتهم على التنصير أو القتل، والمقارنة بين ما فعلوه بالمسلمين، وما يفعله المسلمون عند فتحهم لأى بلد.

مصطفي هنداوي

 

طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
5.0

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg