| 29 أبريل 2024 م

العيد بكل لغات العالم

  • | الإثنين, 4 يوليه, 2016
العيد بكل لغات العالم

-نسيفة الأوغندية: جيراننا المسيحيون يشاركوننا صلاة العيد.

 

-ياسمين الفلسطينية: البطاطس المقلية تتصدر مائدة العيد.

 

-مريم التشادية: عصير "الكاكا" لصحة الضيف.

 

-زبيدة التايلاندية: كوتوبات والاجتماع في بيت الجد أهم الطقوس.

 

-الشيخ هيثم الحمود: مهرجان سيدني .. فرحة وبهجة بالعيد.

 

-الشيخ السليماني: "الأمير" يؤدي صلاة العيد وسط 500 ألف.

 

 

في الأول من شوال من كل عام يحتفل العالم الإسلامي بعيد الفطر، الذي يجسد فرحة المسلم باختتام شهر الصيام والقيام، والتقرب إلى الله بشتى أنواع عمل الخير، وهي الفرحة التي وعد بها الله كل مسلم جزاء لصيامه ولأجل هذا من حقك أن تفرح، ومن حقك أن تمرح، ومن حقك أن تتنزه، ومن حقك أن تعبر عن تلك المشاعر التي منحها الله تعالى لك، ومن حقك أن تتنوع ألوان تعبيرك عن تلك المشاعر والإحساسات الفياضة بداخلك تجاهَ قدوم واحد من الأعياد الإسلامية.

 

 العيد في أوغندا

وعن عادات وتقاليد المسلمين واحتفالهم بالعيد في دولة أوغندا تقول نسيفة محمد يوسف الطالبة بمعهد البعوث الإسلامية الخاصة السنة الأولى من بلدة أنكوي من العاصمة الأوغندية كمبالا: يحتفل الأوغنديون بالعيد ليوم واحد فقط، كما يحرص المسلمون على صلاة العيد في أكبر ساحة في البلدة، وتكون الصلاة حوالي الساعة التاسعة والنصف حتى يتجمع أكبر عدد من جميع القرى المجاورة أو المدينة الأم، وتشارك النساء والأطفال في صلاة العيد، ومنظر خروج المسلمين جماعة له رهبة وجميل جدًا، ونحن نخرج مكبرين ومهللين، وبعد الصلاة يرجع الكل لمنزله لتناول الفطور.

وتشير يوسف أن لبس الملابس الجديدة يكون من نصيب الأسر الغنية، ولا حرج من لبس الملابس القديمة ما دمت لا تقدر على شراء الملابس الجديدة، وتبدأ زيارة العيد بالجيران مع تبادل الأطعمة فيما بيننا، ثم زيارة الأقارب وأخر الزيارة تكون للأصدقاء، ونعطي الأطفال العيدية وغالبا تكون من أجل تشجيع الأطفال للذهاب وحرصهم على صلاة الجماعة، ويأتي أطفال جيراننا المسيحيون لزيارتنا ونعطيهم الهدايا والمأكولات، وكثيرٌ من جيراننا المسيحيين يرسلون أبناءهم معنا لصلاة العيد والجمعة ولا توجد غضاضة ولا أي حساسية من هذا، كلنا أبناء آدم عليه السلام.

 

 

فلسطين

وتتناول طرف الحديث ياسمين محمد حسين مزروع الطالبة بالفرقة الرابعة كلية التجارة قسم الإحصاء بجامعة الأزهر، من قرية حمام مدينة القدس وحاليا مخيم البريج بمدينة غزة قائلة: مظاهر العيد في فلسطين تستمر لثلاثة أيام، وقبل الذهاب لصلاة العيد تتناول كل الأسرة بعض التمر تأسيا برسولنا الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم)، ثم تذهب الأسرة كاملة لصلاة العيد في الساحة المخصصة للصلاة، وتوزع الهدايا على الأطفال عقب الصلاة مباشرة، والرجوع للبيت مرة ثانية لتناول الفطور على الزبادي والحمص والبطاطس المقلية.

وتكمل: وتبدأ الزيارات وتكون الأولوية للأقارب ويليهم الجيران وبعد ذلك المعارف والأصدقاء، ويحرص الأطفال على أخذ النقود من والديهم وأقاربهم " العيدية" وتُعطىَ العيدية لبعض الكبار، ولا يذهب أهل فلسطين إطلاقًا لزيارة موتاهم في أيام العيد، ومن أشهر المأكولات التي يحرص عليها أهل فلسطين في العيد كل أنواع المكسرات "الفستق وعين الجمل واللوز والفول السوداني واللب" والشكولاتا وبعض العصائر المختلفة.

وتشير مزروع إلى أن أهل فلسطين يحرصون على زيارة جيرانهم، وخاصة أبناء من مات أو الذي لا يعمل لمرض أو ما شابه، فيشتري لهم الملابس والطعام كما يشتري لأبنائه بالضبط، وفي أيام العيد يقوم رجال القرية بزيارة الأيتام والفقراء.

وتكمل: ورغم أن فلسطين بلد الجراح والأحزان التي تئن من ويلات الصهاينة، ورغم الآلام والدماء التي تنزف يحرص الفلسطينيون على التهنئة بالعيد وتبادل الزيارات ومواساة بعضهم البعض، وفي بعض الأحيان تمنع الحواجز الامنية التى تضمها قوات الاحتلال من تزاور الأهل ورؤيتهم لبعضهم، وقد تحدث بعض الاشتباكات وإطلاق قوات الاحتلال لطلقات النار، ورغم ذلك يلهو الأطفال في الشوارع غير عابئين بما قد يحدث فرحين بالعيد، ولأنهم تأقلموا على الظروف الحالية.

 

تشاد

وفي ذات السياق تقول مريم عيسى الطالبة بالفرقة الأولى تجارة بالأزهر الشريف، من دولة تشاد: في صبيحة يوم العيد يخرج الرجال والأطفال لصلاة العيد ويتبعهم النساء، والمصافحة والسلام لكل من يقابلون ويسيرون في جماعات حتى يصلوا لباب المسجد مكبرين الله أكبر الله أكبر كبيرًا والحمد لله كثير، والصلاة تكون في المسجد الكبير، ويخصص مكان للنساء والأطفال، ويستمر الاحتفال بالعيد لمدة ثلاثة أيام.

وتشير عيسى أن  الكل يلبس الثياب الجديدة سواء الرجال أو الأطفال أو النساء، حتى الفقير يحرص على شراء ملابس جديدة، وتبدأ الزيارة بالجيران في اليوم الأول، وفي اليوم الثاني تكون الزيارة من نصيب الأقارب، وفي اليوم الثالث يخرج الشباب لزيارة المتنزهات والأماكن العامة مع أصدقائهم.

وتتابع: وأشهر الأكلات التي تقدم للضيوف في العيد أكلة "أجينه زرقه" وهي عبارة عن سكر ودقيق وزيت ويطبخ على النار لمدة خمس ساعات وبعد الطبخ يصير لونه أحمر مثل الكبدة ويقطع ويقدم للضيوف مع عصير "الكاكا" وهو غني بالفيتامينات تقضي على مرض الأنيميا.

 

تايلاند

وتشير الطالبة زبيدة محمد رملي ـ الطالبة بكلية أصول الدين قسم التفسير وعلوم الحديث ـ أولى تمهيدي ماجستير ـ من ولاية ستول ـ مملكة تايلاند: الاحتفال بالعيد يختلف من مدينة إلى أخرى في تايلاند؛ فبعض المدن تحتفل بالعيد لمدة أسبوع ومدن أخرى تحتفل 10 أيام، وأخرى أسبوعين، وتكون الصلاة حسب كل بلدة فمنهم من يصلي في المسجد الكبير، ومنهم من يصلي في الساحة الكبيرة الموجودة بالبلد لضخامة عدد المصلين، والكل يحرص على ارتداء اللباس الجديد وتقدم العيدية للأطفال.

وتبين رملي قائلة: بعد الانتهاء من صلاة العيد وسماع الخطبة يتجه الكثير من المسلمين لزيارة المقابر، وبعد العودة من المقابر تبدأ زيارة الجيران والأقارب في اليوم الأول، وفي اليوم الثاني تكون الزيارة لمن عجزنا أن نزورهم في اليوم الأول، وزيارة كبار السن من العائلة والأقارب يكون آخر الزيارة في اليوم الثاني، واجتماع العائلة يكون في اليوم الثاني في بيت الجد ويكون الغداء جماعة، وباقي الأيام تذهب الغالبية للتنزه في الحديقة والمتنزهات، مشيرة إلى أهم أنواع الطعام التي تقدم للضيوف في العيد أكلة "كوتوبات".

 

أستراليا

وعن الأجواء الخاصة بعيد الفطر المبارك في أستراليا يحدثنا الشيخ هيثم حمود الحمود ناظر مدرسة السلامة، والمذيع بإذاعة الجالية الإسلامية بسيدني ـ بأستراليا قائلا: تنشط العديد من المؤسسات الإسلامية فى إعلام المسلمين ببدء عيد الفطر المبارك، ومن هذه المؤسسات إذاعة القرآن الكريم التي يصل مداها لمجمل أراضي أستراليا، والإعلان عن المساجد والساحات التي ستقام بها الصلاة، وتقوم بعض من المؤسسات الإسلامية بتأجير بعض الساحات لإقامة صلاة عيد الفطر، والتنسيق مع السلطات الأسترالية بخصوص الإجراءات الأمنية لتأمين الصلاة.

ويكمل: ويشهد العيد تعاون السلطات بأستراليا بشكل إيجابي مع مطالب الهيئات والمؤسسات الإسلامية، بل إنها تقوم بإخلاء الشوارع المحيطة بهذه الساحات وحظر المرور بها وتهيئة الأجواء للمسلمين لأداء الصلوات بشكل جيد، حيث يتبادل المسلمون التهاني بعد الصلاة، ويكون هناك تجمع على مستوى الأسرة الواحدة التابعة لجالية ما بتجمع عائلي يسمى "صبحية العيد"، يتم فيه تقديم التهاني بالعيد ومقابلة كل الأحباب والأقارب ورؤية من غاب عنك فترة كبيرة نتيجة المشاغل اليومية، وهناك تجمع أكبر من هذا وأشمل، ويعد من أهم التجمعات في العيد بأستراليا، تقوم به وترعاه دار الفتوى الإسلامية بسيدني على مدار يومين، وتسمي هذا التجمع "مهرجان سيدنى" ويدعى له ما يقارب من 10000 مسلم وبعض المسئولين بالدولة، وغالبية مسئولي السفارات العربية والإسلامية، وتبدأ اجتماعاتهم بالنوادي العربية والإسلامية في المدن الأسترالية للاحتفال بالمناسبة.

 

نيجيريا

ويقول الشيخ محمد جامع السليماني إمام وخطيب مسجد نور الاستقامة بمحافظة كوارة بنيجيريا: يحتفل المسلمون في نيجيريا بقدوم العيد بطريقة خاصة، فعقب ثبوت رؤية هلال شوال، تعلو أصوات طلقات الرصاص في الهواء، معلنة أن العيد قد جاء، وتجد الكل مشغولا بتجهيز ملابسه الجديدة التي سيرتديها صباح العيد، وتجد الكثير من النيجيريين يتوجهون إلى بلداتهم الأم من أجل مشاركة الأهل والأقارب فرحة هذا اليوم، وتقام صلاة العيد في مجموعات كبيرة، ثم يعودون إلى المنازل فتكون النساء قد أعدت الولائم لهذا اليوم، والجدير بالذكر أن المسيحيين في نيجيريا يشتركون في احتفالات المسلمين، وتعلن الدولة عطلة رسمية لمدة يومين لتتيح المجال للمسلمين للاحتفال بالعيد.

ويكمل: وصباح يوم العيد ينتقل أمير البلدة مسافة 3-4 كم لحضور صلاة العيد مع ما يقارب 500 ألف مسلم، ثم يركب أمير البلاد حصانه المزين بالألوان الزاهية للعودة إلى القصر، بعد الصلاة وسماع الخطبة، ثم يجلس في سرادق لاستقبال المهنئين بالعيد، وفي اليوم الثاني للعيد ينتقل الأمير في موكب مهيب لتهنئة الحاكم وتناول أطيب الطعام، والغالبية من عامة الشعب بعد صلاة العيد ينتقلون للشواطئ وأماكن التنزه، كما يحرصون على ركوب الخيل والجمال وإقامة المسابقات.

 

لطفي عطية

طباعة
كلمات دالة: عيد الفطر
Rate this article:
3.0

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg